سؤال: ما الفرق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم كما جاء في مراتب الدين أن:
ولكن ما أشكل عليّ هو: أليس على المسلم الذي في مرتبة الإسلام أن يؤدي العبادات الواجبة ويجتنب ما حرمه الله (كما يفعل المؤمن الذي في مرتبة الإيمان)، حتى يكون في دائرة الإسلام ولا يخرج من الإسلام؟
وإذا كان كذلك، فما الفرق إذا بين مرتبة الإسلام والإيمان؟
بارك الله فيكم وفي علمكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الفرق أن مرتبة الإسلام تشمل كلّ من وحد الله تعالى وآمن برسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يرتكب ناقضا من نواقض الإسلام، فيكون بذلك من المسلمين، وإن زنى وإن سرق ، وإن ارتكب عددا من كبائر الذنوب التي توعّد عليها بالعذاب الشديد، فيبقى في دائرة الإسلام ما لم يرتكب ناقضا من نواقض الإسلام يخرج به من الإسلام إلى الكفر؛ كالشرك وتكذيب الله ورسوله والاستهزاء بآيات الله وغير ذلك من نواقض الإسلام التي من ارتكبها فهو كافر مرتدّ عن دين الإسلام.
وأما المؤمن المتقي فهو الذي يجتنب المحرّمات ويؤدي الفرائض؛ وله عهد أمان من العذاب، ولا خوف عليه ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى؛ لأنه اتّبع هدى الله تعالى فامتثل أمره واجتنب نهيه ؛ فله بذلك الأمان التام يوم القيامة كما قال الله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أؤلئك لهم الأمن وهم مهتدون}.
وأما الصنف الأول فليس لهم عهد أمان من العذاب، بل هم متوعّدون بالعذاب الشديد على ما ارتكبوا من الكبائر، لكنّهم لا يخلدون في النار كالكفار؛ بل يخرج من النار كل من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.