تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع العاشر
 

بسم الله الرحمن الرحيم
كن مع الله في كل أمرك
قال صلى الله عليه وسلم: «احفظ الله يحفظك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة»
صدق رسول الله

صِيانةُ العِلْمِ*
إن*بَلَغْتَ مَنْصِبًا فتَذَكَّرْ أنَّ حَبْلَ الوَصْلِ إليه طَلَبُكَ للعِلْمِ ، فبِفَضْلِ اللهِ ثم بسببِ عِلْمِك بلَغْتَ ما بَلَغْتَ من وَلايةٍ في التعليمِ ، أو الفُتْيَا أو القضاءِ ... وهكذا فأَعْطِ العِلْمَ قَدْرَه وحَظَّهُ من العمَلِ به وإنزالَه مَنْزِلَتَهُ .
واحْذَرْ*مَسْلَكَ مَن لا يَرْجُونَ للهِ وَقَارًا ، الذين يَجْعَلون الأساسَ ( حِفْظَ الْمَنْصِبِ ) فيَطْوُونَ أَلْسِنَتَهُم عن قولِ الحَقِّ ، ويحملُهم حُبُّ الوَلايةِ على الْمُجَارَاةِ .
فالْزَمْ*– رَحِمَكَ اللهُ – المحافَظَةَ على قِيمَتِكَ بحِفْظِ دِينِك ، وعِلْمِك وشَرَفِ نفسِكَ ، بحِكْمَةٍ ودِرايةٍ وحُسْنِ سِياسةٍ :*( احْفَظْ اللهَ يَحْفَظْكَ ) ( احْفَظِ اللهَ في الرخاءِ يَحْفَظْكَ في الشدَّةِ ... )*.
وإن*أَصْبَحْتَ عاطلًا من قِلادةِ الوِلايةِ – وهذا سبيلُك ولو بعدَ حينٍ – فلا بأسَ ؛ فإنه عَزْلُ مَحْمَدَةٍ لا عَزْلُ مَذَمَّةٍ ومَنْقَصَةٍ .
ومن*العجيبِ أنَّ بعضَ مَن حُرِمَ قَصْدًا كبيرًا من التوفيقِ لا يكونُ عندَه الالتزامُ والإنابةُ والرجوعُ إلى اللهِ إلا بعدَ ( التقاعُدِ ) ، فهذا وإن كانت تَوبَتُه شرعيَّةً ؛ لكن دِينَه ودِينَ العجائزِ سواءٌ ، إذ لا يَتَعَدَّى نَفْعُه ، أمَّا وَقْتُ وِلايتِه حالَ الحاجةِ إلى تَعَدِّي نَفْعِه ؛ فتَجِدُه من أَعْظَمِ الناسِ فُجورًا وَضَرَرًا ، أو باردَ القلْبِ أَخْرَسَ اللسانِ عن الْحَقِّ .فنَعوذُ*باللهِ من الْخِذلانِ .

تكون زكاة العلم بعدة أمور:
1. نشر العلم بين الناس.
2. العمل به فالعالم قدوة لطلابه.
3. أن يكون طالب العلم صداعا بالحق.
4. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الحمد الله

كما أن المرء يزكي ماله بالإنفاق والبذل، فإن من زكاة العلم أن يبذله للناس وينفعهم به.
فيصدع بالحق آمراً وناهياً، معلما مبلغاً سواء كان ذلك في حال الأمن أوالخوف، ولا يكون مطية الكبراء ولا تابعاً لرأي السفهاء منزهاً العلم عن ذلك.

تسجيل حضور يوم السبت:
من علامات الانتفاع بالعلم النافع:
1-العمل به.
2-كراهية المدح والتزكية والتكبر على الناس.
3-كراهية دعوى العلم.
4-إساءة الظن بالنفس،وإحسانه بالناس.
أسأل الله أن يجعلنا ممن ينتفع بالعلم وينشره ويُعلّمه.

تسجيل حضور يوم الأحد:
عند شرائك للكتب لا تشتري الكتاب وتضعه على رف مكتبتك دون قراءة الفهرس والمقدمة وبعض مسائله،وذلك لكي تعرف مايحتويه هذا الكتاب وإذا احتجت إلى مسألة وهي موجودة فيه تعود إليه دون مضيعة الوقت في البحث عن المسألة،ولابد من اجتناب الكتب الطويلة وفائدتها ضئيلة مقارنةً بطولها.

تسجيل حضور يوم الإثنين:
من تصدّر قبل أوانهِ،تصدى لهوانِه
التصدّر يدل على عدّة أمور:
1-يدل على إعجابه بنفسه ،فيظن أنه عالم الأعلام.
2-يدل على قلّة فقهه لأنه إذا ترأس العلم وأصبح يُسأل ولم يعرف يجيب فإنه يكون أعوراً.
3-من يتصدّر قبل التأهل فإنه يرتضي أن يتقوّل ماليس في الله،بأن يجيب على كل مايُسأل فيه لكي لا يقال أنه لا يعرف أن يجيب.
4-لا يرضى أن تقال له كلمة الحق لأن يرى أنه يعرف كل شيء وأن ملّم بكل علم.

تسجيل حضور يوم الثلاثاء:
المقصود بتحبير الكاغد:
تحبير وهو تسويد الورق بالكتابة فيه،الكاغد وهي كلمة فارسية معرّبة ومعناها :القرطاس.
ومقاصد التأليف ثمانية وهي:
1-اختراع معدوم2-تكميل ناقص3-تفصيل مجمل4-تبيين خطأ5-تعيين مُبْهم6-جمع مفترق7-تهذيب مطوّل8-ترتيب مخلط.

تسجيل حضور يوم الأربعاء:
احذر اللحن:فاللحن هو الميل
فاللفظ الخالي من اللحن هو لفظ ذو جلالة وفيه ذوق ،وقد قال عمر رضي الله عنه :"تعلموا العربية ؛فإنها تزيد في المرؤة".
كان بعض السلف يضرب أولاده على اللحن خشية انتشاره،فلابد أن نحرص على تعلم قواعد النحو والإعراب لتجنب اللحن في الكلمة.

تسجيل حضور يوم الخميس:
يجب الحذر من الجدل البيزنطي، وهو الجدال العقيم، الذي لا فائدة منه، أو الجدل الذي يؤدي إلى التنطع في المسائل والتعمق فيها بدون أن يكلفنا الله ذلك، فدع هذا الجدل واتركه، لأنه لا يزيدك إلا قسوة في القلب وكراهة للحق، إذا كان مع خصمك وغلبك فيه، فلهذا دع هذا النوع من الجدل.
أما الجدل الحقيقي الذي يقصد به الوصول إلى الحق، ويكون جدل مبني على السماحة، وعدم التنطع. فهذا أمر مأمور به. قال الله تعالى : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)