![]() |
سؤال عن المقصود بالمعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
بارك الله في جهودكم شيخنا وجميع الطاقم الإداري.
في تفسير السعدي قال: في تفسير قوله: {إيــاك نعبد وإياك نستعين} اقتباس:
وفقتم |
اقتباس:
والمعمول هو الكلمة التي أثرّ فيها العامل، وذلك كالمفعول فإنّ الفعل أثّر فيه النصب، كما في هذا المثال: "نعبد" فعل نصب الضمير المنفصل "إياك" مفعولاً له، وتقدّم المفعول على الفعل يفيد الحصر ، أي نعبدك ولا نعبد غيرك. كما قال الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون} فقوله: {بل إياه تدعون} أي تدعونه ولا تدعون غيره. وكما في قوله تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكونن من الخاسرين . بل اللهَ فاعبد}. أي اعبد الله ولا تعبد غيره. فتقديم المعمول يفيد الحصر، وعدول بعض المفسرين عن لفظ المفعول إلى لفظ المعمول هو من باب الأدب في الإعراب. وجمهور النحاة على أن تقديم المعمول يفيد الحصر مطلقاً، وخالف بعضهم واحتجّ بنحو قول الله تعالى: {كلا هدينا ونوحاً هدينا من قبل}، وقد بسط السيوطي الكلام في هذه المسألة في الإتقان وفي شرح عقود الجمان. |
الساعة الآن 02:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir