عبد العزيز الداخل |
21 شعبان 1433هـ/10-07-2012م 10:01 PM |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ ابن القيم
(المشاركة 49058)
جاء في تيسير العزيز الحميد: باب الخوف من الشرك:
اقتباس:
(وقالَ غيرُهُ) اقْتَصَرَ عَلَى نَفْيِ الشِّرْكِ لاسْتِدْعَائِهِ التَّوحيدَ بالاقْتِضَاءِ،
واسْتِدْعَائِهِ إِثْبَاتَ الرِّسَالَةِ باللُّزُومِ؛ إِذْ مَنْ كَذَّبَ رُسُلَ اللهِ فَقَدْ كذَّبَ اللهَ، ومَنْ كَذَّبَ اللهَ فهوَ مُشْرِكٌ،
وهوَ قولُكَ: مَنْ تَوَضَّأَ صَحَّتْ صَلاَتُهُ؛ أيْ: مَعَ سَائِرِ الشُّروطِ.
|
والسؤال: لم اختار الشارح كلمة الاقتضاء للتوحيد وكلمة اللزوم لإثبات الرسالة، وما الفرق بينهما في الاستخدام؟
|
الاقتضاء أخص من اللزوم، لأن الاقتضاء يدلّ عليه صريح اللفظ أو معناه المتبادر منه، فلا إله إلا الله؛ فيها التصريح بنفي إشراك كل إله سوى الله؛ فدلالة كلمة التوحيد على نفي الشرك دلالة اقتضاء.
وأما دلالة اللزوم فهي ما يفيده معنى اللفظ لزوماً من غير نص عليه؛ كدلالة كلمة التوحيد على إثبات الرسالة؛ فإن العبد لا يعرف كيف يعبد الله وحده إلا برسول يبيّن له ذلك، فكانت دلالتها على إثبات الرسالة باللزوم لا بالاقتضاء لأن الكلمة ليس فيها تصريح بذكر الرسول ولا تلميح له، لكنه لازم لها.
|