معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب الأطعمة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=153)
-   -   النهي عن قتل الضفدع (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3515)

محمد أبو زيد 25 محرم 1430هـ/21-01-2009م 01:07 PM

النهي عن قتل الضفدع
 

وعنْ عبدِ الرحمنِ بنِ عُثمانَ القُرَشِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ طَبيبًا سَأَلَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الضُّفْدَعِ يَجْعَلُها في دَواءٍ، فنَهَى عنْ قَتْلِها. أَخْرَجَهُ أحمدُ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ.

محمد أبو زيد 25 محرم 1430هـ/21-01-2009م 04:05 PM

سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
 

13/1252- وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ الْقُرَشِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ طَبِيباً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الضِّفْدَعِ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ، فَنَهَى عَنْ قَتْلِهَا. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.
(وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ): هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ الْقُرَشِيُّ، ابْنُ أَخِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّحَابِيِّ، قِيلَ: إنَّهُ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَيْسَتْ لَهُ رِوايَةٌ، أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَقِيلَ: يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَقُتِلَ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ وَابْنُ الْمُنْكَدِرِ، (أَنَّ طَبِيباً سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الضِّفْدَعِ)، بِزِنَةِ: الْخِنْصَرِ، (يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ، فَنَهَى عَنْ قَتْلِهَا. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ).
وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ بِلَفْظِ: ذَكَرَ طَبِيبٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَوَاءً، وَذَكَرَ الضِّفْدَعَ يَجْعَلُهَا فِيهِ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ الضَّفَادِعِ. قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هُوَ أَقْوَى مَا وَرَدَ فِي النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ الضِّفْدَعِ.
وَأَخْرَجَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَمرٍو: ((لا تَقْتُلُوا الضِّفْدَعَ؛ فَإِنَّ نَقِيقَهَا تَسْبِيحٌ. وَلا تَقْتُلُوا الْخُفَّاشَ؛ فَإِنَّهُ لَمَّا خَرِبَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ قَالَ: يَا رَبِّ، سَلِّطْنِي عَلَى الْبَحْرِ حَتَّى أُغْرِقَهُمْ)). قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: إسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
وَعَنْ أَنَسٍ: ((لا تَقْتُلُوا الضَّفَادِعَ؛ فَإِنَّهَا مَرَّتْ عَلَى نَارِ إبْرَاهِيمَ، فَجَعَلَتْ فِي أَفْوَاهِهَا الْمَاءَ، وَكَانَتْ تَرُشُّهُ عَلَى النَّارِ)).
وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى تَحْرِيمِ قَتْلِ الضَّفَادِعِ، قَالُوا: وَيُؤْخَذُ مِنْهُ تَحْرِيمُ أَكْلِهَا؛ لأَنَّهَا لَوْ حَلَّتْ لَمَا نَهَى عَنْ قَتْلِهَا. وَتَقَدَّمَ نَظِيرُ هَذَا الاسْتِدْلالِ، وَلَيْسَ بِوَاضِحٍ.

محمد أبو زيد 25 محرم 1430هـ/21-01-2009م 04:06 PM

توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 

1160- وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ الْقُرَشِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ طَبِيباًَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الضِّفْدِعِ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ، فَنَهَى عَنْ قَتْلِهَا. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ.

*درجةُ الحديثِ:
الحديثُ حَسَنٌ.
قالَ المُصَنِّفُ: أَخْرَجَهُ أحمدُ، والحاكِمُ، وأبو دَاوُدَ، والنَّسَائِيُّ، والبَيْهَقِيُّ، وقالَ: هو أَقْوَى ما وَرَدَ في النهيِ عن قتلِ الضِّفْدِعِ؛ وله شاهدٌ في الصحيحِ.
وقد جاءَ مِن حديثِ ابنِ عمرَ:((لاَ تَقْتُلُوا الضِّفْدِعَ؛ فَإِنَّ نَقِيقَهَا تَسْبِيحٌ)). قالَ البَيْهَقِيُّ: إسنادُهُ حَسَنٌ، وقد صَحَّحَهُ الحاكِمُ.
*مُفْرَداتُ الحديثِ:
- الضِّفْدِعِ: جمعُ ضِفْدِعَةٍ، حيوانٌ بَرْمَائِيٌّ (نِسبةً إلى البَرِّ والماءِ)، ذو نَقِيقٍ، ويُقالُ للذكَرِ والأنثى، وجَمْعُه ضَفَادِعُ.
قالَ في (الموسوعةِ): الضِّفْدِعُ: حَيَوَانٌ بَرْمائيٌّ، يُوجَدُ بالمياهِ العَذْبَةِ الهادئةِ، والأحراجِ، أَمْلَسُ الجِلْدِ، أخضرُ اللونِ في الغالِبِ، أو بُنِّيٌّ.
لبعضِ أنواعِه إفرازاتٌ بَهِيجَةٌ أو سامَّةٌ، يَعِيشُ الضِّفْدِعُ في جميعِ أنحاءِ العالَمِ.
قالَ الدَّمِيرِيُّ: الضِّفْدِعُ - بكسرِ الضادِ، وسكونِ الفاءِ، والعينِ المهملةِ، بينَها(*) دالٌ مهملةٌ- واحدُ الضَّفَادِعِ، والأنثى ضِفْدِعَةٌ.
الضَّفَادِعُ أنواعٌ كثيرةٌ؛ وتَتَوَلَّدُ في المياهِ القاتِمَةِ الضعيفةِ الجَرْيِ، ومِن العُفُونَاتِ، وعَقِبَ الأمطارِ الغزيرةِ، وهي مِن الحيواناتِ التي لا عِظامَ لها، ومنها ما يَنِقُّ وما لا يَنِقُّ، وتُوصَفُ بحِدَّةِ السمْعِ.
*ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1- الحديثُ يُفِيدُ النهيَ عن قتلِ الضِّفْدِعِ، والنهيُ يَقْتَضِي تحريمَ قَتْلِها.
2- تَحريمُ قَتْلِها يُفِيدُ تحريمَ أكلِها؛ فإنَّه لو جازَ أكلُها، لَمَا حُرِّمَ قَتْلُها، وتحريمُ أَكْلِها والنهيُ عن قَتْلِها هو إجماعُ العلماءِ.
قالَ البَيْهَقِيُّ عن حديثِ البابِ: هو أَقْوَى ما وَرَدَ في النهيِ عن قتلِ الضِّفْدِعِ.
3- الطبيبُ سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الضِّفْدِعِ يَجْعَلُها في دَوَاءٍ؟ فنَهَى عن قَتْلِها.
قالَ الدَّمِيرِيُّ: لحومُ الضفادعِ تُغْثِي النفوسَ، وتُورِثُ إسهالاً دَمَوِيًّا، فيَتَغَيَّرُ منه لونُ البدنِ، ويَخْتَلِطُ العقلُ، فصَلَوَاتُ اللَّهِ وسلامُه على نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ.


(*) لعلها: بينهما.




الساعة الآن 04:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir