![]() |
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع العاشر
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع العاشر) *نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد. |
- الميدان الذي يظهر فيه انحراف كثير من المفسرين عن عقيدة أهل السنة والجماعة، أو عمّا كان عليه الصحابة وأئمّة القرون الثلاثة، فكلّ مفسّر سيأوّل آيات الصفات على مقتضى اعتقاده، فالمعتزلي سينفي جميع الصفات ويحملها على معان أخر، والأشعري سيأوّل أو يحرّف جميع الآيات التي تتناول الصفات؛ ماعدا صفات المعاني السبع التي يقرّون بها، وقل كذلك فيما يتعلّق بالجهميّة أو الكلّابيّة أو الكرّامية، وهذه في الحقيقة هي الفرق التي لهم كلام في مسائل الصفات، فالكرّامية مجسّمة أو مشبهة، لكن هذا المذهب اضمحلّ ومات، ولا يُعلم من يقول به، والمذاهب الباقية الآن عندنا هو مذهب المعتزلة الذي تبنّاه الرافضة ، وتبنّاه الزيدية، وتبنّاه الإباضية، ومذهب الأشاعرة والماتريدية، وهذا في الحقيقة ظاهر في كثير من كتب التفسير المطبوعة، لكن كما ذكرت سابقا أن كتب التفسير أو المفسرون بعضهم في الحقيقة يكون يقرر المذهب؛ لأنه عالم به، وبعضهم يكون عنده نوع من الاضطراب، وهذا الاضطراب مفضي إلى أحد أمرين:
إما أنه غير محرر للمذهب، وهذا يكون في الأزمنة التي انتشرت فيها المذاهب البدعية، فتتبناه كثير من أعيان عصرهم، فتجده هو عالم في الفقه أو عالم في الحديث أو عالم بالنحو، لكن المذهب الرائج في ذاك الوقت مثلا؛ هو مذهب الأشاعرة، فتجده يتأثر، فتارة يغلب عليه ما يعلم من أقوال أهل السنة، فيقول بها، وتارّة يغلب عليه ما هو مشتهر في زمانه ، فيقول به. والمنحى الآخر، أو الاضطراب الآخر: هو يكون للبعض؛ إذ قد يكون متبني لمذهب أهل السنة، لكنه ينقل عن غيره، ولا يحسن يميّز أن هذا القول منبني على قول المخالفين فيه، هذا أيضا قد يقع، وهذا نجده أحيانا لبعض الأئمة الكبار ممن ينصر الحديث والسنة، ومع هذا قد يقع في بعض الأخطاء العقديّة لقلّة خبرته، أو قلّة اشتغاله ببعض الفروع لرواج المذهب المنحرف في زمانه كما نرى عند السفاريني، والسفاريني صرّح أن الأشاعرة من أهل السنة، وهذا في الحقيقة نوع من الانحراف، وقد يقال أن السفاريني ليس له تفسير، لكن مثلا نجد القاسمي رحمه الله يقع فيه أحيانا، ويقول بعض الأقوال التي لا تجري على قول أهل السنة. |
يستفاد من ايآت الظهارعِدَّةُ أَحكامٍ:
منها: لُطْفُ اللَّهِ بعِبادِه واعتناؤُه بهم؛ حيثُ ذَكَرَ شَكْوَى هذه المَرْأَةِ الْمُصابةِ، وأَزَالَها، ورَفَعَ عنها البَلْوَى، بل رَفَعَ البَلْوَى بحُكْمِه العامِّ لكلِّ مَنِ ابْتُلِيَ بِمِثلِ هذه القَضيَّةِ. ومِنها: أنَّ الظِّهارَ مُخْتَصٌّ بتحريمِ الزوجةِ؛ لأنَّ اللَّهَ قالَ: {مِنْ نِسَائِهِمْ}، فلو حَرَّمَ أَمَتَه؛ لم يَكُنْ ذلك ظِهاراً، بل هو مِن جِنْسِ تَحريمِ الطَّيِّبَاتِ، كالطعامِ والشَّرَابِ؛ تَجِبُ فيه كَفَّارَةُ اليَمِينِ فقَطْ. ومِنها: أنَّه لا يَصِحُّ الظِّهارُ مِن امرأةٍ قَبْلَ أنْ يَتَزَوَّجَها؛ لأنَّها لا تَدخُلُ في نِسائِه وَقْتَ الظِّهارِ، كما لا يَصِحُّ طَلاقُها؛ سواءٌ نَجَزَ ذلك أو عَلَّقَه. ومنها: أنَّ الظِّهارَ مُحَرَّمٌ؛ لأنَّ اللَّهَ سَمَّاهُ {مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً}. ومِنها: تَنْبيهُ اللَّهِ على الحُكْمِ وحِكمتِه؛ لأنَّ اللَّهَ قالَ: {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ}. ومنها: أنَّه يُكْرَهُ للرجُلِ أنْ يُنادِيَ زَوجتَه ويَدعُوَها باسمِ مَحَارِمِه؛ كقولِه: يا أُمِّي، يا أُخْتِي. ونحوِ ذلك؛ لأنَّ ذلك يُشْبِهُ الْمُحَرَّمَ. ومِنها: أنَّ الكَفَّارَةَ إِنَّما تَجِبُ بالْعَوْدِ لِمَا قالَ الْمُظاهِرُ على اختلافِ القَوْلَيْنِ السابِقَيْنِ، لا بِمُجَرَّدِ الظِّهارِ. ومِنها: أنَّه يُجزِئُ في كَفَّارَةِ الرَّقَبَةِ الصغيرةِ والكبيرةِ والذكَرِ والأُنْثَى؛ لإطلاقِ الآيةِ في ذلك. ومنها أنَّه يَجِبُ إخراجُها إذا كانَتْ عِتْقاً أو صِياماً قَبلَ الْمَسِيسِ؛ كما قَيَّدَه اللَّهُ، بخِلافِ كَفَّارَةِ الإطعامِ، فإنَّه يَجوزُ الْمَسِيسُ والوَطْءُ في أثنائِها. ومِنها: أنَّه لعَلَّ الْحِكْمةَ في وُجوبِ الكَفَّارَةِ قَبلَ الْمَسِيسِ أنَّ ذلك أَدْعَى لإخراجِها؛ فإنه إذا اشتاقَ إلى الْجِماعِ، وعَلِمَ أنَّه لا يُمَكَّنُ مِن ذلك إلاَّ بعدَ الكَفَّارَةِ بادَرَ بإخْرَاجِها. ومِنها: أنَّه لا بُدَّ مِن إطعامِ سِتِّينَ مِسكيناً؛ فلو جَمَعَ طعامَ سِتِّينَ مِسكيناً، ودَفَعَها لواحدٍ أو أكثرَ مِن ذلك دُونَ السِّتِّينِ، لم يَجُزْ ذلك؛ لأنَّ اللَّهَ قالَ: {فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً} ) |
من افكار الزمخشري في تفسيره الكشاف :
انتصاره لرأي المعتزلة في أصحاب الكبائر: بأنهم كفار مخلدون في النار إن لم يقلعوا عن الذنب ويتوبوا. انتصاره لرأي المعتزلة في الحسن والقبح العقليين: فهم يعتقدون أن العقل السليم قادر على تحديد القبح والحسن. انتصاره لرأي المعتزلة في السحر: فالمعتزلة ينفون السحر والسحرة ولا يؤمنون بها(من ناحية تغير طبيعة المواد). انتصاره لرأي المعتزلة في حرية الإرادة وخلق العباد لأفعالهم لاستحقاق الوعد أو الوعيد من الله عز وجل. انتصاره لرأي المعتزلة في عدم رؤية الله سبحانه |
من تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) )
(وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} أيْ: يَكِلُونَ أمْرَهم إليه، ويُفَوِّضُونَه في جميعِ شُؤُونِهم، ويَستعيذونَ باللهِ مِن الشيطانِ، ولا يُبالُونَ بما يُزَيِّنُه مِن النَّجْوَى، وأخْرَجَ البخاريُّ ومسلِمٌ وغيرُهما عن ابنِ مسعودٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((إِذَا كُنتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ)). |
بالدلالة اللغوية للعقيدة: أنها تدل على الإحكام والإبرام، وأما في التعريف الاصطلاحي للعقيدة: فهو الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.
فإذا قلنا عقيدة السنّي كذا فهي الأمور التي يؤمن بها هذا السنيّ لا يتطرق إليها الشك، وإذا قلنا عقيدة المعتزلي كذا ، فهي الأمور التي يجزم بها هذا المعتزلي ، وإذا قلنا عقيدة النصراني كذلك ، فبه يتبين أن العقيدة قد تكون حق وقد تكون العقيدة باطلة بحسب هذا المعتقِد ، لكن هي عنده لا يتطرق إليها شك ، أما في نفس الأمر فقد تكون معتقدات لا يتطرق إليها الشك باعتبار ذات المعتقَد لأنها حق، وقد يكون لا يتطرق إليها شك باعتبار المعتقِد لأنه ظن أنها حق ، خلاصة هذا ما يتعلق بالتعريف ، تعريف العقيدة واصطلاحا. |
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} .
محادة الله ورسوله: مخالفتهما ومعصيتهما خصوصا في الأمور الفظيعة، كمحادة الله ورسوله بالكفر، ومعاداة أولياء الله. وقوله: {كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} أي: أذلوا وأهينوا كما فعل بمن قبلهم، جزاء وفاقا. وليس لهم حجة على الله، فإن الله قد قامت حجته البالغة على الخلق، وقد أنزل من الآيات البينات والبراهين ما يبين الحقائق ويوضح المقاصد، فمن اتبعها وعمل عليها، فهو من المهتدين الفائزين، {وَلِلْكَافِرِينَ} بها {عَذَابٌ مُهِينٌ} أي: يهينهم ويذلهم، كما تكبروا عن آيات الله، أهانهم الله وأذلهم). [تيسير الكريم الرحمن: 845] |
({إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ *}.
(10) يقولُ تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى}؛ أيْ: تَناجِي أعداءِ المُؤْمنِينَ بالمُؤْمنِينَ بالْمَكْرِ والْخَديعةِ وطَلَبِ السُّوءِ مِن الشيطانِ, الذي كَيْدُه ضعيفٌ، ومَكْرُه غيرُ مُفيدٍ. {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}. هذا غايةُ هذا الْمَكْرِ ومَقصودُه. {وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ}؛ فإنَّ اللَّهَ تعالى وَعَدَ المُؤمنِينَ بالكِفايةِ والنصْرِ على الأعداءِ، وقالَ تعالى: {وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ}. فأعداءُ اللَّهِ ورسولِه والمُؤمنِينَ مَهْمَا تَنَاجَوْا ومَكَرُوا، فإنَّ ضَرَرَ ذلك عائدٌ إلى أنْفُسِهم، ولا يَضُرُّ المُؤمنِينَ إلاَّ شيءٌ قَدَّرَه اللَّهُ وقَضاهُ. {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}؛ أيْ: ليَعْتَمِدُوا عليهِ ويَثِقُوا بِوَعْدِه؛ فإنَّ مَن تَوَكَّلَ على اللَّهِ كَفاهُ، وكَفاهُ أمْرَ دِينِه ودُنياهُ). [تيسير الكريم الرحمن: 846] |
إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
(20-21) هذا وَعْدٌ ووَعيدٌ، وعيدٌ لِمَن حادَّ اللَّهَ ورسولَه بالكفْرِ والمعاصِي أنَّه مَخذولٌ مَذلولٌ لا عَاقِبَةَ له حَمِيدةً، ولا رَايةَ له مَنْصُورةً، ووَعْدٌ لِمَن آمَنَ به وبرُسُلِه واتَّبَعَ ما جاءَ به الْمُرْسَلونَ، فصارَ مِن حِزْبِ اللَّهِ الْمُفْلِحِينَ أنَّ لهم الفتْحَ والنصْرَ والغَلَبَةَ في الدنيا والآخِرَةِ. وهذا وَعْدٌ لا يُخْلَفُ ولا يُغَيَّرُ؛ فإِنَّه مِن الصادِقِ القَوِيِّ العزيزِ الذي لا يُعْجِزُه شيءٌ يُريدُه). [تيسير الكريم الرحمن: 848] |
الساعة الآن 02:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir