![]() |
سؤال: ما وجه الاستدلال بقوله تعالى: {فلما آسفونا} على إثبات صفة الغضب لله تعالى؟
أحسن الله إليكم، ما توجيه هذا القول: حاشية الشيخ صالح العصيمي:
اقتباس:
- أسئلة مقرر لمعة الاعتقاد |
اقتباس:
وإذا كانت الصفة ثابتة وجب الإيمان بها، وقد يعبر عنها بألفاظ متقاربة في المعنى أو بلازمها أو بما يدل عليها فقوله تعالى : {فلما آسفونا انتقمنا منهم} آسفونا أي أغضبونا. ولفظ الأسف يطلق في اللغة على معنيين: المعنى الأول: الغضب، وقيل شدة الغضب. كما في آية الزخرف. المعنى الثاني: الحزن، وقيل شدة الحزن، ومنه قول يعقوب: {يا أسفى على يوسف} ، وقول الله تعالى عن موسى {فلما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا} والله تعالى لا يوصف بالأسف الذي بمعنى الحزن ؛ جلَّ الله وتقدس ؛ لأنه صفة نقص لا تليق بالله جل وعلا، وقد أجمع أئمة أهل السنة على أن معنى الأسف آية الزخرف الغضب. ومراد الشيخ أن الأسف هو شدة الغضب، وإذا ثبت وصف شدة الغضب فثبوته أصل الغضب يكون من باب أولى. ولتقريب هذا المعنى من باب ضرب الأمثال : لو قيل: ارتوى زيد ، دل ذلك على أنه شرب حتى ارتوى، فدلالة الارتواء على الشرب دلالة ظاهرة لازمة لأنه لا يرتوي إلا إذا شرب. وكذلك إذا قيل: شبع زيد ، فهو قد أكل حتى شبع، فلا يصح أن يثبت له الشبع وينفى عنه الأكل. |
الساعة الآن 10:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir