معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن قوله تعالى: {ولا تمنن تستكثر} هل هو خاصّ في التعامل بين بني البشر؟ أم يشمل تعامل العبد مع ربه جل وعلا؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35578)

ساجدة فاروق 20 صفر 1430هـ/15-02-2009م 09:32 AM

سؤال عن قوله تعالى: {ولا تمنن تستكثر} هل هو خاصّ في التعامل بين بني البشر؟ أم يشمل تعامل العبد مع ربه جل وعلا؟
 
بارك الله فيكم
في درس الأصل الثالث: معرفة النبي صلى الله عليه وسلم
لي سؤال: في تفسير قول الله تعالى {ولا تمنن تستكثر}
اقتباس:

وقيلَ: لا تُعْطِ العَطِيَّةَ تَلْتَمِسُ أَكْثَرَ مِنها، قالَهُ ابنُ عَبَّاسٍ وجماعةٌ مِن السلَفِ، واختارَهُ ابنُ كثيرٍ.
فهل هي مقيدة بين بني البشرأم حتى في التعامل مع الله تبارك وتعالى؟ كأن يتقرب بقربة رجاء أن ينال ما فوقها.

عبد العزيز الداخل 23 صفر 1430هـ/18-02-2009م 03:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة فاروق (المشاركة 18299)
بارك الله فيكم
في درس الأصل الثالث: معرفة النبي صلى الله عليه وسلم
لي سؤال: في تفسير قول الله تعالى {ولا تمنن تستكثر}
اقتباس:

وقيلَ: لا تُعْطِ العَطِيَّةَ تَلْتَمِسُ أَكْثَرَ مِنها، قالَهُ ابنُ عَبَّاسٍ وجماعةٌ مِن السلَفِ، واختارَهُ ابنُ كثيرٍ.
فهل هي مقيدة بين بني البشرأم حتى في التعامل مع الله تبارك وتعالى؟ كأن يتقرب بقربة رجاء أن ينال ما فوقها.

هي على هذا القول خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الناس بأنه ينهى عن أن يعطي عطية لأحد من الناس لأجل أن يأخذ أكثر منها على سبيل المعاوضة أو المكافأة
وهذا القول فيه نظر ، ولعل تفصيله يأتي في تفسير جزء تبارك بإذن الله
لكن الذي أود أن أشير إليه أن أقرب الأقوال إلى الصواب عندي قول مجاهد رحمه الله : {ولا تمنن تستكثر}
أي ولا تضعف عن الاستكثار من الطاعات
فإن (تمنن) تأتي في اللغة بمعنى تضعف وله شواهد منها قول امرئ القيس:
بسير يضج العود منه يمنه أخو الجهد لا يلوي على من تعذرا

يمنه: أي يضعفه
ويقال: حبل منين ، أي ضعيف.
ويؤيد هذا القول أمران:
الأول: قراءة ابن مسعود فيما روي عنه: (ولا تمنن أن تستكثر)
والأمر الثاني: مراعاة سياق الآيات فإنها في الحث على التقرب إلى الله والتوحيد ونبذ الشرك
وأمر ثالث مهم ، وهو مراعاة مقصد السورة.


الساعة الآن 04:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir