![]() |
سؤال عن سبب اختلاف أبي هريرة وأنس في الجهر بالبسملة
صح عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجهر بذكر: "بسم الله الرحمن الرحيم" فى أول قراءة أو آخرها.
صح عن أبي هريرة أنّه صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». فكيف يختلف صحابيان فى أمر شاهدا فيه رسول الله أم أنّ أبا هريرة لما قال لفظ: "أشبهكم" قصد القرب ولم يقصد المطابقة؟ |
اقتباس:
فحديث أنس رضي الله عنه دالّ على نفي الجهر ، وهو محمول على ما رآه من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وصلاة أبي بكر وعمر وعثمان. وأما حديث أبي هريرة فاختلف في توجيهه ، وأمثل ما قيل فيه قولان: أحدهما: أنّ أبا هريرة صلى بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالغ في البيان حتى جهر بالبسملة ليعلمهم أنّها مما يقرأ في الفاتحة لا أنّها مما يُجهر به. والقول الآخر: أنّ أبا هريرة رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بالبسملة في صلوات لم يشهدها أنس، وربّما كان في سفر فنقل كل واحد منهما ما شاهده من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون هذا الاختلاف للتنوّع كما صحّ تنوّع صفات صلاة الخوف وأدعية التشهّد والاستفتاح وصيغ الأذان والإقامة وكما صحّت القراءات المرويّة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلها جائز كاف شافٍ. |
الساعة الآن 09:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir