![]() |
جملة أبواب قراء القرآن ونعوتهم وأخلاقهم: باب حامل القرآن وما يجب عليه أن يأخذ به من أدب القرآن
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( جملة أبواب قراء القرآن ونعوتهم وأخلاقهم باب حامل القرآن وما يجب عليه أن يأخذ به من أدب القرآن 91 - حدثنا أبو عبيد وحدثني أبو أيوب الدمشقي، عن الحسن بن يحيى الخشني، قال: حدثنا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: «كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه» [فضائل القرآن: 1/287] 92 - حدثنا أبو عبيد حدثنا أحمد بن عثمان، عن عبد الله بن المبارك، عن المبارك بن فضالة، قال: حدثنا الحسن، عن سعد بن هشام، قال: قلت لعائشة رضوان الله عليها: ما كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت: «قال الله جل ثناؤه: إنك لعلى خلق عظيم ، كان خلقه القرآن» 93 - حدثنا أبو عبيد حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، في قوله تعالى: وإنك لعلى خلق عظيم قال: «الدين». وفي غير حديث ابن جريج، عن مجاهد: وإنك لعلى خلق عظيم قال: «أدب القرآن» 94 - حدثنا أبو عبيد وحدثنا العباس بن أبي العباس وكان من قدماء أهل الحديث، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب القرظي، قال: «كنا نعرف قارئ القرآن، أو كان يعرف قارئ القرآن بصفرة اللون». قال أبو عبيد: ولا أرى هذا إلا للخلال التي تكون في قراء القرآن مما يرون صفتهم فيه، عن عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمرو [فضائل القرآن: 1/288] 95 - حدثنا أبو عبيد حدثنا علي بن ثابت، عن مالك بن مغول، عن رجل، أما علي فلم يسمه لنا وسماه غيره قال: أبو يعفور، عن المسيب بن رافع قال: قال عبد الله بن مسعود: «ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون. قال: وأحسبه قال: وبحزنه إذا الناس يفرحون» 96 - حدثنا أبو عبيد وحدثنا عمرو بن طارق، عن يحيى بن أيوب، عن خالد بن يزيد، عن ثعلبة بن أبي الكنود، عن عبد الله بن عمرو، قال: «من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه، ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يحد فيمن يحد، ولا يجهل فيمن يجهل ، وفي جوفه كلام الله عز وجل» 97 - حدثنا أبو عبيد وحدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو، قال: «من قرأ القرآن فقد [فضائل القرآن: 1/289] اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل». قال أبو عبيد: وحكي لي عن سفيان بن عيينة أنه قال: «من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء مما صغر القرآن فقد خالف القرآن، ألم تسمع قوله سبحانه وتعالى: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم وقوله أيضا: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى. قال: يعني القرآن، وقوله أيضا: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ، قال: وقوله تعالى: تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون قال: هو القرآن. قال: ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أنفق عبد من نفقة أفضل من نفقة في قول». قال أبو عبيد: يذهب إلى أن القول نفقة، ويروى عن شريح أنه سمع رجلا يتكلم فقال: أملك عليك نفقتك، أو أمسك عليك نفقتك [فضائل القرآن: 1/290] 98 - وقال أبو عبيد: سمعت قبيصة يحدث عن سفيان، عن منصور: أن شريحا سمع رجلا يتكلم، فقال: «أمسك أو أملك عليك نفقتك» 99 - قال أبو عبيد: وحدثنا أبو النضر، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل لحي يقال لهم بنو الملوح، أو بنو المصطلق، قد عبست في أبوالها من السمن، قال: فتقنع بثوبه ثم قرأ هذه الآية: «ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا» 100 - حدثنا أبو عبيد: وحدثني الحكم بن محمد قال: وكان من أهل العلم أسنده إلى سالم مولى أبي حذيفة، أنه كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، قال: فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار، فقال: «بئس حامل القرآن أنا إذا» ). [فضائل القرآن: 1/291] |
الساعة الآن 01:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir