![]() |
سؤال عن معنى عبارة: «الجمل إذا تكرَّرت في ترتب الفعل والجزاء فإنَّ شرط الفعل يختلف عن شرط الجزاء»
(في الأربعين النووية)
ذكر الشارح الشيخ صالح آل شيخ في شرح الحديث الأول هذه العبارة ولدي بعض الإشكال تجاهها: قال: اقتباس:
|
اقتباس:
فالأول فعل الشرط، والثاني: جزاؤه. فمن فعل فعل الشرط (وهو الصدق) حصل له الجزاء (وهو النجاة). لكن هذا المثال لفظ فعل الشرط غير لفظ فعل الجزاء، وهو ظاهر. لكن إذا ورد الجزاء بلفظ فعل الشرط مثل: من تزكَّى تزكَّى. فهنا معنى اللفظ الأول الذي هو فعل الشرط، غير معنى اللفظ الثاني الذي هو جزاؤه، فيكون المراد بالتزكي الأول فعل ما تحصل به زكاة النفس وطهارتها من الأعمال الصالحة، واللفظ الثاني يراد به حصول التزكي وهو طهارة النفس وزكاتها. ومنه شرح هذا الحديث: (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله) فالهجرة الأولى التي هي في مقام الشرط هي فعل العبد للهجرة، والهجرة الثانية التي في مقام الجزاء يراد بها صحة هجرته وأنها هجرة صحيحة مقبولة عند الله. |
الساعة الآن 05:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir