سؤال: هل الأطفال المتوفّين دون البلوغ مثل الفرط يشفعون لوالديهم، وينتظرونهم على أبواب الجنان؟
 

نعم ، وقد صحَّ في ذلك أحاديث منها ما رواه الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه من حديث أبي حسَّان خالد بن غلاق قال: قلت لأبي هريرة إنه قد مات لي ابنان فما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيّب به أنفسنا عن موتانا قال: نعم، سمعته قال: ((صغارهم دعاميص الجنة يتلقَّى أحدهم أباه أو قال أبويه فيأخذ بثوبه كما آخذ أنا بصَنِفة ثوبك هذا فلا يتناهى حتى يدخله الله وأباه الجنة)).
ومنها ما رواه النسائي من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة
قال: يقال لهم: ادخلوا الجنة.
فيقولون: حتى يدخل آباؤنا.
فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم)).

صنفة الثوب طرفه، وفي رواية في المسند فيأخذ بناحية ثوبه.
والدعاميص جمع دعموص واختلف في تفسيره فقيل: دويبة صغيرة تكون في الماء لا تفقارها.
قال ابن الجوزي: (كأنه شبههم بها في الصغر وسرعة الحركة).
وقيل ما يكون في أسفل الحَبّ.
وأقرب منه ما ذكره المجد في القاموس: (الأطفال دعاميص الجنة: أي سيَّاحون في الجنة لا يمنعون من بيت).
وقال أبو منصور الثعالبي: (يقال: هو دعيميص هذا الأمر أى العالم به).
ومن أمثال العرب (أهدى من دعيميص الرمل) وهو رجل من بني زيد بن سعد مناة كان داهية في معرفة الطرق والخبرة بها فلقّب بذلك، وضرب به المثل في البراعة في معرفة الطرق.

وفي الباب أحاديث أخرى.
فالأطفال يشفعون لوالديهم الذين ماتوا على الإسلام؛ ويدخلون الجنة بشفاعتهم بإذن الله تعالى.