![]() |
سؤال عن معنى حديث: «يُصبِحُ الرَّجُلُ مُؤمِنًا ويُمْسِي كَافِرًا، ويُمْسِي مُؤْمِنًا ويُصْبِحُ كافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ من الدُّنْيَا»
السلام عليكم
في درس التحذير من النفاق الدرس التاسع ذكر خطر اللسان في الفتن ثم استشهد بحديث في الصحيحين من حديثِ أبي هُريرةَ رضِي الله عنه أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((بَادِرُوا بالأعمالِ فِتَنًا كقِطَعِ الليلِ المُظْلمِ، يُصبِحُ الرَّجُلُ مُؤمِنًا ويُمْسِي كَافِرًا، ويُمْسِي مُؤْمِنًا ويُصْبِحُ كافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ من الدُّنْيَا)). لم أفهم معنى الحديث وهل معناه: أن المؤمن يكفر ولو لم يكن منافق؟ شكرا لكم |
اقتباس:
في هذا الحديث التحذير الشديد من فتن عظيمة يبيع فيها المرء دينه بعرَض من الدنيا باختياره الكفر على الإيمان؛ ولذلك أمثلة كثيرة منها: أن يوالي أعداء الله فيعين الكفار على المسلمين؛ فيكون مرتدّا بذلك، ومنها أن يطيع من يحبّه محبة شديدة في ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، ومنها أن يترك الصلاة من شدّة افتتانه بالدنيا، ومنها أن يبلغ به ضعف اليقين وشدة الجهل أن يجاري الذين يستهزؤون بالدين فيستهزئ معهم؛ فيكفر بذلك، والعياذ بالله، ومنها أن يكون في محنة شديدة يُختبر فيها صدق إيمانه فلا يثبت ويختار الكفر على الإيمان؛ نسأل الله العافية في الدين والدنيا والآخرة. ومن ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام وهو مظهر للإسلام فإنه يكون من المنافقين النفاق الأكبر، والعياذ بالله. |
الساعة الآن 10:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir