سؤال: كيف يعرب فعل الأمر إذا خرج مخرج الدعاء؟
 

عندما يكون الفعل أمرا مع خروجه مخرج الدعاء، ما نقول عند الإعراب؟
مثال ذلك: اللهم انصر المسلمين.
هل يجوز أن نقول: فعل أمر خرج مخرج الدعاء؟

جزاكم الله خيرا واعذرونا على كثرة السؤال.

تقول: فعل دعاء، تأدباً مع الله جل وعلا، لأن الله لا يؤمر أمراً ، وإنما يطلب منه.
وليس مقصود النحاة أن كل ما أعرب فعل أمر أن حقيقته الأمر، بل قد يخرج عن هذه الحقيقة إلى معانٍ أخر كالطلب والالتماس والإباحة وغيرها، ومع هذا إذا أعربت تلك الأفعال قيل: هي فعل أمر تجوزاً، لأن الأمر هو أصل هذا الباب.
وأما جانب الربوبية فلا يتجوَّز فيه، بل تجب مراعاة الأدب فيه مع الله جل وعلا، وتنتقى الألفاظ المناسبة للمقام.