![]() |
مجلس مذاكرة مقدمة التفسير
إخواني الطلاب وأخواتي الطالبات هذا المجلس مخصص لاستقبال مشاركاتكم في تلخيص ومراجعة موضوعات مقدمة التفسير .
|
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسِّر وأعن ياكريم
*** - بدأ المصنف رحمه الله مقدمته بخطبة الحاجة . *** |
|
|
- الاستنباط والاستدلال في التفسير لا يجوز إلا بشروط، جمعها أهل العلم في الآتـي: |
- معرفةَ سببِ النـزولِ يعينُ على فَهمِ الآيةِ، وهذه قاعدةٌ كليةٌ، فإذا عُرِفتِ الأسبابُ الصريحةُ لنـزولِ الآيةِ عُرفَ تفسيرُ الآيةِ. |
- العلماء قد يفسرون اللفظ بما يقاربه لا بما يطابقه تقريباً للأذهان ، مثل : |
تكاد ترجع كتب التفسير بالمأثور إلى 4 تفاسير : |
والحمد لله رب العالمين |
يعض فوائد من شرح الشيخ مساعد الطيار على هذا الكتاب:
1 أكثر الخطأ في الاستلال من جهتين لا توحدان في تفسير السلف: ـ قومٌ اعتقَدوا معانِيَ , ثم أرادوا حَملَ ألفاظِ القرآنِ عليها؛ أي: إنهم يعتقدون معنًى , فإذا مَرَّتْ آيةٌ لا تُوافِقُ معتقدَهم يصرِفون الآيةَ عن ظاهرِها، ويُحرِّفُونها لتوافِقَ معتقدَهم، أو يَنفونُ دلالَتَها على المعنى الصحيحِ المخالِفِ لمعتقَدِهم. ـ قومٌ جَعلوا القرآنَ مجرَّدَ كلامٍ عربيٍّ، ففسَّروه على هذا النحوِ دون النظَرِ إلى ما يمكنُ أن يقالَ عنه: إنه ملابساتُ نـزولِ القرآنِ، وكونِ المتكلِّمِ به اللَّهَ سبحانه والمخاطَبِ به هو الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابَه , فلم يُراعِ ذلك عندَ تفسيرِه للقرآنِ فوقَعَ في الخطأِ. 2 الأَوَّلُونَ صِنْفَانِ: تَارَةً يَسْلُبُونَ لَفْظَ القُرْآنِ وَمَا دَلَّ عَلَيْهِ وَأُرِيدَ بِهِ، وَتَارَةً يَحْمِلُونَهُ عَلَى مَا لَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يُرَدْ بِهِ. وَفِي كِلاَ الأَمْرَيْنِ قَد يَكُونُ مَا قَصَدُوا نَفْيَهُ أَوْ إِثْبَاتَهُ مِن الْمَعنَى بَاطِلاً؛ فَيَكُونُ خَطَؤُهُم فِي الدَّليلِ وَالْمَدْلُولِ، وقدْ يكونُ حقًّا فيكونُ خطؤُهُمْ في الدَّليلِ لا فِي الْمَدْلُولِ 3 أمثلة تفاسير الباطنية: {تبت يدا أبي لهب} هما أبو بكر وعمر. و {لئن أشركت ليحبطن عملك } أي: بين أبي بكر وعمر وعلي في الخلافة. و {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} هي عائشة. و {فقاتلوا أئمة الكفر} طلحة والزبير. و {مرج البحرين} علي وفاطمة. و {اللؤلؤ والمرجان} الحسن والحسين. 4 معرفة بطلان تفسير أهل البدع يكون من وجهين: تَارَةً مِن العِلْمِ بِفَسَادِ قَوْلِِهِم، وَتَارَةً مِن العِلْمِ بِفَسَادِ مَا فَسَّرُوا بِهِ القُرْآنَ، إِمَّا دَلِيلاً عَلَى قَوْلِهِم أَوْ جَوابًا عَلَى المُعَارِضِ لَهُم 5 الزَّمَخْشَريُّ كان صاحبَ بلاغةٍ وعِلمٍ باللغةِ، فلهذا كانتْ طريقَتُه في عرضِ معتقداتِ المعتزلةِ، تختلِفُ عن طريقةِ عَرْضِ الرمانيِّ لهذه المعتقداتِ مثلًا، فالزمخشريُّ أَوْرَدَ اعتزاليَّاتِه بصورةٍ خفيَّةٍ لا يُدرِكُها القارئُ العادِيُّ، فهو لا يقولُ مثلًا: هذه الآيةُ تدلُّ على نفيِ الرُّؤيةِ أو هذه تدلُّ على خَلقِ القرآنِ مثلًا؛ لأن هذا يكونُ واضحًا. ولكنه في صياغَتِه لعباراتِ الكتابِ أدْخَلَ فيها الاعتقادَ الذي إذا قَرأَهُ المعتزليُّ يَفهَمُ منه اعتزالِيَّتَه، وإذا قرَأَهُ غيرُه يقولُ: هذا كلامٌ عادِيٌّ، وفيما يلي أَذكُرُ مثالَين من كتابِه: قال: قال أبو القاسمِ: الحمدُ للهِ الذي أنزلَ القرآنَ كلامًا مؤلَّفًا مُنَظَّمًا، ونزَّلَه بحسبِ المصالِحِ مُنجَّمًا. هذا كلامٌ صحيحٌ من حيث العبارةُ، لكنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ يُبطِنُ فيه عقيدةً من عقائِدِه، وهي أنَّ القرآنَ مخلوقٌ؛ لأنَّ هذه الأوصافَ التي ذَكرَها هنا للقرآنِ هي عندَه من أوصافِ المُحْدَثاتِ، فالإنزالُ والكلامُ والتأليفُ والتنظيمُ كلُّها من سِماتِ المحدَثين عندَه، ومِن ثَمَّ يكونُ القرآنُ مخلوقًا. 6 هل تفسيرُ القرآنِ بالقرآنِ مما يتأتَّى بالرأيِ والاجتهادِ أو هو مما لا رأيَ فيه ولا اجتهادَ فيه؟ بمعنى أنَّ المفسِّرَ إذا فسَّرَ آيةً بآيةٍ هل تفسيرُه هذا من بابِ الرأيِ أو من بابِ النقْلِ البحْتِ؟ الواقعُ أنَّ جمهورَ تفسيرِ القرآنِ بالقرآنِ يدخُلُ في بابِ التفسيرِ بالرأيِ، وهنا يجبُ أن ننتَبِهَ إلى أننا حينما نقولُ: إنَّ القرآنَ مصدرٌ للتفسيرِ فإننا ننظُرُ إلى مَن يفسِّرُ الآيةَ بالآيةِ. فهناك آياتٌ مثلًا لا يمكنُ أن يُختلفَ في أنها تفسِّرُ آياتٍ أخرى؛ لأنَّ هذا ظاهرُ النَّصِّ، كما في قولِه تعالى: {والسَّماءِ والطَّارِقِ وما أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ} فسَّرَها قولُه: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} فهذا النوعُ يَجِبُ قبولُه؛ لأنه مما لا خِلافَ فيه. وقد يكونُ تفسيرُ الآيةِ بالآيةِ وارِدًا عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما في قولِه تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا ولم يَلْبِسُوا إيمَانَهُم بِظُلْمٍ} فسَّرَها النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ بالآيةِ الأخرى: {إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} فهذا أيضًا يُقبلُ؛ لأنه واردٌ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ. أما ما عدا ذلك مما لا يتَّضِحُ معناه اتِّضاحًا كاملًا , ويكادُ يُختلفُ فيه , ولم يَرِدْ فيه حديثٌ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فهو في عِدادِ الاجتهادِ. 7 إذا فسَّرَ أهلُ البدَعِ آيةً بآيةٍ فهل يُقبلُ تفسيرُهم , أو لا؟ أضربُ مثلًا لذلك قولَه تعالى: {وجوهٌ يومَئذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّها ناظِرَةٌ} النَّظَرُ هنا يقولُ المعتزلةُ: إنه بمعنى الانتظارِ، ويستدلُّون بقولِه تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الأبْصَاُر وهو يُدْرِكُ الأبصارَ}، فهم يفسِّرونَ الآيةَ الأولى بالآيةِ الثانيةِ، فهل يُقبلُ مثلُ هذا التفسيرِ؟ فمِثلُ هذا التفسيرِ غيرُ مقبولٍ؛ لأنه مبنيٌّ على خطأٍ في الاعتقادِ، وهو نفيُ الرُّؤْيةِ، فليس كلُّ تفسيرٍ للقرآنِ بالقرآنِ مقبولًا، وإنما يكونُ مقبولًا إذا كان موافِقًا للصَّوابِ 8 تفسيرُ القرآنِ بالقرآنِ على نوعين: النوعُ الأولُ: ما يكونُ فيه بيانٌ مباشرٌ عن معنًى خفيٍّ في الآيةِ، وهذا هو الذي يَنطبقُ عليه معنى التفسيرِ حقيقةً. النوعُ الثاني: ما يكونُ فيه توسُّعٌ في مدلولِ تفسيرِ القرآنِ بالقرآنِ فيدخُلُ فيه ربطُ الآيةِ بآيةٍ. |
الساعة الآن 01:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir