![]() |
سؤال: ما الفرق بين الرجاء وإحسان الظنّ بالله؟ وهل نزول المصائب دليل على غضب الله تعالى على العبد؟
ما الفرق بين إحسان الظن بالله والرجاء؟
وكيف يحسن الظن بالله من أصابته المصائب؟ هل يظن أن الله عاقبه على معاصيه وأن الله غاضب منه؟ |
اقتباس:
والمصائب التي تصيب العبد يؤمن بأنها من عند الله فيرضى ويسلم ويرجو أن يكفر الله بها من سيئاته ، وأن يوفيه أجره على صبره بغير حساب. والمصيبة تقع على العبد ابتلاء واختباراً ، وتقع عقوبة على بعض ما اقترفه، وهي للمؤمن خير حتى لو كانت عقوبة لأنه إذا صبر عليها أجر على صبره وكفر بهذه المصيبة من سيئاته. وأما المنافق والكافر فهم الذين تصيبهم المصائب ولا تكون خيراً لهم ما داموا على كفرهم ونفاقهم. وأما المؤمن ما دام صحيح الإيمان فالمصيبة خير له ما لم يجزع أو يفتن بها فيقع في معصية الله ومخالفة أمره بسبب ذلك ؛ فإن أفضت به المصيبة إلى ذلك فهي فتنة له وشر كما قال الله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين} |
سؤال نجاح: مالفرق بين احسان الظن بالله والرجاء ؟ وكيف يحسن الظن بالله من اصابته المصائب هل يظن ان الله عاقبه على معاصيه وان الله غاضب منه ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: الرجاء سببه إحسان الظن بالله ، ولا تقوم عبادة الرجاء إلا على إحسان الظن بالله جل وعلا . والمصائب التي تصيب العبد يؤمن بأنها من عند الله فيرضى ويسلم ويرجو أن يكفر الله بها من سيئاته ، وأن يوفيه أجره على صبره بغير حساب. والمصيبة تقع على العبد ابتلاء واختباراً ، وتقع عقوبة على بعض ما اقترفه، وهي للمؤمن خير حتى لو كانت عقوبة لأنه إذا صبر عليها أجر على صبره وكفر بهذه المصيبة من سيئاته. وأما المنافق والكافر فهم الذين تصيبهم المصائب ولا تكون خيراً لهم ما داموا على كفرهم ونفاقهم. وأما المؤمن ما دام صحيح الإيمان فالمصيبة خير له ما لم يجزع أو يفتن بها فيقع في معصية الله ومخالفة أمره بسبب ذلك ؛ فإن أفضت به المصيبة إلى ذلك فهي فتنة له وشر كما قال الله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين}. وفي صحيح مسلم من حديث صهيب الرومي رضي الله عنه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)). وهذا الحديث يعمّ المؤمن المحسن والمؤمن الخطّاء؛ فما يصيبهم من الضرّاء هو خير لهم ما دام إيمانهم بالله صحيحاً؛ فإنه يكفّر بها من سيّئاتهم، ويثابون على صبرهم لله تعالى ، وإيمانهم بقضائه وقدره واتّباعهم لهداه فيما أصابهم؛ فمن قام بواجبات الإيمان فيما أصابه من البلاء كان ما أصابه خيرا له. وظنّ المؤمن بأنّ الله يكفّر عنه بما يصيبه من السيئات هذا من حسن الظنّ بالله تعالى ورجاء فضله، ويحمله على الاجتهاد في الاستغفار وعمل الحسنات الماحية للسيئات. وغضب الله على المؤمن الذي يرتكب بعض الكبائر ليس كغضبه على الكافر والمنافق؛ فإنّ المؤمن ما دام في قلبه إيمان فله نصيب من محبة الله ورضاه، وإنّ الله لا يعطي الإيمان إلا من يحبّ، ولو شاء الله لسلبه الإيمان ومتّعه في الدنيا قليلاً ثم يكون مآله إلى عذاب النار وبئس المصير؛ فما بقي للمؤمن إيمانه فهو على خير، ولذلك كان أكثر خوف السلف أن يسلبوا الإيمان. |
الساعة الآن 11:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir