![]() |
سؤال عن الفرق بين أن يقال: من وسائل الشرك الأكبر، أو الشرك الأصغر، أو نوع من الشرك
أحسن الله إليكم وأجزل لكم المثوبة:
- يحكم العلماء على بعض الأعمال القادحة في التوحيد بأنها: من وسائل الشرك الأكبر، أو شرك أصغر، أو نوع من الشرك، فما الفرق بين هذه الثلاثة؟ هل وسائل الشرك الأكبر هي شرك أصغر صارت وسيلة للشرك الأكبر؟، وما يقال عنه شرك أصغر، هل المقصود أنه شرك أصغر فقط وليس من وسائل الشرك الأكبر؟، ونوع من الشرك، هل هو دون الشرك الأصغر؟ أرجو التوضيح بارك الله فيكم. |
اقتباس:
والبناء على القبور ورفعها وتجصيصها عمل محرم وهو كبيرة من الكبائر ووسيلة من وسائل الشرك الأكبر، لكنه لا يعدّ شركاً أصغر. وأمّا نوع الشرك فهو العمل الذي يتوقف في حكم صاحبه على نيته ويحصل فيه اشتباه بين الحد الذي يصل به العبد إلى الشرك وما هو دون ذلك؛ فيقال هذا فيه نوع شرك، كتهنئة الكفار بأعيادهم فإن التهنئة عمل ظاهر له أصل باطن وهو عمل القلب، وهذه التهنئة محرّمة ، وحكم صاحبها في الشرك وعدمه يعتمد على قصده ونيّته ؛ فإن كان يهنئهم رضا بما يعملون من الشرك فهو مشرك، وإن كان يهنئهم تهنئة مجاملة وقلبه منكر لشركهم وكفرهم فلا يكفر بذلك، وإن كان مخلّطاً بأن يكون في قلبه شيء من تعظيم الكفار ومحبة فسقهم وغنائهم ويغفل عن إنكار ما هم عليه من الشرك والكفر بالله جل وعلا فهذا هو الذي توقف في تكفيره بعض أهل العلم كابن القيم وغيره، وبعضهم قال عمله هذا فيه نوع شرك، أي ليس هو بالشرك الصريح الذي يستبين حكم فاعله، وليس حاله حال السالم من الشرك المتبرئ منه. |
الساعة الآن 10:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir