![]() |
سؤال عن سبب الاختلاف في تفسير {النبأ العظيم}
قول الشيخ مساعد الطيار في تفسير سورة النبأ في جزئية الخلاف حول المقصود بالنبأ
اقتباس:
|
اقتباس:
مثاله: قول أبي الطيب: أعز مكان في الدنا سرج سابح أراد بالسابح الخيل فذكر الوصف وحذف الموصوف للعلم به ولإرادة معنى الوصف من ذكره أي أنه حال سرعة جريانه حتى كأنه يسبح في الهواء فهو حينئذ أعز مكان والعرب تذكر الوصف وتحذف الموصوف إذا كان معلوماً أو إذا كان المراد ذكر الوصف وإن اشترك فيه أكثر من موصوف وأما التواطؤ فهو أحد أقسام الاشتراك في اللفظ فاللفظ منه كلي كالحيوان والرجل والشجرة ونحوها من أسماء الأجناس التي تتضمن أفراداً كثيرة ومنه جزئي وهو أحد أفراد الجنس فإذا قلت: زيد ، أردت شخصاً بعينه. فالرجل معنى كلي ، وزيد معنى جزئي، وعمرو كذلك معنى جزئي ويصدق على زيد وعمرو وصف الرجل بالتواطؤ أي: أنهما يتساويان في صدق وقوع الاسم الكلي عليهما فإذا وصفت زيداً بأنه رجل، ووصفت عمرواً بأنه رجل صدق الوصف على كليهما. ولو جاءك أحدهما، وقلت: جاءني رجل فيمكن أن تريد بالرجل زيداً، ويمكن أن تريد به عمرواً لأن هذا الوصف يصدق عليهما بالتواطؤ. فقوله تعالى : (النبأ العظيم) ذكر الوصف فيه ولم يذكر الموصوف، ولذلك وقع الاختلاف في تحديد الموصوف أهو القرآن أم البعث أم غيرهما ؟ ومراده بالتواطؤ هنا أن كلاً من القرآن والبعث يصدق عليه أنه (النبأ العظيم) وفي هذه المسألة تفصيل يأتي بإذن الله تعالى في دروس التفسير المتقدمة |
الساعة الآن 06:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir