![]() |
تطبيقات المهارات الأساسية في التفسير للمستوى الأول
مجلس المذاكرة الأول تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله: التطبيق الأول تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان. قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (هذا قسم بالقرآن على القرآن، فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}.{ فِيهَا} أي: في تلك الليلة الفاضلة التي نزل فيها القرآن { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب كل أمر قدري وشرعي حكم الله به، وهذه الكتابة والفرقان، الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم، ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه، ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله، ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة، وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه). [تيسير الكريم الرحمن] التطبيق الثاني قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (يقسم تعالى بالنجم عند هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار، لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به، والصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها، وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي، لأن في ذلك مناسبة عجيبة، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم.تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم. والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده، ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد. وقال { صَاحِبُكُمْ } لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره). [تيسير الكريم الرحمن] التطبيق الثالث تفسير قوله تعالى: { نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ (74)} الواقعة. قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً } [أي نار الدنيا جعلناها تذكرة] للعباد بنعمة ربهم، وتذكرة بنار جهنم التي أعدها الله للعاصين، وجعلها سوطا يسوق به عباده إلى دار النعيم، { وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ } أي: [المنتفعين أو] المسافرين وخص الله المسافرين لأن نفع المسافر بذلك أعظم من غيره، ولعل السبب في ذلك، لأن الدنيا كلها دار سفر، والعبد من حين ولد فهو مسافر إلى ربه، فهذه النار، جعلها الله متاعا للمسافرين في هذه الدار، وتذكرة لهم بدار القرار، فلما بين من نعمه ما يوجب الثناء عليه من عباده وشكره وعبادته، أمر بتسبيحه وتحميده فقال: { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } أي: نزه ربك العظيم، كامل الأسماء والصفات، كثير الإحسان والخيرات، واحمده بقلبك ولسانك، وجوارحك، لأنه أهل لذلك، وهو المستحق لأن يشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى، ويطاع فلا يعصى). [تيسير الكريم الرحمن]تعليمات: - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
مجلس المذاكرة الثاني تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله: التطبيق الأول تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك. قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت. وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}. أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ. ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ. ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها. {وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ. فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ. قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ. {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). [زبدة التفسير: 561-562] التطبيق الثاني تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة. تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : {الْحَاقَّةُ} مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({الْحَاقَّةُ} هي القِيامةُ؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ). [زبدة التفسير: 566] تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) ) قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{مَا الْحَاقَّةُ} المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟). [زبدة التفسير: 566] تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م) قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] (م) قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ). [زبدة التفسير: 566] تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) ) قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}. وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ، وهي القارِعَةُ التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} أيْ: بالقيامةِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها). [زبدة التفسير: 566] تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ. وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566] تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ. قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب. قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم. وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ {عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ. {عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} عادٌ هم قومُ هُودٍ، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها). [زبدة التفسير: 566] تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم. قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ. وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء. ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم. قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ. وقال غيره: باليةٍ، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ. وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور". وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة". وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/208-209] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم. {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ. {حُسُومًا} أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم. {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي. أو المرادُ: في دِيارِهم، {صَرْعَى} مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى. {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ). [زبدة التفسير: 566-567] تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا). [تفسير القرآن العظيم: 8/209] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ). [زبدة التفسير: 567] التطبيق الثالث تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة. تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان. ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ. وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه. ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567] تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42]. وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ. قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى. وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته. وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ. وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه. وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها. وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567] تعليمات: - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
مجلس المذاكرة الثالث تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة أجب على إحدى المجموعات التالية: المجموعة الأولى: 1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) } اقتباس:
2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً} اقتباس:
المجموعة الثانية: 1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. اقتباس:
2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم} اقتباس:
المجموعة الثالثة: 1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة. اقتباس:
[/quote] اقتباس:
تعليمات: - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
مجلس المذاكرة الرابع تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة اختر مجموعة من التطبيقات التالية وحرّر القول في كل مسألة: المجموعة الأولى: 1:المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)) النبأ.اقتباس:
2: المراد بالساهرة في قوله تعالى: {فإذا هم بالساهرة}. اقتباس:
المجموعة الثانية: 1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.اقتباس:
2: المراد بــالمرسلات. اقتباس:
المجموعة الثالثة: 1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.اقتباس:
2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. اقتباس:
__________________________ تعليمات: - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
التطبيق النهائي على المهارات الأساسية في التفسير استخلص مسائل التفسير ثم حرّر القول في كل مسألة في المثال التالي: اقتباس:
اقتباس:
تعليمات: - يوضع التطبيق في صفحة الاختبارات. معايير التقويم: - درجة التطبيق من 80. وتقويم التطبيق سيكون وفق المعايير التالية: أولا: الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل التفسير) 30/30 ثانيا: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15 ثالثا: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 30/30 رابعا: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15 خامسا: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10 وفقكم الله لما يحب ويرضى |
مجلس المذاكرة الأول
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم. المسائل التفسيرية: • المقسم به. • المقسم عليه. • الفائدة من القسم. • المراد بالنجم. • معنى قوله تعالى: {إذا هوى}. • معنى قوله تعالى: {ما ضل}. • المراد بالصاحب في الآية. • الفائدة من الإضافة في قوله: {صاحبكم}. • معنى قوله تعالى: {وما غوى}. • دلالة الآية على نصحه صلى الله عليه وسلم للأمة وهداية لهم مما دل على صدقه وصدق ما جاء به. |
اقتباس:
الفائدة من الإضافة في قوله: {صاحبكم} نقول : الحكمة من التعبير بلفظ الصحبة . فاتتك مسألة : متعلق الضلال - متعلق الغي . |
المجلس الأول من تلخيص دروس التفسير
التطبيق الثاني تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم. تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي. المسائل (المقسوم به ) (المقسوم عليه) (سبب القسم بالنجم ) (مناسبة الإقسام بالنجم على صحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ) (معنى النجم ) (معنى هوى ) (معنى قوله تعالى :( ما ضل صاحبكم وما غوى ) (سبب قوله تعالى لهم ( صاحبكم ...)عن النبي صلى الله عليه وسلم ) (المقسوم به ) أقسم تعالى بالنجم إذا سقط في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار. (المقسوم عليه) والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده . (سبب القسم بالنجم) لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به . (مناسبة الإقسام بالنجم على صحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ) مناسبة عجيبة، فكما جعل الله عز وجل النجوم زينة للسماء، كذلك جعل الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم. (معنى النجم ) الصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها . (معنى هوى ) هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار. (معنى قوله تعالى :( ما ضل صاحبكم وما غوى ) نفى سبحانه وتعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم الضلال في علمه والغي في قصده ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد. (سبب قوله تعالى لهم ( صاحبكم ...)عن النبي صلى الله عليه وسلم) قال تعالى : { صَاحِبُكُمْ } لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره). هذا والله تعالى أعلم |
اقتباس:
المطلوب في هذا الدرس استخلاص المسائل فقط، أما تحريرها فله دروس لاحقة باذن الله. |
استخراج المسائل من تفاسير متعددة
التطبيق الثالث تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة المسائل (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ ...) (معنى طغيان الماء ) ك س ش (سبب طغيان الماء ) ك ش (حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) (معنى حملناكم ) ك س ش (معنى الجارية ) ك س ش (المراد بالجارية ) ك س ش فيه قولان ك (سبب تسمية السفينة بالجارية ) ش (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) (سبب نزول الآية )ك (الضمير في قوله (لنجعلها ...) ك س (لكم ) المراد: ب لكم ) ش (معنى تذكرة ) س ش (المراد بالتذكرة )س وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) المراد بالأذن الواعية )س معنى أذن واعية ) ك ش |
اقتباس:
|
اقتباس:
تجنبي استخدام اللون الحمر لاعتماده في التصحيح وفقكِ الله. الدرجة: أ+ |
بسم الله الرحمن الرحيم
حل تطبيق مهارة استخلاص المسائل من تفسير واحد: قوله تعالى ( والنجم إذا هوى *ماضل صاحبكم وماغوى ١_ المقسم به: النجم إذا سقط ٢_أداة القسم: الواو ٣- المقسم عليه: صحة ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي٠ ٤-جواب القسم: ماضل صاحبكم وماغوى٠ ٥-المناسبة بين المقسم والمقسم عليه: لأن الله جعل النجوم زينة للسماء فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض فلولا العلم الموروث من الأنبياء لكان الناس في ظلمة أشد من ظلمة الليل ٠ ٦- المراد بالنجم: اسم جنس شامل للنجوم كلها٠ ٧- معنى هوى: سقط في الأفق آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار وهو فعل لازم وحذف المتعلق للعموم٠ ٨- معنى ماضل: ما: نافية؛ضل: تنزيه٠للرسول٠صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه والغي في قصده وهو فعل لازم؛وحذف متعلقه لنفي الضلال عنه في كل أحواله٠ ٩- المراد بصاحبكم: الرسول صلى الله عليه وسلم وعبر بلفظ صاحبكم: لينبههم على مايعرفونه منه من الصدق والهداية وأنه لايخفى عليهم أمره٠ ١٠-معنى غوى: بعد وفسد وهو فعل لاز؛وحذف المتعلق لنفي الغواية عنه جميعها٠ ١١- مفهوم المخالفة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم مهتديا في علمه هاديا حسن القصد ناصحا للأمة بعكس ماعليه أهل الضلال من فساد العلم والقصد٠ |
المسائل التفسيرية:
١- القسم والمقسم به٠ ٢- المراد بالنجم٠ ٣-معنى هوى ونوع الفعل ومتعلقه٠ ٤-معنى ضل ونوعه ومتعلقه٠ ٥- المراد بصاحبكم٠ ٦- معنى غوى:ونوعه ومتعلقه٠ |
المذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله: التطبيق الأول تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك. المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير: ١- مناسبة الآية لما قبلها: لما نفى عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها٠ك ٢- معنى المصابيح: الكواكب التي وضعت فيها من السيارات والثوابت٠ك ٣- مرجع الضمير( جعلناها) : جنس المصابيح لا عينها٠ ٤- سبب مرجع الضمير : لأنه لايرمي بالكواكب التي في السماء، بل بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها ٥- مرجع الضمير (لهم): الشياطين٠ ٦- الحكمة من خلق النجوم: قتادة: خلقت هذه النجوم لثلاث خصال: زينة للسماء، رجوم للشياطين، علامات يهتدى بها فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأحظه وأضاع نصيبه وتكلف مالا علم به٠ك ٧- المراد بعذاب الشياطين:جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا وأعتدنا عذاب السعير في الآخرة ٠ك ٨_ تفسير الآية بآية: أول الصافات: ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب٠وحفظا من كل شيطان مارد٠لايسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب ٠دحورا ولهم عذاب واصب)ك المسائل المتعلقة بتفسير السعدي: ١- معنى زينا: جملنا٠ ٢- المراد بالسمآء الدنيا: التي ترونها وتليكم٠ك ٣- معنى المصابيح: النجوم على اختلافها في النور والضياء٠ ٤- سبب تزيين السماء: لأنه لولا مافيها من النجوم لكانت سقفا مظلمالاجمال فيه٠س ٥- فوائد النجوم: زينة للسماء، ونورا وهداية يهتدى بها في ظلمات البر والبحر٠ ٦- مكان النجوم: قد تكون فوق السماوات السبع لأن السماوات شفافة ٠ ٧- مرجع الضمير (جعلناها): المصابيح٠ ٨- المراد بالشياطين: الذين يريدون استراق السمع٠س ٩-بم ترجم الشياطين: بالشهب حراسة للسماء عن تلقف الشياطين الأخبار٠س ١٠- متعلق أعتدنا: الآخرة٠ ١١- سبب إعداد العذاب للشياطين: لأنهم تمردوا على الله٠س المسائل المتعلقة بتفسير الأشقر: ١- معنى زينا: صارت في أحسن خلق و أبهج شكل٠ش ٢- سبب تسمية الكواكب بالمصابيح: لأنها تضيء كإضاءة السراج٠ش ٣- مرجع الضمير جعلناها: المصابيح٠ ٤- فوائد النجوم: رجوم للشياطين، زينة للسماء ٠(قول قتادة)ش ٥- المراد بالعذاب: في الآخرة: النار، في الدنيا: الإحراق بالشهب٠ش ٦- مرجع الضمير(لهم): الشياطين٠ش القائمة النهائية: ١- مناسبة الآية لما قبلها: ك ٢- معنى زينا: س ش ٣- المراد بالسماء الدنيا٠س ٤- معنى المصابيح: ك س ٥- سبب تسميتها بالمصابيح: ش ٦- مرجع الضمير (جعلناها): ك س ش ٧- سبب مرجع الضمير: ك ٨- سبب تزيين السماء: ك ٩- الحكمة من خلق النجوم: ك س ش ١٠- المراد بالشياطين ورجمها: ك س ١١- المراد بالعذاب: ك ش ١٢- متعلق أعتدنا: س ١٣- مرجع الضمير(لهم): ك ش ١٤- سبب إعداد العذاب للشياطين: س المسائل الاستطرادية: *تفسير الآية بآية٠ك |
حرر القول في المراد بمد الأرض في قوله: ( وإذا الأرض مدت ).
الأقوال الواردة في المراد بمد الأرض: ١- ماورد في تفسير ابن كثير: بسطت وفرشت ووسعت٠ ٢- ماورد في تفسير السعدي: رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها، ودك ماعليها من بناء ومعلم فسويت، ومدها الله مد الأديم حتى صارت واسعة جدا، تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعا صفصفا لاترى فيها ولاأمتا٠ ٣- ماورد في تفسير الأشقر: بسطت ودكت جبالها، حتى صارت قاعا صفصفا ٠ *الأدلة لكل قول: ذكر ابن كثير: قوله٠صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لايكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه، فأكون أوم من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن، والله مارآه قبلها، فأقول يارب؛ إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي٠فيقول الله عز وجل : صدق؛ ثم أشفع فأقول : يارب عبادك عبدوك في أطراف الأرض قال: وهو المقام المحمود٠ * إسناد الأقوال: ١- ذكره ابن كثير في تفسيره٠ ٢- ذكره السعدي في تفسيره٠ ٣-ذكره الأشقر في تفسيره٠ * نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين: متقاربة؛ لأنها تعبر عن معنى واحد والألفاظ متقاربة فيكون المعنى: أن الأرض تبسط ؛ وترجف وترتج فيدك كل ماعليها حتى يكون قاعا صفصفا ثم توسع جدا لتسع الناس جميعا و تكون مستوية مفروشة٠ *الصورة النهائية لتحرير المسألة: ١- بسطت وفرشت ووسعت٠' ٢- رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها؛ ودك ماعليها من بناء ومعلم فسويت ومدها الله حتى صارت واسعة٠ ٣- بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا٠ فيكون المعنى كماذكر سابقا أن الأرض تبسط ؛ وترجف وترتج فيدك كل ماعليها حتى يكون قاعا صفصفا ثم توسع جدا لتسع الناس جميعا و تكون مستوية مفروشة٠ وهذا ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله؛ وأورد ابن جرير دليل على ذلك من السنة عند ابن كثير٠ المراد بترتيل القرآن في قوله( ورتل القرآن ترتيلا) المزمل٠ ١ - ماورد في تفسير البغوي رحمه الله (معالم التنزيل) ١- بينه٠بيانا ( ابن عباس) ٢- اقرأه قراءة بينة( الحسن) ٣- ترسل فيه ترسلا ( مجاهد) ٤- تثبت فيه تثبتا ( قتادة) ٥- اقرأه على هينتك ثلاث آيات أوأربع أو خمس٠(ابن عباس) الأدلة على كل قول: ١- سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(كانت مدا مدا ، ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم) ٢- عن عبدالله بن مسعود قال: ( لاتنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولايكن هم أحدكم آخر السورة) ٣- جاء رجل إلى ابن مسعود قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة ؛ فقال: هذا كهذ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن ، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من ال حاميم في كل ركعة) ٤- عن سهل بن سعد قال: بينما نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرؤونه يقيمون حروفه كمايقام السهم لايجاوز تراقيهم يتعجلون آخره ولايتأجلونه). ٥- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة) ٦- عن أبو ذر قال: ( قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن ) والآية إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)٠ إسناد الأقوال: ذكر البغوي في تفسيره أقوال عن ابن عباس والحسن و مجاهد وقتادة٠ نوع المسألة من حيث الاتفاق والتباين: متقاربة والمعنى اقرأ القرآن ببيان حروفه وأحكامه بتأن من غير إسراع٠ الصورة النهائية لتحرير المسألة: ١- بينه بيانا٠ ٢- اقرأه قراءة بينة٠ ٣- ترسل فيه ترسلا٠ ٤- تثبت فيه تثبتا٠ ٥- اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربع أو خمس٠ والمعنى اقرأ القرآن ببيان حروفه وأحكامه بتأن من غير إسراع٠ وهذا ماذكره البغوي رحمه الله عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وذكر أدلة من السنة على ذلك٠ والله أعلم٠ |
هذا واجب تحرير المسائل المتفقة والمتقاربة
|
مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة اختر مجموعة من التطبيقات التالية وحرّر القول في كل مسألة: 1:المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)) النبأ. ١- ماورد في تفسير ابن كثير رحمه الله في المراد بالنبأ العظيم: ١- القيامة: الخبر الهائل المفظع الباهر٠ ٢- البعث بعد الموت: قتادة وابن زيد٠ ٣- القرآن: مجاهد الترجيح:٠ ورجح ابن كثير الأول لقوله تعالى: ( الذي هم فيه مختلفون) يعني الناس فيه على قولين مؤمن وكافر٠ ويمكن الجمع بين الأقوال: لأن القرآن يخبر عن البعث والقيامة٠ ٢- المراد بالساهرة في قوله( فإذا هم بالساهرة) ١- ماورد في تفسير ابن كثير: ١- الأرض كلها : ابن عباس، سعيد بن جبير، قتادة، أبو صالح٠ ٢- وجه الأرض: عكرمة، الحسن، الضحاك، ابن زيد٠ ٣- المكان المستوي( كانو بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها) مجاهد٠ ٤- أرض الشام: الثوري٠ ٥- أرض بيت المقدس: عثمان بن أبي العاتكة٠ ٦- جبل إلى جانب بيت المقدس: وهب بن منبه٠ ٧- جهنم: قتادة٠ *ماورد في تفسير السعدي: وجه الأرض يجمعهم و يحاسبهم عليها٠ *ماورد في تفسير الأشقر: أرض بيضاء يأتي به الله سبحانه فيحاسب عليها الخلائق٠ الأدلة: كماورد عند ابن كثير: عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ. وقال الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}. إسناد الأقوال: تقدم ذكره في الخطوة الأولى٠ الترجيح: رجح ابن كثير رحمه الله أنها الأرض وجهها الأعلى وهو قول ابن عباس وعكرمة والحسن والضحاك وابن زيد ومجاهد٠ |
اقتباس:
-( معنى ماضل: ما: نافية؛ضل: تنزيه٠للرسول٠صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه والغي في قصده وهو فعل لازم؛وحذف متعلقه لنفي الضلال عنه في كل أحواله) هذه الجملة شملت عدة مسائل: المقصود بقوله "ماضل" ، متعلق الضلال ، متعلق الغي. تفصل مسألة فائدة التعبير بلفظ الصحبة عن مسألة المراد بصاحبكم. المطلوب في هذا الدرس استخلاص المسائل فقط، أما تحريرها فله دروس لاحقة باذن الله. |
اقتباس:
تفصل المسائل عن بعضها، ولا تجتمع في جملة واحدة. |
اقتباس:
(- معنى المصابيح: ك س) هذ مسألة "المراد بالمصابيح" لأنها لا تتكلم عن معنى لغوي. (مرجع الضمير (جعلناها): ك س ش) لابد من تحديد الضمير المقصود خاصة والكلمة بها ضميران. (- المراد بالشياطين ورجمها: ك س) افصلي المسائل عن بعضها. |
اقتباس:
يكتفى بوضع الصورة النهائية للتحرير ولكن تكون كاملة باسناد كل قول لمن قاله به من السلف والمفسرين، وبأدلته كاملة، ثم بعد ذلك تجمع الأقوال المتقاربة في جملة شاملة وتنسب لجميع من قال بها. |
اقتباس:
س1: القولان الأول والثاني موافقان فيجمعان في قول واحد. س2: لا نسرد الأقوال كلها هكذا؛ ولكن نذكر القول مرة واحدة وننسبه لجميع من قال به من السلف والمفسرين. فمثلا: القول الثاني: وجه الأرض.... ذكره ابن كثير عن عكرمة والضحاك والحسن وابن زيد،كما ذكره السعدي. وهكذا |
مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الثانية: 1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. أورد ابن كثير في المراد بالطاغية أربعة أقوال: • القول الأول: الصيحة، وهو قول قتادة، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير في تفسيره، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر. فكان هلاكهم بالصيحة العظيمة التي جاوزت الحد فانصدعت منها قلوبهم، وزهقت لها أرواحهم، فأصبحوا موتى لا يُرى إلا مساكنهم وجثثهم، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر. • القول الثاني: الذنوب، وهو قول مجاهد، والربيع بن أنس. • القول الثالث: الطغيان، وهو قول ابن زيد، واستدل بقوله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها} • القول الرابع : عاقر الناقة، وهو قول السدي. -بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين: وبالنظر للأقوال يتضح أن بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، فالقول الثالث: الطغيان يدخل في عموم الذنوب وإن كان هو أشدها وأعظمها جرما، فيكون في المسألة ثلاثة أقوال: • القول الأول: أن المراد بالطاغية الصيحة، وهو قول قتاده، واختاره ابن جرير، وذكره عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر. • القول الثاني: أن المراد بها عموم الذنوب وبالأخص الطغيان وهو أعظمها وأشدها. • القول الثالث: أن المراد بها عاقر الناقة خاصة. 2: المراد بــالمرسلات. أورد ابن كثير في المراد بالمرسلات عدد من الأقوال: • القول الأول: الملائكة، وهو تفسير أبي هريرة قال: {والمرسلات عرفا}: الملائكة، رواه ابن أبي حاتم، وذكره ابن كثير في تفسيره. وهذا القول أيضاً مروي عن مسروق، وأبي الضحى، ومجاهد-في إحدى الروايات-والسدي والربيع بن أنس، وبمثل هذا القول قال السعدي والأشقر. وإقسام الله بالملائكة لقيامها بشؤونه القدرية، وشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر. • القول الثاني: الرّسل، وهو مروي عن أبي صالح، وفي رواية عنه: أنها الملائكة. • القول الثالث: الرّيح، وهو تفسير ابن مسعود فيما رواه عنه أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعود عن {والمرسلات عرفا} قال: الريح. رواه الثوري، وذكره ابن كثير في تفسيره. وبمثل هذا القول قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية عنه. وتوقف ابن جرير في المراد بالمرسلات هل هي الملائكة أو الرياح. • ورجح ابن كثير القول الثالث أن المراد بالمرسلات: الرّياح؛ لقوله تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح} وقوله تعالى: {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته} وكذلك العاصفات هي الرياح التي هبت بتصويت، وأيضا: الناشرات هي الرياح التي تنشر السحاب. تم بحمد الله وتوفيقه. |
اقتباس:
اقتباس:
التقييم: أ+ أحسنتِ، زادكِ الله علماً وسداداً. أثني على حسن تنظيمكِ للإجابة. |
الساعة الآن 07:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir