![]() |
باب ما يستحب لحامل القرآن من إكرام القرآن وتعظيمه وتنزيهه
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( باب ما يستحب لحامل القرآن من إكرام القرآن وتعظيمه وتنزيهه 102 - قال أبو عبيد: حدثنا علي بن ثابت، عن سعيد بن أبي عروبة، قال: سمعت قتادة، يقول: «ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن» 103 - قال أبو عبيد وحدثت عن الفرج بن فضالة، عن مسافر، قال: سمعت يزيد بن أبي مالك، يقول: «إن أفواهكم طرق من طرق الله تعالى فنظفوها ما استطعتم». قال: فما أكلت البصل منذ قرأت القرآن [فضائل القرآن: 1/292] 104 - قال أبو عبيد وحدثت عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن واصل بن أبي جميل، عن مجاهد، أنه كان يكره لمن يريد قيام الليل أن يأكل الثوم والبصل والكراث 105 - قال أبو عبيد حدثنا حفص بن غياث، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن مجاهد: أنه كان إذا صلى فوجد ريحا أمسك عن القراءة 106 - قال أبو عبيد حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عثمان بن الأسود، عن حميد، عن مجاهد، قال: «إذا تثاءبت وأنت تقرأ القرآن فأمسك عن القراءة، حتى يذهب تثاؤبك» 107 - قال أبو عبيد: وثنا يزيد، عن جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، قال: «إذا تثاءب أحدكم وهو يقرأ القرآن فليسكت، ولا يقل هاها وهو يقرأ» [فضائل القرآن: 1/293] 108 - قال أبو عبيد حدثنا وكيع وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: قيل لعبد الله رحمه الله: إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا. قال: «ذاك منكوس القلب» 109 - حدثنا أبو عبيد حدثنا حجاج، عن عبد الملك بن شداد الحديدي، عن عبيد الله بن سليمان العبدي، عن أبي حكيمة العبدي، قال: كنت أكتب المصاحف، فبينما أنا أكتب مصحفا، إذ مر بي علي بن أبي طالب، فقام ينظر إلى كتابي فقال: «أجلل قلمك». قال: فقصمت من قلمي قصمة ثم جعلت أكتب. فقال: «هكذا نوره كما نوره الله عز وجل» 110 - حدثنا أبو عبيد وحدثنا أبو معاوية، وعلي بن هاشم، كلاهما عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علي، أنه كان يكره أن يكتب القرآن في الشيء الصغير [فضائل القرآن: 1/294] 111 - قال أبو عبيد وحدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسافروا بالقرآن فإني أخاف أن يناله العدو» 112 - قال أبو عبيد: وحدثنا القاسم بن مالك، عن محمد بن الزبير، عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكتبوا القرآن إلا في شيء طاهر» 113 - قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز، يقول: «لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ» 114 - قال أبو عبيد وحدثنا يزيد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، قال: «كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجدي أن: لا يمس القرآن إلا طاهر» [فضائل القرآن: 1/295] 115 - حدثنا أبو عبيد وحدثنا أبو معاوية، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان لا يأخذ المصحف إلا وهو طاهر 116 - قال أبو عبيد وحدثني يحيى بن أبي بكير، عن مالك بن أنس، أنه كان يكره أن يمس المصحف وإن كان بعلاقته أو قال: في غلافه أو كان على وسادة إلا وهو طاهر. قال: «وليس ذلك إلا إكراما للقرآن». قال أبو عبيد: وجلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان من خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له: لو أتيته فكلمته. فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك. أو كلام هذا معناه 117 - قال أبو عبيد حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: صحب رجل أم الدرداء فقالت له: «هل تحسن من القرآن شيئا ؟» قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها. قال: فقالت: «وإن القرآن ليدبر ؟» فكفت دابتها، وقالت: «خذ أي طريق شئت» [فضائل القرآن: 1/296] 118 - قال أبو عبيد حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: «كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا». قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: جئت على قدر يا موسى وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب: «لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم». قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل 119 - حدثنا أبو عبيد وحدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: «أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم» 120 - حدثنا أبو عبيد وحدثنا أبو إسماعيل، عن عاصم، قال: قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: «من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: ولقد يسرنا القرآن للذكر» ). [فضائل القرآن: 1/297] |
الساعة الآن 01:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir