![]() |
باب الواو
باب الواو قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (باب الواو الورود – الوسط – وراء – الوضع – وجد – الوطء – وجهة – الوحي – الوي – الوكيل الوزر – الوفاء – الوادي – وقع – الورق تفسير (الورود) على خمسة أوجه: الطالب – الدخول – البلاغ – العطاش – الممر بالشيء فوجه منها: الوارد: الطالب، قوله تعالى في سورة يوسف {فأرسلوا واردهم} يعني: طالبهم للماء. والوجه الثاني: الورود: البلوغ، قوله تعالى في سورة القصص {ولما ورد ماء مدين} أي: بلغ ماء مدين. والوجه لثالث: الورود: الدخول، قوله تعالى في سورة الأنبياء {أنتم لها واردون} يعني: داخلين مثلها فيها {لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها} يعني: ما دخلوها, وكقوله تعالى في سورة هود {فأوردهم النار} أدخلهم النار {وبئس الورد المورود} يعني: الدخول والخلود فيها. والوجه الرابع: الورود: العطاش, قوله تعالى في سورة مريم {ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا} يعني: عطاشا. والوجه الخامس: الورود: الممر بها، على قول قتادة وعبيد بن عمير, قوله تعالى {وإن منكم إلا واردها} يعني: حاضرها والمار بها. تفسير (الوسط) على وجهين: العدل – الوسط بعينه فوجه منهما: وسطا أي: عدلا، قوله تعالى في سورة البقرة {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} يعني: عدلا، وقوله تعالى {من أوسط ما تطعمون أهليكم} يعني: أعدل. والوجه الثاني: الوسط بعينه, قوله تعالى في سورة البقرة {والصلاة الوسطى} يعني: صلاة العصر, وقيل الصبح. تفسير (وراء) على ستة أوجه: سوى – قدام – بعد الموت – الدنيا – خلف – الانتقام والعقوبة فوجه منها: وراء يعني: سوى، قوله تعالى في سورة البقرة {ويكفرون بما وراءه} يعني: بما سوى التوراة، وكقوله تعالى في سورة المؤمنون {فمن ابتغى وراء ذلك} يعني: سوى ذلك {فأولئك هم العادون} وفي سورة المعارج مثله 31. والوجه الثاني: وراء يعني: قدام، قوله تعالى في سورة الكهف {وكان وراءهم ملك} يعني: قدامهم ملك, وكقوله تعالى في سورة المؤمنون {ومن ورائهم برزخ} يعني: قدامهم، مثلها في سورة إبراهيم {من ورائه جهنم} وكقوله تعالى في سورة الجاثية {ومن ورائهم جهنم} يعني: قدامهم. والوجه الثالث: وراء يعني: بعد الموت، قوله تعالى في سورة مريم {وإني خفت الموالي من وراءي} يعني: بعد موتى. والوجه الرابع: وراء يعني: الدنيا، وكقوله تعالى في سورة الحديد {ارجعوا ورائكم} يعني: إلى الدنيا {فالتمسوا نورا}. والوجه الخامس: وراء يعني: الانتقام والعقوبة، وقوله تعالى في سورة البروج {والله من ورائهم محيط} يعني: منتقم منهم عالم بهم. والوجه السادس: وراء يعني: خلف فذلك قوله تعالى في سورة البقرة {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم} يعني: خلف ظهورهم على التمثيل وكقوله تعالى {واتخذتموه وراءكم ظهريا} وكوله تعالى في سورة آل عمران {فنبذوه وراء ظهورهم} تفسير (الوضع) على ثمانية أوجه: الولادة – الحط – النصب – البسط – البيان – السير – خلع الثياب – الخلو فوجه منها: وضعت: ولدت، قوله تعالى في سورة آل عمران {فلما وضعتها} أي: ولدتها {قالت رب إني وضعتها} ولدتها {أنثى والله أعلم بما وضعت} أي: ولدت، نظيرها في سورة الطلاق {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} أي يلدن والوجه الثاني: وضع أي: حط، قوله تعالى في سورة الشرح {ووضعنا عنك وزرك} أي: حططنا عنك, وكقوله تعالى {ويضع عنهم إصرهم} والوجه الثالث: الوضع: النصب، قوله تعالى في سورة الأنبياء {ونضع الموازين القسط} يعني: ننصب الموازين {ليوم القيامة} وكقوله تعالى في سورة الكهف {ووضع الكتاب}. والوجه الرابع: الوضع: البسط قوله تعالى {والأرض وضعها للأنام} أي: بسطها للأنام. والوجه الخامس: الوضع: البيان, قوله تعالى {ووضع الميزان} يعني: وبين العدل وأمر به. والوجه السادس: الوضع: السير قوله تعالى {ولأوضعوا خلالكم} يعني: فسادكم وإخلالكم {يبغونكم الفتنة}. والوجه السابع: الوضع: خلع الثياب قوله تعالى في سورة النور {وحين تضعون ثيابكم} يعني: تنزعون ثيابكم {من الظهيرة} وكقوله تعالى {أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة}. والوجه الثامن: الوضع: الخلو من الشيء وله تعالى في سورة النساء {أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم} أي: تخلوا منها: قوله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {حتى تضع الحرب أوزارها} يعني: أسلحتها. تفسير (وجد) على ستة أوجه: قرأ – رأى – استطاع – علم – صادف – وجدكم من الإيسار فوجه منها: وجد أي: قرأ, قوله تعالى {ووجدوا ما عملوا حاضرا} وقرءوا ما عملوا حاضرا يعني: مكتوبا, وكقوله تعالى في سورة آل عمران {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا} يعني: تقرأ كل نفس. والوجه الثاني: الوجود: الرؤية، قوله تعالى {واقتلوهم حيث وجدتموهم} يعني: رأيتموهم, وكقوله تعالى {ألم يجدك يتيما} ألم يرك يتيما؟ مثلها فيها. والوجه الثالث: الوجد: الاستطاعة، قوله تعالى {فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين} يعني: فمن لم يستطع, وكقوله تعالى في سورة المائدة {فمن لم يجد} أي: فمن لم يستطع وكقوله تعالى في سورة المجادلة 4, ونحوه كثير. والوجه الرابع: وجد يعني: علم, قوله تعالى في سورة الأعراف {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} يعني: ما علمنا {وإن وجدنا} أي: علمنا {أكثرهم لفاسقين}. والوجه الخامس: وجد أي: صادف, قوله تعالى في سورة القصص {ووجد من دونهم} أي: صادف من دونهم {امرأتين} وكقوله تعالى في سورة النمل {إني وجدت امرأة} أي: صادفت امرأة {تملكهم} ونحوه. والوجه السادس: الوجد: اليسار والغنى, قوله تعالى في سورة الطلاق {أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم} يعني: من سعتكم ويساركم. تفسير (الوطء) على أربعة أوجه: الملك – القتل – المرور بالمكان – الطمأنينة فوجه منها: الوطء: الملك, قوله تعالى في سورة الأحزاب {وأرضا لم تطئوها} يعني: لم تملكوها بعد, أي: ستكون لكم. اقتباس:
استبان الحق {وبطل ما كانوا يعملون} والوجه السادس: وقع أي: سقط، قوله تعالى في سورة الحج {ويمسك السماء أن تقع على الأرض} يعني: لئلا تسقط على الأرض, ونحوه كثير. تفسير (الورق) على وجهين: الدراهم – ورق الشجر فوجه منهما: الورق: الدراهم، قوله تعالى في سورة الكهف {فابعثوا أحدكم بورقكم هذا إلى المدينة}. والوجه الثاني: الورق: هو ورق الشجر, قوله تعالى في سورة الأعراف {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} ). [الوجوه والنظائر: 464-475] |
الساعة الآن 12:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir