![]() |
سؤال عن كيفية الجمع بين قراءات قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها} و(لا مستقرّ لها)؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
وما معنى الحديث وتعليق الشيخ عليه؟ بارك الله فيكم وأكرمكم بالنظر إلى وجهه الكريم |
اقتباس:
في قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها} اللام هنا فيها معنى التعليل والعاقبة أي أنها تجري حتى تبلغ مستقرها الذي تستقر فيه ليسكن جريها، وهي في هذه الحياة الدنيا لا تبلغ ذلك، وهذا معنى القراءة الأخرى {لا مستقر لها} أي في هذه الحياة الدنيا، وهي قراءة تنسب لابن عباس وابن مسعود وليست من القراءات المتواترة. ففي القراءتين إثبات الجري، إلا أنه في القراءة الأولى (تجري لمستقر لها) بيان الغاية من هذا الجري، وفي القراءة الأخرى بيان حال الشمس في جريها وأنها لا تبلغ هذا الاستقرار فيما يراه الناس في هذه الحياة الدنيا إلى أن يأتي اليوم الموعود الذي تطلع فيه الشمس من مغربها. وأما الحديث ففيه بيان أن مستقر الشمس تحت العرش، وأنها تمر به في أثناء جريها اليومي فتسجد سجوداً الله أعلم بكيفيته، وتستأذن في الطلوع فيؤذن لها، حتى إذا جاء اليوم الموعود استأذنت فلم يؤذن لها ، ويقال لها: ارجعي من حيث جئت؛ فتطلع من مغربها. فالشمس لها جَرْيٌ يومي، وهذا الجري اليومي مستمر إلى أجل مسمى هو اليوم الموعود الذي تطلع فيه الشمس من مغربها. فجريها اليومي هو لأجل أن تبلغ مستقرها تحت العرش فتسجد وتستأذن، وهي في حقيقة الأمر لم تستقر في هذه الحياة الدنيا بل هي جارية على الدوام. فالحديث فيه زيادة بيان موضع مستقر الشمس الذي تمر به في جريها اليومي وأنه تحت العرش، وهو كذلك الموضع الذي ينتهي عنده جريها عند نهاية هذه الحياة الدنيا حيث تطلع من مغربها، حين تبلغ مستقر جريها المقدر لها. اقتباس:
|
الساعة الآن 11:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir