معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1039)
-   -   تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس فى الأسبوع الثالث عشر (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=34444)

هيئة المتابعة 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م 06:31 PM

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس فى الأسبوع الثالث عشر
 
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الثالث عشر)

*نأمل من طلاب المستوى الأول الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد..

شادن كردي 9 صفر 1438هـ/9-11-2016م 10:45 AM

رحم الله أئمة أهل السنة الذين بذلوا أنفسهم لبيان الحق والدفاع عنه بالكتاب والسنة

شادن كردي 9 صفر 1438هـ/9-11-2016م 10:49 AM

من أروع المناظرات :
في آخر زمن الواثق جيء بشيخ من أهل الشام من بلدة يقال لها "أذنه" ليُمتحن في مسألة خلق القرآن بحضرة الواثق؛ وكان الواثق إذا أراد أن يقتل أحداً أحضر ابنه المهتدي ليشهد قتله.
قال المهتدي بن الواثق: (فأدخل الشيخ على الواثق مقيدا، وهو جميل الوجه تام القامة، حسن الشيبة، فرأيت الواثق قد استحيا منه، ورقّ له، فما زال يدنيه ويقربه، حتى قرب منه، فسلم الشيخ فأحسن السلام، ودعا فأبلغ الدعاء، وأوجز، فقال له الواثق: اجلس.
ثم قال له: يا شيخ، ناظر ابن أبي دؤاد على ما يناظرك عليه).
ثمّ حكى المناظرة التي جرت بينهما، وخلاصتها أن هذا الشيخ قال لابن أبي دؤاد: يا أحمد بن أبي دؤاد! إلى ما دعوت الناس ودعوتني إليه؟
فقال ابن أبي دؤاد: إلى أن تقول: القرآن مخلوق؛ لأن كل شيء دون الله مخلوق.
قال الشيخ: أخبرني يا أحمد عن مقالتك هذه، أواجبة داخلة في عقد الدين، فلا يكون الدين كاملا حتى يقال فيه ما قلت؟
قال ابن أبي دؤاد: نعم
قال الشيخ: يا أحمد أخبرني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه الله تعالى إلى عباده، هل ستر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا مما أمر الله تعالى به في دينه؟
قال ابن أبي دؤاد: لا
قال الشيخ: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة إلى مقالتك هذه؟
فسكت ابن أبي دؤاد.
فقال الشيخ: تكلم؛ فسكت.
فالتفت الشيخ إلى الواثق، فقال: يا أمير المؤمنين، واحدة.
فقال الواثق: واحدة.
فقال الشيخ: يا أحمد، أخبرني عن الله تعالى حين أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} أكان الله تعالى الصادقَ في إكمال دينه، أم أنت الصادقُ في نقصانه، فلا يكون الدين كاملا حتى يقال فيه بمقالتك هذه؟
فسكت ابن أبي دؤاد.
فقال الشيخ: أجب يا أحمد، فلم يجبه.
فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين، اثنتان.
فقال الواثق: اثنتان.
فقال الشيخ: يا أحمد أخبرني عن مقالتك هذه، أَعَلِمَها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم جهلها؟
قال ابن أبي دؤاد: علمها
قال الشيخ: فدعا الناس إليها؟
فسكت ابن أبي دؤاد.
فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين، ثلاث.
فقال الواثق: ثلاث).
وفي رواية أنه قال له: ما تقول في القرآن؟
قال ابن أبي دؤاد: مخلوقٌ.
قال الشيخ: هذا شيءٌ عَلِمَه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وأبو بكرٍ وعمر والخلفاء الرّاشدون، أم شيءٌ لم يعلموه؟
قال: شيءٌ لم يعلموه.
فقال: سبحان الله! شيءٌ لم يعلمه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم علمته أنت؟
فخجل، فقال: أقلني.
قال الشيخ: المسألة بحالها.
قال ابن أبي دؤاد: نعم، علموه.
فقال: علموه، ولم يدعوا النّاس إليه؟
قال: نعم.
قال: أفلا وسعك ما وسعهم؟).

ثم أعرض الشيخ عن ابن أبي دؤاد، وأقبل على الواثق، فقال: يا أمير المؤمنين..إن لم يتسّع لك الإمساك عن هذه المقالة ما اتّسع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، فلا وسَّع الله على من لم يتسع له ما اتّسع لهم من ذلك.
فقال الواثق: نعم إن لم يتسع لنا من الإمساك عن هذه المقالة ما اتسع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، فلا وسع الله علينا، اقطعوا قيد الشيخ.
وفي رواية أخرى أن الواثق دخل مجلساً وأخذ يردّد ما دار في المناظرة؛ ثم أمر بقطع قيود الشيخ، وسقط من عينه ابن أبي دؤاد، ولم يمتحن بعدها أحداً.


الساعة الآن 03:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir