![]() |
سؤال عن معنى: «وتَأْخُذُ بناصيَتِه إلى خُصومِه في حالةٍ تَلْفَحُ بسمومِها في وُجوهِ الصالحينَ من عِبادِه» و«ضَعْفِ الْجَأْشِ»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
ضَعْفِ الْجَأْشِ - وتَأْخُذُ بناصيَتِه إلى خُصومِه في حالةٍ تَلْفَحُ بسمومِها في وُجوهِ الصالحينَ من عِبادِه. |
اقتباس:
يُسْئِد السَّيرَ عليها رَاكب ... رَابِطُ الجَأْشِ على كلِّ وَجَلْ قال الأصمعي: (الرابطُ الجأش: الذي يربط نفسه عن الفرار، يكفُّها لجرأته وشجاعته).ويقال: واهي الجأش، أي ضعيف الجأش إذا كان يفزع في الملمّات فيحتاج إلى من يسكّن جأشَه كما قالت الخنساء في أخيها صخر: كمْ طريدٍ قدْ سكَّنَ الجأشَ منهُ ... كان يَدْعُو بصفّهنّ صُراحا فسكون الجأش ورباطته يراد بها طمأنينة القلب في الملمات التي يفزع منها ضعيف الصبر والشجاعة، ومن أجود ما قيل في وصف سكون الجأش في الحرب قول البحتري: لقد كانَ ذاك الجأش جأشَ مسالمٍ ... على أنَّ ذاكَ الزيَّ زيُّ محاربِ تسرَّعَ حتى قالَ من شهدَ الوغى: ... لقاءُ عُداة أم لقاء حبائب أي أنه من رباطة جأشه وثبات قلبه يسرع إلى الحرب كأنه مسرع إلى لقاء أحبّته. ومقصود الشيخ رحمه الله هنا أن يكون طالب العلم ثابت الجنان في المناظرات والخصومات مع أهل البدع وغيرهم من المخالفين؛ فمن كان واهي الجأش أثّر فيه ما يجلب به عليه خصومه فيفزع ويتحيّر وربّما شكّ في الحق الذي لديه، وهذا خلاف طريقة أهل الحق واليقين. وقوله: (وتأخذ بناصيته إلى خصومه..) أي أنّ ضعفه في مقام نصرة الحقّ قد يجرّ عليه وعلى المسلمين أذيّة وبليّة ويتسلّط عليه أعداؤه لضعف قيامه بالحجة وتردده واضطرابه. |
الساعة الآن 07:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir