سؤال عن مناهج علماء أصول الفقه في التأليف الأصولي
السلام عليكم ورحمة الله، بارك الله فيكم شيخنا، هذا ما استشكل علي في منظومة ابن سعدي:
اقتباس:
|
اقتباس:
كما ذكر الشيخ حفظه الله وسأحاول إعادة الصياغة بشيء من التوضيح؛ فأقول: للعلماء الذين ألَّفوا كتباً في أصول الفقه منهجان في التأليف مشهوران: المنهج الأول: النظر في نصوص الكتاب والسنة والدلائل اللغوية والعقلية وأحوال الأدلة واستخراج القواعد الأصولية منها كدلالة الأمر على الوجوب والنهي على التحريم ومعرفة أدوات العموم وأنواع التخصيص والإطلاق والتقييد والإجمال والتبيين وغير ذلك من مباحث أصول الفقه التي يستخرجون قواعدها بالنظر في الأدلة والدلائل اللغوية والعقلية، وسلك هذه الطريقة جماعة من أهل العلم كالشافعي في الرسالة وأبو زيد الدبوسوي في تقويم الأدلة وأبو يعلى في العدة وابن حزم في الإحكام وغيرهم كثير. والمنهج الثاني: النظر في المسائل الفقهية التي أفتى بها الأئمة وتصنيفها إلى أنواع وضم النظائر والأشباه واستخراج الجوامع التي تجمعها ليخلصوا بذلك إلى قواعد أصولية يُعتمد عليها في الفتوى، وهذا هو المنهج المشهور عن فقهاء الأحناف وإن كان في بعض كتب الأصوليين من فقهاء الأحناف ما هو مشابه لطريقة الجمهور كأصول الجصاص وأصول السرخسي. ومقصوده أن التأليف الأصولي على المنهج الثاني أقرب إلى كثرة الأمثلة الفقهية وإيراده والتعليق عليها واستخراج القواعد الأصولية منها؛ فكان استخراج القواعد الفقهية أقرب تناولاً وأيسر مسلكاً لهم، ولذلك سبق فقهاء الأحناف إلى التأليف في القواعد الفقهية. |
الساعة الآن 03:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir