![]() |
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثامن
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع الثامن) *نأمل من طلاب المستوى الثالث الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم السبت. |
تلحظ أن الباب الأول قال فيه الإمام رحمه الله: (باب من الشرك لُبس الحلقة والخيط) وهنا قال: (باب ما جاء في الرّقى والتمائم) ولم يقل:
(باب من الشرك الرقى والتمائم) ذلك لأن الرقى: - منها: ما هو جائز مشروع. - ومنها: ما هو شرك. والتمائم: - منها: ما هو متفق عليه أنه شرك. - ومنها: ما قد اختلف الصحابة فيه، هل هو من الشرك أم لا؟ لهذا عبّر -رحمه الله- بقوله: (باب ما جاء في الرقى والتمائم) وهذا من أدب التصنيف العالي. |
- وقالَ السُّيُوطِيُّ: (وأَجْمَعَ العُلَمَاءُ على جَوَازِ الرُّقَى عندَ اجْتِمَاعِ ثَلاثَةِ شُرُوطٍ:
1- أنْ يَكُونَ بكلامِ اللهِ أو بأسْمَائِهِ وصِفَاتِهِ. 2- وباللِّسانِ العَرَبِيِّ وبمَا يُعْرَفُ مَعْنَاه. 3- وأنْ يُعْتَقَدَ أنَّ الرُّقْيَةَ لا تُؤَثِّرُ بذاتِهَا بل بِتَقْدِيرِ اللهِ تعالَى). |
التمائم: شَيْءٌ يُعَلَّقُ عَلَى الأَوْلاَدِ عَنِ الْعَيْنِ، لَكِنْ إِذَا كَانَ الْمُعَلَّقُ مِنَ الْقُرْآنِ فَرَخَّصَ فِيهِ بَعْضُ السَّلَفِ، وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُرَخِّصْ فِيهِ، وَيَجْعَلُهُ مِنَ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ.
وَالرُّقَى: هِيَ الَّتِي تُسَمَّى الْعَزَائِمَ، وَخَصَّ مِنْهَا الدَّلِيلُ مَا خَلاَ مِنَ الشِّرْكِ، فَقَدْ رَخَّصَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَيْنِ وَالْحُمَةِ. وَالتِّوَلَةُ: هُوَ شَيْءٌ يَصْنَعُونَهُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ يُحَبِّبُ الْمَرْأَةَ إِلَى زَوْجِهَا وَالرَّجُلَ إِلَى امْرَأَتِهِ. |
فالذي يبارك هو الله جل وعلا؛ فلا يجوز للمخلوق أن يقول: (باركت على الشيء)، (أو أبارك فعلكم) لأن لفظ البركة، ومعنى البركة، إنما هي من الله؛ لأن الخير: كثرته، لزومه، ثباته؛ إنما هو من الذي بيده الأمر.
|
(فإن محمداًبريء منه)) هذا من الألفاظ التي تدل على أن الفعل من الكبائر؛ لأن من الأدلة على أن فعلاً ما من الكبائر، أو عملاً ما، أو قولاً ما من الكبائر، أن يقال فيه: (الله ورسوله منه بريئان) أو يتبرأ النبي -صلى الله عليه وسلم- منه؛ لأن ذلك يدل على عظم المعصية.
|
ولهذا يقول كثير من أهل العلم:(إن أنواع التبرك بحيطان المسجد الحرام، وبالكعبة، أو نحو ذلك، أو بمقام إبراهيم: التمسح بذلك رجاء البركة من وسائل الشرك، بل هو من الشرك) من وسائل الشرك: الأكبر.
بل هو من الشرك، يعني: الشرك الأصغر؛ كما قرر ذلك الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم، رحمه الله. |
فكُلُّ اعتقادٍ أو قولٍ أو عَمَلٍ ثَبَتَ أنَّه مَأْمُورٌ بِه مِن الشارعِ، فَصَرْفُهُ للهِ وحدَه تَوْحِيدٌ وإيمانٌ وإِخْلاَصٌ، وصَرْفُهُ لغَيْرِه شِرْكٌ وكُفْرٌ؛ فعَلَيْكَ بهذَا الضابطِ للشرْكِ الأكبرِ الذِي لاَ يَشُذُّ عنه شيءٌ.
|
حدَّ الشرْكِ الأصْغَرِ هو:كُلُّ وَسِيلَةٍ وذَرِيعَةٍ يُتَطَرَّقُ منها إلى الشِّرْكِ الأكْبَرِ مِن الإِراداتِ والأقْوالِ والأفعالِ التي لَمْ تبْلُغْ رُتْبَةَ العِبادَةِ.
|
تسجيل حضور يوم السبت:
الرُّقَى فيها تفصيل: فإنْ كانتْ مِن القرآنِ أو السنَّةِ أو الكلامِ الحَسَنِ: فإنَّها مَنْدُوبَةٌ في حَقِّ الرَّاقِي؛لأَِنَّها مِن بابِ الإِحسانِ، ولِمَا فيها من النفعِ، وهي جائزةٌ في حقِّ المَرْقِيِّ، إِلاَّ أنَّه لاَ يَنْبغِي له أنْ يَبْتَدِئَ بطَلَبِها، فإنَّ مِن كَمَالِ تَوَكُّلِ العبدِ وقوةِ يقينِه أنْ لاَ يَسْأَلَ أحدًا مِن الخَلْقِ لا رقيةً ولا غيرَها، بَلْ يَنْبَغِي إذا سَأَلَ أحدًا أنْ يَدْعُوَ له أنْ يَلْحَظَ مَصْلَحَةَ الداعِي والإِحسانَ إليه بتَسَبُّبِهِ لهذِه العُبُودِيَّةِ له معَ مَصْلَحَةِ نَفْسِهِ، وهذا من أسرارِ تحقيقِ التوحيدِ ومعانِيه البديعةِ التي لا يُوَفَّقُ للتَّفَقُّهِ فيها والعَمَلِ بِها إلاَّ الكُمَّلُ مِن العبادِ. وإنْ كانت الرُّقْيةُ يُدعَى بِها غَيْرُ اللهِ ويُطْلَبُ الشِّفاءُ من غَيْرِه: فهذا هو الشرْكُ الأكبرُ؛لأنَّه دُعاءٌ واسْتِغاثَةٌ بِغَيْرِ اللهِ. فافْهَمْ هذَا التَّفْصِيلَ، وإيَّاكَ أنْ تَحْكُمَ عَلَى الرُّقَى بِحُكْمٍ واحدٍ معَ تَفَاوُتِها في أسبابِها وغاياتِها. |
تسجيل حضور يوم الأحد:
من تبرّك بشجرٍ أو حجر فهو مُشرك شرك أكبر. |
تسجيل حضور يوم الاثنين:
حدَّ الشرْكِ الأَكْبَرِ وتَفْسِيرَه الذِي يَجْمَعُ أنواعَه وأفرادَه: أَنْ يَصْرِفَ العبدُ نَوْعًا أَوْ فَرْدًا مِنْ أَفْرَادِ العِبَادَةِ لِغَيْرِ الله. |
تسجيل حضور يوم الثلاثاء:
نَهَى الشارِعُ عن مُشَابَهَةِ الكُفَّارِ فِي: شِعَارِهم،وأعيادِهم،وهَيْئاتِهم،ولباسِهم وجَمِيعِ ما يَخْتَصُّ بِهِم، إبْعادًا للمُسْلِمينَ عَن الموافقةِ لَهُم فِي الظَّاهِرِ التي هي وَسِيلَةٌ قَرِيبَةٌ للمَيْلِ والرُّكُونِ إليهم، حَتَّى إنَّه نَهَى عَنِ الصَّلاَةِ النافِلَةِ في أوْقاتِ النَّهْيِ التي يَسْجُدُ المُشْرِكُونَ فيها لغَيْرِ اللهِ؛ خَوْفًا مِن التَّشَبُّهِ المَحْذُورِ. |
ما أَحْسَنَ إتْباعَ هذا البابِ بالبابِ الذِي قَبْلَه،
فالذِي قَبْلَه مِن المَقاصدِ، وهذا مِن الوسائلِ، ذاك مِن بابِ الشرْكِ الأكْبَرِ، وهذا مِن وسائلِ الشرْكِ القريبةِ، فإنَّ المَكانَ الذِي يَذْبَحُ فيه المُشْرِكُونَ لآلِهَتِهم تَقَرُّبًا إليها وشِرْكًا باللهِ قَدْ صارَ مَشْعَرًا مِن مَشَاعرِ الشرْكِ، فإذا ذَبَحَ فيه المُسْلِمُ ذَبِيحَةً ولو قصدَها للهِ فَقَدْ تَشَبَّهَ بالمُشْرِكِينَ وشَارَكَهم في مَشْعَرِهِم، والمُوَافَقَةُ الظَّاهِرَةُ تَدْعُو إلى المُوافَقَةِ الباطنةِ والميلِ إليهم. |
المَواضِعَ الْمُعَدَّةَ للذبْحِ لغيرِ اللهِ يَجِبُ اجْتِنَابُ الذبحِ فِيها للهِ، كمَا أنَّ هذا المسجدَ لمَّا أُعِدَّ لمَعْصِيَةِ اللهِ صَارَ مَحَلَّ غَضَبٍ لأَجْلِ ذلكَ، فلا تَجُوزُ الصَّلاةُ فيهِ للهِ.
|
وقوله هنا: (لا يذبح لله) هذا على جهة النفي المشتمل على النهي؛ لأن من أساليب اللغة العربية أنه يُترك صراحة النهي إلى صريح النفي؛ ليدل بدلالة أبلغ على أن النفي والنهي جميعاً مقصودان، فكأنه لا يصح أن يقع أصلاً، ولهذا أتى بصيغة النفي: (باب لا يذبح لله).
|
الأزمنة تكون أعياداً؛ لأنها تعود في وقت معين، فقوله: ((هل كان فيها عيدٌ من أعيادهم؟)) يعني: عيداً مكانياً؛ لأنه قال: ((هل كان فيها عيد من أعيادهم))ويحتمل أيضاً أن يكون عيداً زمانياً.
|
الساعة الآن 04:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir