![]() |
سؤال عن درجات مرتبة الإحسان
(في الأربعين النووية)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يقول فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الحديث الثاني عشر: اقتباس:
|
اقتباس:
بعض أهل العلم يقسّمون مرتبة الإحسان إلى درجتين: الدرجة الأولى: درجة المشاهدة. والدرجة الثانية: درجة المراقبة. والأصل في هذا التقسيم عندهم قول النبي صلى الله عليه وسلم في معنى الإحسان: ((أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)). فقالوا: الدرجة الأولى وهي أن تعبد الله كأنك تراه، هي درجة المشاهدة؛ مشاهدة آثار الأسماء والصفات في الخلق والأمر حتى كأن العبد يرى الله عزَّ وجلَّ من إحسانه لعبادته. والدرجة الثانية هي الدرجة التي تليها: وهي (فإن لم تكن تراه فإنه يراك) وفسروها بأن من لم يبلغ الدرجة العليا من الإحسان وهي درجة المشاهدة، فليكن موقنا بأن الله تعالى يراه، وليتعبد لله جلَّ وعلا بالإحسان الذي تقتضيه هذه المراقبة. فأصحاب الدرجة الأولى يغلب عليهم إقبال قلوبهم على الله جل وعلا. وأصحاب الدرجة الثانية يغلب عليهم استحضار مراقبة الله تعالى لهم. وكلا الطائفتين من أهل الإحسان؛ لكن أصحاب الدرجة الأولى أفضل وأعلى من أصحاب الدرجة الثانية. وكلا الطائفتين في شُغل عن ما لا يعنيهم. لكن الطائفة الأولى قلوبهم منصرفة عما لا يعنيهم لاشتغالهم بما يعنيهم. والطائفة الثانية قد يخطر على قلوبهم بعض ما لا يعنيهم فيكفّون أنفسهم عنه ويتركونه لله جل وعلا. |
الساعة الآن 06:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir