سؤال عن معنى إجزاء ركعتي الضحى عن صدقات سلامى الجسد
 

أحسن الله إليكم
في حديث أبو ذر رضي الله عنه عندما ذكر صلى الله عليه وسلم جملة من الأعمال الصالحة: (يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ).

ثم قال: لم أفهم المراد بــ "ويجزئ من ذلك"
يعني ركعتي الضحى تعدل كل تلك الأعمال أم أنها تجزئ إن عجز العبد عن فعل الأعمال المذكورة
مع أن تلك الأعمال يقدر عليها الناس، الصحيح والمريض المسافر والمقيم .. إلخ

جزاكم الله خيرا

المراد أن ركعتي الضحى تكفي العبد في إدراك ثواب هذه الصدقات عن كل سُلامى في جسده، فمن فعل من هذه الأعمال ما يعدل ستين وثلاثمائة صدقة فإنّ ركعتي الضحى تعدلها كلّها؛ كما فسّره حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم وغيره قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه خُلِق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل؛ فمن كبّر الله وحمد الله وهلّل الله وسبّح الله واستغفر الله وعزل حجراً عن طريق الناس أو شوكة أو عظماً عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السُّلامى فإنّه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار).