![]() |
سؤال: هل الأولى لطالب العلم أن يحفظ القرآن بالقراءات أم يهتم بالعلوم الأخرى التي هو أحوج إليها؟
أود منكم النصيحة فيما يتعلق بعلم القراءات ما توجيهكم لمن أتم القرآن برواية حفص حفظا وتجويدا ويريد أن يحفظه ببقية القراءات هل تنصحونه أن يلج هذا الباب مع ضيق الوقت ووجود علوم أخرى هو أحوج إليها وتعلمون كم يستغرق هذا العلم من جهد ووقت وهو يريد أن يعرف ما الأنفع له وأرضى لله في هذا الطريق
|
اقتباس:
وإن وجد الطالب صعوبة في هذا العلم وتعسّراً عليه، أو وجد في نفسه إقبالاً وعناية بما هو أنفع له وأعظم بركة من معرفة التفسير وفهم معاني القرآن والتفقه في مسائل الأحكام فليجتهد فيما هو أنفع له، وما يجد في نفسه إقبالاً عليه ولها ملَكة حسنة فيه، وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (قيمة كل امرئ ما يحسن). واشتغال المفسّر بالتفسير يستوجب عليه أن يكون على معرفة بمسائل كثيرة في القراءات وأحكامها وتمييز القراءات الصحيحة من الشاذة ومعرفة أثر اختلاف القراءات على المعنى ؛ فهذا قدر لا يحسن بالمفسّر أن يخلّ به. ومعرفة مسائل أصول القراءات والكلمات الفرشية في كل سورة أمر ميسّر للطالب اللبيب لا يستغرق منه وقتاً كثيراً ، وغالب هذه المسائل من جهة الرواية بيّنة ظاهرة، فإذا أخذ هذه المعرفة عن قارئ متقن كفاه ذلك من جهة الرواية، ويبقى عليه معرفة توجيه هذه القراءات وأثر اختلافها على مسائل التفسير ، وهذا أمر ميسّر لطالب علم التفسير إذا درس التفسير دراسة منهجية جيدة. والله الموفق. |
الساعة الآن 10:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir