![]() |
سؤال: كيف يستشعر ويتدبر المسلم خطاب الله تعالى الموجه للكفار؟
السلام عليكم
قال عبد العزيز السعيد في تفسير سورة النبأ: اقتباس:
|
في تفسير الفاتحة وجزء عم:
اقتباس:
المرء ما دام في هذه الحياة فإنه لا يدري ما يُختم له به، والمؤمن لا يأمن النفاق على نفسه؛ وكان النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الناس وأتقاهم وأزكاهم نفساً وأحسنهم عملاً يستعيذ بالله من الكفر، وقد صحّ عنه أنه كان يستعيذ بالله من الكفر، بل ورد أنه كان يكثر من الاستعاذة بالله من الكفر ففي مسند الإمام أحمد وسنن النسائي من حديث مسلم بن أبي بكرة الثقفي قال: كان أبي يقول في دبر الصلاة: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر" فكنت أقولهن؛ فقال أبي: أي بني عمن أخذت هذا؟ قلت: عنك. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولهن في دبر الصلاة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مرّ بآية عذاب تعوّذ بالله من عذابه؛ وحكى الله تعالى عن إمام الحنفاء إبراهيم الخليل عليه السلام أنه قال: {واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام} قال إبراهيم التيمي:ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم. فلذلك ينبغي للمؤمن أن لا يأمن الفتنة على نفسه، وأن يكثر من سؤال الله تعالى الثبات على دينه والاستعاذة به من الكفر والنفاق. ومما يعين المؤمنَ على كُرْه الكفر والنفور منه اليقين بعذاب الله تعالى للكافرين وتأمّل ما ذكره الله في كتابه من أنواع العذاب الذي أعدّ لهم ، والعياذ بالله. فإذا تفكّر المؤمن في ذلك ازدادت رهبته من الوقوع في الكفر؛ ثم إنّ العذاب في الآخرة لا يختصّ بالكفار بل يشمل طوائف من المسلمين من أصحاب الكبائر الذين يعذّبون في قبورهم وفي عرصات يوم القيامة وفي النار جزاء ما اقترفوه من كبائر الذنوب في الدنيا؛ وهذا مما يحمل المؤمن على الرهبة من الوقوع في شيء مما توعّد الله عليه بالعذاب؛ نسأل الله تعالى العفو والمغفرة والتجاوز عن السيئات. |
الساعة الآن 09:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir