![]() |
سؤال: هل ورد دليل على استحباب أن يغير المصلي موضعه بين كل ركعتين من باب أن تشهد له تلك المواضع؟
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ وأجزل الله لكم المثوبة والأجر:
ما حكم تغيير المصلي مكانه بين كل ركعتين، وهل ورد دليل استحباب، وكيف الرد على من يقول: (لتشهد لي تلك المواطن التي فيها صليت)؟ |
اقتباس:
نعم ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن وصل صلاة الفريضة بصلاة النافلة لما في صحيح مسلم من حديث معاوية رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلّم أو نخرج. فهذا في النهي عن وصل صلاة الفريضة بصلاة النافلة، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يجمع بين الفريضتين في السفر ولم يكونوا يغيّروا أماكنهم؛ فدلّ على اختصاص ذلك بوصل صلاة الفريضة بالنافلة. وأما قول القائل : إن تغيير الأماكن لأجل أن تشهد له؛ فيقال في جوابه: خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وكلّ اجتهاد أدّى إلى مخالفة هديه فهو اجتهاد خاطئ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجّد في الموضع الذي يتيسّر له، ولم يكن يغيّر مكانه بين كلّ ركعتين، بل أقرّ بعض أصحابه على اتّخاذ مصلّى في بيوتهم كما في حديث عتبان ابن مالك، وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم المرأة أن تصلّي في مخدعها، أي الموضع الذي تنام فيه؛ كما في حديث أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدَعها أفضل من صلاتها في بيتها)) رواه أبو داوود والحاكم وصححه، قال الألباني: إسناده على شرط مسلم. وفي مسند الإمام أحمد وغيره من حديث عبد الله بن سويد عن عمّته أم حميد الساعدي رضي الله عنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك. قال: ((قد علمتُ، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجد الجماعة)). قال: فأَمَرت فبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل). |
الساعة الآن 05:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir