سؤال: هل النية واجبة عند التطهر؟ وما الحكم إذا تطهر المرء دون نية؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل النية واجبة عند التطهر سواءً من الحدثين الأكبر والأصغر؟
وما الحكم إذا تطهر المرء دون نية؟

وفقكم الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

النية شرط لصحة الوضوء وصحة الغسل، ولا يرتفع الحدث إلا بالنية، ولا يُتصور أن يذهب الإنسان لمكان الاغتسال ويصب الماء على جسده ويعمم جميع أجزاء جسده بالماء، وهو لا ينوي الاغتسال! فنية الغسل تصاحب الفعل وليس فيها مشقة، لكن لو فُرض أن إنسانا صُبَّ عليه ماء كثير فعمّ جسده وهو لم ينوِ الاغتسال فإن الحدث لا يرتفع عنه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم، أرجو منكم مزيدا من الإيضاح لإجابة سؤال ورد في المجلس السابق جاء فيها:
النية التي تكون شرطا لصحة الوضوء وصحة الغسل، هي نية الاغتسال أم نية رفع الحدث؟، بمعنى أنه لو اغتسل تنظفا أو تبردا ناسيا أنه محدث هل يرتفع عنه الحدث؟

جزاكم الله عنا خيرا.

نية رفع الحدث أو استباحة ما لأجله تطهر لأنهما متلازمان، فأما من اغتسل ولم ينو رفع الحدث أو لم يغتسل لأجل عمل تشترط له الطهارة فعامة أهل العلم على أنه لا يجزئه الغسل، بل عليه إعادته.
كما أن من غسل مواضع الوضوء وهو لا ينوي الوضوء فإنه لا وضوء له، فكذلك المغتسل.
ولو أن مسلما نسي أنه محدث فتوضأ للصلاة معتقداً أنه غير محدث وإنما يريد أن يجدد وضوءه، ثم تذكر بعدُ أنه كان محدثاً؛ فإن وضوءه يجزئه لأنه كان لنية أداء ما تشترط له الطهارة وإن لم يكن يعتقد أنه محدث.