![]() |
سؤال عن معنى أن البراءة من الشرك عبادة ملازمة للمؤمن، وأنها مبنية على الفقه والهدى
جزاكم الله خيراً ورزقكم جنة الفردوس الأعلى بدون حساب: اقتباس:
|
في دورة شرح ثلاثة الأصول وأدلتها : فالفرق بين استصحاب العمل واستصحاب حكم العمل؛ أن استصحاب العمل يعني استحضار نيّته حتى تكون مصاحبة للقلب. اقتباس:
المقصود بكون الولاء والبراء عبادة ملازمة للمؤمن أي أنها لا تفارقه ويؤجر عليها ما دام باقيا على هذا العهد ولم ينقضه أي عهد الحب لله والبغض لله ؛ فإنه وإن غفل عن الشعور بهذا الحب فهو مستصحب لحكمه غير ناقض له؛ فلو عرض له ما يذكّره به وجده شعوراً حقيقيا في نفسه وعملاً قلبيا يحسّ أثره. وأما استصحاب حكم العمل؛ فيراد به أن العبد يعقد هذه النيّة في قلبه ثم قد يغيب عنه استحضارها في أحوال لاشتغال القلب بأعمال يستحضر نيتها، لكنّه غير ناقض لنيّة العمل الأول أي لم يعمل ما ينقضه أو ينقصه من محبّة ما يبغضه الله أو بغض ما يحبه الله ؛ فما دام باقيا على ما عقد عليه قلبه سابقاً فهو مستصحب لحكمه وإن لم يستحضره في الحال. وأما كون البراءة من الكفار مبنيّة على الفقه الهدى وليست بغضا أهوج ؛ فهذا حقّ لأن المؤمن وإن كان يبغض الكفار فإنه يراعي أحكام الشريعة في التعامل معهم فلا يعتدي عليهم ولا ينقض العهد ولا يخون الأمانة ولا يقول ما لا يجوز قوله من سيء السباب والقذف بالباطل كما يفعله أصحاب العصبية الجاهلية ، وهذا فرق عظيم بين البغض الإيماني والبغض الجاهلي. |
الساعة الآن 06:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir