![]() |
سؤال: هل يوجد تكامل بين صفات القرآن العظيم؟
سؤال في دورة فضائل القرآن...
بعد دراسة صفات القرآن المجيد، وجدت فيها تكاملًا عجيبًا مهيبًا، وكأن كل صفة لا تنفك عن الأخرى، بل هي لازمة لها، فكلما جاء الحديث عن صفة من صفاته العلية، استجلب السياق صفة أخرى إما لازمة لها أو ناتجة عنها. فهل هذا الملحظ صحيح، أم أن الخلل في فهمي لصفات القرآن العظيم؟؟ جزاكم الله خيرًا |
اقتباس:
ويظهر أثر هذا التكامل في جانبين: أحدهما: أن كلّ صفة لها تعلق بالصفات الأخرى؛ فصفة الهدى لها تعلّق بالإحكام والعلو والكرم والعظمة؛ فهو هدى حكيم لا خلل فيه ولا نقص،وهدى عليّ يدعو لمعالي الأمور وأشرافها ويسمو بمن اتّبعه، وهدى كريم ميسّر كثير الفضائل، وهدى عظيم في منهجه وآثاره، وهكذا سائر الصفات. والجانب الآخر: جانب التناسب، وهو ما ذكرتيه في سؤالك؛ فصفة العزّة تناسب صفة الحكمة، ولذلك كثيراً ما يُقرن بينهما، والهدى والبشرى بينهما تناسب، ولذلك يقرن بينهما، وهكذا في سائر صفات القرآن، كل صفة لها تناسب ما مع الصفات الأخرى. وهذه المعاني من تأمّلها ووقرت في قلبه أورثته تعظيم هذا القرآن، وتيقّن فضله وعظمته. والسعيد من عقل ما فيه من الأمثال والبصائر واتّبع ما فيه من الهدى، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. |
الساعة الآن 01:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir