![]() |
سؤال عن صيام المسلمين في البلدان التي يمتدّ فيها النهار إلى 18 ساعة
حياكم الله
السؤال عن الصيام ويخص بعض المسلمين في كندا وأنقله عنهم.. معروف أن في كثير من الدول الأجنبية يكون النهار طويلاً والليل قصيراً، وبالتالي يشق الصيام على بعض الناس وفي كندا تمتد فترة الصيام إلى حوالي 17 ساعة أو أكثر بقليل فسألتني أخت مصرية تعيش هناك إن كان يحل لبعض المصريين (أو المسلمين) المقيمين هناك أن يأخذوا بفتوى: الإفطار على توقيت أقرب البلاد المسلمة لهم، إن كان الصيام يمتد إلى 18 ساعة ، وهو (كما في الفتوى) فوق ما يطيقه إنسان. فبعضهم هناك اعتبر هذه الفتوى مُنقِذاً لهم فرأوا أن يفطروا قبل توقيت أذان المغرب عندهم بحوالي 3 ساعات بحيث يكون عدد ساعات الصيام مثل مكة المكرمة. والأخت التي تسألني تستنكر عليهم التساهل في صيام الفريضة، وهي تعيش هناك مع أسرتها ويصومون ويفطرون حسب توقيت البلد هناك وخاصة أن هذه البلاد ليست شديدة الحرارة كما هو الحال في بلاد العرب ونحن نصوم حوالي 15 ساعة مع شدة الحر ! 1- فهل يجوز لهم الأخذ بهذه الفتوى ؟ 2- إن كانت الفتوى ليست بحقهم فهل إن أفطروا فعلاً الأيام السابقة بناءً على هذه الفتوى - يكون عليهم قضاء ؟ 3- كيف توجهون الأخت لتنصحهم، وماذا تقول لهم ليتراجعوا عن العمل بالفتوى؟؟ * ملحوظة: أنا لم أقرأ الفتوى (في الرابط) التي استندوا إليها، وما فهمته أنهم قرأوا الفتوى بأنفسهم واستنبطوا الحكم منها ولم يعرضوها على شيخ. |
اقتباس:
فإذا كان البلد يعرف فيه وقت طلوع الشمس ووقت غروبها في اليوم والليلة فيكون صومها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ولا يحل لهم أن يبدلوا شرع الله، ويغيروا المواقيت التي جعلها الله عز وجل لعباده. ومن كان منهم يشق عليه الصوم مشقة ظاهرة فله الفطر للمشقة، ويقضي بعدد الأيام التي أفطر فيها. فالبلدان التي تدور في حقهم دورة اليوم والليلة على الوجه المعتاد في أربع وعشرين ساعة هذا حكمهم في الصيام ، وكذلك مواقيت الصلوات الخمس في اليوم والليلة. وأما البلدان التي يكون نصف السنة فيها نهاراً، والنصف الآخر ليلاً، فهؤلاء هم الذين يأتسون بأقرب البلدان إليهم ممن يدور عليهم اليوم والليلة كالمعتاد في أربع وعشرين ساعة، ويقدّرون صلاتهم كذلك. ويكون حكمهم حكم السجين في مكان لا تطلع عليه الشمس ولا يعرف مواقيت الصلاة ولا الصيام، فيقدر كل ذلك تقديراً بحسب اجتهاده، ويجزئه ذلك. وأوصي هذه المرأة أن تبيّن لهم الوعيد الشديد لمن أفطر قبل تحلة فطره، وأنه قد صح الحديث أنهم ممن يعذبون في قبورهم عذاباً شديداً كما في الحديث الطويل الذي فيه رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم للذين يعذبون في قبورهم. ومن أفطر قبل تحلة فطره فعليه التوبة والقضاء. وفتوى المفتين لا تحل لهم حراماً ولا تحرم عليهم حلالاً، ومتى تبيَّن لهم خطأ الفتوى لم يجز الأخذ بها. |
الساعة الآن 05:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir