تسجيل الحضور اليومي بفوئد علمية مما يدرس في الأسبوع الثامن
 

فوائد يوم الأحد
 

في قوله تعالى :( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن)
معنى أسلم في اللغة: أي استسلم وخضع ودان ، ومنه معنى الإسلام :هو الاستسلام لله بالتوحيد ،والانقياد له بالطاعة ، والخلوص أو البراءة من الشرك وأهله ،
ويكون معنى الآية أي من أخلص العمل لله وحده لا شريك له ، ومعنى (وجهه ):أي دينه
وهو (محسن)أي متبع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وفي الآية شرطا قبول العمل : الأخلاص والمتابعة.

قال تعالى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ، تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )

مقصد الآية :
يبين تعالى اغترار اليهود والنصارى بما هم فيه ، حيث ادعت كل طائفة من اليهود والنصارى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان على ملتها ، كما أخبر تعالى عن قولهم في سورة المائدة : ( نحن أبناء الله وأحباؤه ) فأكذبهم الله تعالى بما ادعوه وأخبرهم أنه معذبهم بذنوبهم ، ولو كانوا كما ادعوا لما كان الأمر كذلك ، وكما تقدم من دعواهم أنه لن تمسهم النار إلا أياما معدودة ثم ينتقلون إلى الجنة ، ورد الله تعالى في ذلك وقال : ( تلك أمانيهم )

قال تعالى : ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله )

مقصد الآية :
قال ابن كثير : والله أعلم فيه تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين أخرجوا من مكة وفارقوا مسجدهم ومصلاهم ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمكة إلى بيت المقدس والكعبة بين يديه فلما قدم إلى المدينة وُجه إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا ، ثم صرفه الله تعالى إلى الكعبة

وقال المهدوي في مناسبة الآية لما قبلها :
وقيل إن هذه الآية منتظمة في معنى التي قبلها ، أي لا يمنعكم تخريب مسجد من أداء العبادات ، فإن المسجد المخصوص للصلاة إن خرب / فثم وجه الله حيث توليتم

فائدة يوم الاحد
( وهم يتلون الكتاب) تنبيه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم على ملازمة القرآن والوقوف عند حدوده ، كما قال الحر بن قيس في عمر بن الخطاب : كان وقافا عند كتاب الله .
فائدة يوم الإثنين:
معنى القنوت
في اللغة : الطاعة
واصطلاحا: طول القيام في عبادة كالقنوت في الصلاة .
فكل المخلوقات تقنت لله تعالى وتخضع وتنقاد له ،
الكفار والجمدات قنوتهم في ظهور الصنعة عليهم وفيهم
وقيل : الكافر يسجد ظله وهو كاره . ابن عطية

فائدة يوم الثلاثاء :
( يتلونه حق تلاوته)
اي يتبعونه حق الاتباع بامتثال أوامره ونواهيه
وقيل : يقرؤونه حق قراءته وهذا أيضا يتضمن الاتباع والامتثال .
فأثنى الله عليهم لانهم يتبعون هداه وليس فقط تلاوة الحروف .جعلنا وإياكم الله من أولئك
فائدة يوم الاربعاء:
( قال لا ينال عهدي الظالمين)
معنى العهد فيه أقوال
قيل: الامامة قاله مجاهد
وقيل؛ النبوءة قاله السدي
وقيل: الأمان من عذاب الله قاله قتادة
وقيل : الدين قاله الربيع والضحاك
وقيل : لا طاعة لظالم قاله ابن عباس
المراد بالظلم
- الظلم في الآية الكفر : إن أولنا العهد بالدين او الأمان من عذاب الله او ان لا طاعة لظالم ، لان العاصي المؤمن ينال الدين والامان من عذاب الله وتلزم طاعته اذا كان ذا أمر
- ظلم المعاصي فما زاد : إذا أولنا العهد بالنبوءة او الامامة في الدين
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك

قال تعالى : ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته )

يتلونه : يتبعونه حق اتباعه بامتثال أمره واجتناب نهيه ، ومن قال : يتبعونه أي يقرؤونه حق قراءته ، فهذا أيضا يتضمن الاتباع ، لأن ترتيل الألفاظ وفهمها يتبعه الاتباع لمن وفقه الله
توجيه لغوي :
يتلونه : إذا أريد به الخصوص فيمن اهتدى ، فيصح أن يكون خبر الابتداء ، ويصح أن يكون (يتلونه ) في موضع الحال والخبر أولئك ،ولو كان الخبر ( يتلونه ) لوجب أن يكون كل مؤمن يتلو الكتاب حق تلاوته - وليس كذلك-
وإذا أريد بالذين العموم لم يكن الخبر إلا ( أولئك ) و ( يتلونه ) حال لا يستغنى عنها

قال تعالى : ( واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة )

ليس فيها أن أحد يشفع فيهم ويرد ، بل ليست ثم شفاعة ، وإنما نفى أن تكون ثم شفاعة على حد ما هي في الدنيا ، وأما الشفاعة الأولى التي في تعجيل الحساب فليست بنافعة هؤلاء بشيء ، وأما الأخيرة التي هي بإذن الله تعالى في أهل المعاصي من المؤمنين فهي بعد أن أخذ العقاب حقه ، وليست لهؤلاء المتوعدين من الكفار منها شيء

قوله تعالى : {وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلماتٍ فأتمّهنّ ...]
الإبتلاء سنة ثابتة ليتبين الصادق من الكاذب ،وكلّما كان الإبتلاء شديداً كان الثواب أعظم ويكون بالسّراء وبالضّراء ، وأكرم الخلق عند الله قد نالهم من هذا الشيىء الكثير، وهم لنا قدوة وبهم نتأسى، فابالنظر إلى سيرهم ومعرفة مامرّ بهم من محن وابتلاءات، تجعل المؤمن يوطن نفسه ويصّبر على ماقد يصيبه في هذه الحياة.

فوائد يوم الاثنين
 

المراد من عمارة المساجد: عمارتها بذكر الله فيها وإقامة شرعه فيها ورفعها من الدنس والشرك ،قال تعالى ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) البقرة، فتطهيرالمساجد سنة أبينا إبراهيم وإسماعيل ورسولنا محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وليس المقصود من عمارتها زخرفتها وإقامة صورها فقط.
( اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

قوله تعالى : (وهم يتلون الكتاب)
نرى في الآية كما قال الزجاج رحمه الله : أن الفريقين _اليهود والنصارى_ يتلوان التوراة، وقد وقع بينهم هذا الاختلاف, وكتابهم واحد، فدل بهذا على ضلالتهم، وحذر بهذا وقوع الاختلاف في القرآن، لأن اختلاف الفريقين أخرجهما إلى الكفر,
ولهذا ندرك أهمية ما فعل عثمان بن عفان رحمه الله حين قال له حذيفة بن اليمان : أدرك هذه الأمة قبل أن تختلف على كتابها كما اختلف الذين من قبلهم ، وندرك الفهم التام الذي كان عليه الصحابة رضوان الله عليه ، وندرك المنة العظيم والدين الكبير الذي ندين لهم به ، فرضي الله عنهم وأرضاهم وألحقنا بهم في الصالحين .

قوله عز وجل: ومن أظلم ممّن منع مساجد اللّه أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابه
قال ابن عطية :
الخراب إما أن يكون حقيقيا موجودا كما فعل بخت نصر في بيت المسجد .
وإما أن يكون منع عمارة المسجد فهو داع إليه ، كما فعل مشركوا مكة .

بِسْم الله الرحمن الرحيم
فائدة يوم الأحد :
من مقاصد قوله تعالى " وهم يتلون الكتاب "
في قوله تعالى: وهم يتلون الكتاب تنبيه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم على ملازمة القرآن والوقوف عند حدوده.
فائدة يوم الاثنين :
معنى القنوت :
والقنوت في اللغة الطاعة، والقنوت طول القيام في عبادة، ومنه القنوت في الصلاة، فمعنى الآية أن المخلوقات كلها تقنت لله أي تخضع وتطيع، والكفار والجمادات قنوتهم في ظهور الصنعة عليهم وفيهم، وقيل: الكافر يسجد ظله وهو كاره).
عن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "كلّ حرفٍ من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطّاعة".
ولكن في هذه الحديث ضعف.ذكره ابن كثير .
فائدة يوم الثلاثاء:
{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121)}
وفي هذه الآية دلالة على : أن غيرهم جاحد لما يعلم حقيقته؛ لأن هؤلاء كانوا من علماء اليهود، وكذلك من آمن من علماء النصارى ممن تلا كتبهم.ذكره الزجاج .
فائدة يوم الاربعاء:
معنى التطهير في قوله تعالى " وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي "
التطهير من عبادة الأوثان وقيل : الفرث والدم ،روي هذا عن مجاهد
وضعف هذا القول ابن عطية
التطهير من الشرك ، ذكره ابن عطية
التطهير من تعليق الأصنام عليه . ذكره الزجاج