تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الرابع عشر
 

قال تعالى : ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة )

المسلم لغة : الذي قد استسلم لأمر الله كله وخضع له .
فالمسلم المحقق هو الذي أظهر القبول لأمر الله كله وأضمر له مثل ذلك ، فهو هاهنا الإيمان والأعمال جميعا ، أي مستسلمين لأمرك خاضعين لطاعتك ، لا نشرك معك في الطاعة ولا في العبادة أحدا سواك

قال تعالى : (ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سفه نفسه )

الأقوال في معنى ( سفه نفسه)
-قال أبو عبيدة : أهلك نفسه وأوبقها
-قال ابن كثير: ظلم نفسه بسفهه وسوء تدبيره بتركه الحق إلى الضلال
-قال الزجاج : سفه بمعنى جهل ، فالمعنى - والله أعلم- إلا من جهل نفسه ، أي لم يفكر في نفسه ، كقوله تعالى : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) أي ضمنه معنى فعل آخر وهو ( جهل ) أو ( أهلك)
-وحكى مكي : التقدير إلا من سفه قوله نفسه ، على أن نفسه تأكيد حُذف المؤكد وأقيم التوكيد مقامه قياسا على النعت والمنعوت ( وهذا قول فيه تحامل وتكلف)

المراد ب" صبغة الله"
قيل :
1-خلقته
2- شريعته وسنته وفطرته.

الدعاء للذرية من هدي الانبياء و الصالحين فقد دعا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لذريته وإسماعيل يؤمن على دعائه ( واجعلنا مسلمين لك ومن ذرياتنا أمة مسلمة لك ) وقول عباد الرحمن ( ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )
فحري بالمؤمن أن يجتهد بالدعاء لذريته خاصة في هذا الزمان الذي انتشرت فيه الفتن . والله اعلم

فائدة يوم الأثنين
( تلك أمة خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ..)
إذا كان هؤلاء الأخيار والأفاضل من الأنبياء سوف يجازون على ما عملوا فغيرهم أولى بذلك ، فلا يغتر بنسبه ،فعلى العبد أن يجتهد في فكاك نفسه ولا يقل كان أبي أو أهلي فلا انساب بينهم يوم القيامة .
....
فائدة يوم الثلاثاء
( وإن تولوا فهم في شقاق )
اي في مشاقة وعداوة وصاروا في شق غير شق المؤمنين ،
وفي هذه الآية رد على من يدعوا لوحدة الأديان وتقاربها
...
فائدة الإربعاء
( ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون ) في هذه الآية تبرأ من اليهود والنصاري والتبرأ من هؤلاء من علامات الإخلاص لله ( ونحن له مخلصون ) والله اعلم

معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
في معنى ذلك أقوال :
1-قالت طائفة: طلبا التثبيت والدوام
2- وقيل : أرادا من بعدهما من الذرية كما تقول برني فلان وأكرمني وأنت تريد في ولدك وذريتك .
3- وقيل : إنهما لما عرفا المناسك وبنيا البيت وأطاعا أرادا أن يسنا للناس أن ذلك الموقف وتلك المواضع مكان التنصل من الذنوب وطلب التوبة . واستحسن هذا القول ابن عطية .
وقال الطبري: إنه ليس أحد من خلق الله تعالى إلا وبينه وبين الله تعالى معان يحب أن تكون أحسن مما هي.