عبد العزيز الداخل |
1 ذو القعدة 1433هـ/16-09-2012م 07:32 PM |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة النور
(المشاركة 81498)
السلام عليكم
اقتباس:
وقد جَعَلْتُ طَوْعَ أيدِيهم رسالةً في (التَّعَالُمِ) تَكْشِفُ الْمُنْدَسِّينَ بينَهم خشيةَ أن يُرْدُوهم، ويُضَيِّعُوا عليهم أمْرَهم ، ويُبَعْثِروا مَسيرتَهم في الطلَبِ فيَسْتَلُّوهُم وهم لا يَشْعُرون
|
رجاء أريد توضيح لهذه العبارة بارك الله فيكم
|
يقصد أنه ألف كتاباً سماه التعالم ذكر فيه صفات المتعالمين وبعض أخبارهم وطرقهم وقد أجاد الشيخ رحمه الله في غالب ما ذكر فيه رحمه الله لكنه بالغ في الهجوم على من اتصفوا بصفات قد لا تقتضي أنهم متعالمين، وأذكر أني قرأت الكتاب قبل نحو عشرين سنة ولخصته ثم تأثرت به جداً مدة من الزمن حتى خشيت على نفسي من أثره علي لأني كنت أنزل ما يذكره في الكتاب على نفسي، فبقي ما كتبته من مؤلفات حبيس الدفاتر خشية أن أنشره فأكون متعالماً وامتنعت عن كثير من الدروس التي لو كنت تدربت عليها في أول الشباب لكان في ذلك خير كثير، لكن قدر الله وما شاء فعل.
والمقصود أن من أراد أن يقرأ هذا الكتاب فليقرأه باقتصاد فلا ينزل ما يقرؤه على نفسه فيخسر بذلك كثيراً من العزيمة القوية وفورة نشاط الشباب، وليحذر أن يتصف بالصفات الذميمة التي وردت فيه.
ومراده - رحمه الله - من هذه الجملة التي نقلتيها أن طالب العلم ينبغي له أن يأخذ العلم عن أهله، ولا يأخذه من المتصدرين قبل أوانهم من المتعالمين أو من مدَّعي العلم الذين لم يعرف لهم فيه تمكن ولا قدم صدق.
|