سؤال: علمنا أن الإيمان قول وعمل واعتقاد، فهل يصح أن يقال: إن أصول الإيمان الستة تدخل في (الاعتقاد)؟
 

في معالم الدين:
سلام عليكم ورحمة الله، فضيلة الشيخ لدي سؤال في باب الإيمان الرجاء منكم بيان وجه الحق فيه:
- ذكرتم أن الإيمان قول وعمل واعتقاد، فهل يصح أن يقال أن أصول الإيمان الستة تدخل في الشطر الثالث (الاعتقاد)؟

الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه ينتظم الأحوال الثلاثة من الإيمان بالقلب وهو الأصل وبالقول والعمل؛ فمن واجب الإيمان بالله أن يشهد شهادة التوحيد وهي قول، وأن يقول ما أوجب الله قوله؛ فإن ذلك من لوازم الإيمان بالله، وأن يعمل بما أوجب الله من الأعمال كذلك.
وليس الإيمان بالله مجرّد الإقرار بوجوده ووحدانيّته، وليس الإيمان بالرسول مجرّد اعتقاد أنّ الله أرسله؛ بل من الإيمان بالرسول اتّباعه وذلك بتصديقه وطاعته ومحبّته.
وكذلك الإيمان ببقيّة الأصول الستة، لا يحصر الإيمان بها في مجرّد اعتقادها، وإن كان الاعتقاد هو أصل الإيمان، لكن هذا الاعتقاد لا يعدّ صاحبه صادقا حتى تقوم فيه آثار اعتقاده من القول والعمل.