![]() |
سؤال: هل العبادة هي غاية الخضوع الظاهري أم الباطني؟
هل العبادة غاية الخضوع الظاهري أم الباطني؟ وكيف ينطبق هذا على الذبح والنذر لغير الله؟
وهل إن خضعت الزوجة لزوجها غاية الخضوع كأن تقبل قدماه كل صباح تصير مشركة؟ |
اقتباس:
ومن ذبح لغير الله فقد أشرك بالله جلّ وعلا وخضع للطاغوت بما صرف له من العبادة؛ وهذا خضوع في أمر عظيم وهو أمر العبادة، و ليس كذلك خضوع الزوجة المسلمة لزوجها؛ فإنّه خضوع لا يحمل على أن تعبده من دون الله ولا أن ترتكب لأجله ناقضاً من نواقض الإسلام؛ فمن فعلت ذلك فقد أشركت. وأمّا أنها تطيعه في طاعة الله عزّ وجلّ ولو بالغت في التودّد إليه واللين له والخضوع الذي لا يصاحبه تذلّل قلب لغير الله جلّ وعلا؛ فهذا لا يعدّ خضوع عبادة. ولا تكون بذلك قد صرفت عبادة لغير الله تعالى؛ لأن معنى العبادة لم يتحقق في فعلها، وأمّا من يكون في قلبها تعلّق بالزوج وهو التذلّل القلبي الذي يصحبه خوف ورجاء ويحمل على تقديم طاعة الزوج على طاعة الله تعالى فتعصي الله لأجله؛ فهذه قد وقعت في ما يقدح توحيدها، ووقعت في عبودية صغرى للزوج وتعلق قلبها به، ومن تعلّق شيئا دون الله عُذّب به، وأمّا من بلغ بها هذا التذلّل إلى درجة ترتكب معها ناقضا من نواقض الإسلام لأجل طاعة زوجها فهذه قد اتخذته إلهاً من دون الله، والعياذ بالله. |
الساعة الآن 12:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir