![]() |
صفحة الطالبة/ إسراء خليفة للدراسة في برنامج الإعداد العلمي
على الله توكلنا
|
القسم الأول من معالم الدين
المجموعة الثانية السؤال الأول: أجب عما يلي: - شهادة أن محمدًا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة، اذكرها. 1-محبيته "صلى الله عليه وسلم" بل يجب تقديم محبته على محبة الأهل والنفس والولد. والدليل ما رواه أنس بن مالك عن النبي"صلى الله عليه وسلم" أنه قال:"لا يؤمن أحدكم حتى اكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"متفق عليه. 2-تصديق ما أمر به من أمور الغيب وغيره، فكل ما صح عنه فهو غيب وصدق. 3-طاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه. السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة: - معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله والدليل:"ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون"، "قل هو الله أحد" ، "الله لا إله إلا هو .." -معنى طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: بامتثال الأمر واجتناب النهي وحكمه: واجبة السؤال الثالث: دللّ لما يأتي: - دين الإسلام كامل، وأحكام الشريعة شاملة لجميع شئوننا، وصالحة لكل زمان ومكان. " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" - من أشرك مع الله أحدًا حبط عمله وكان من الخاسرين. "ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون" السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد: - أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإحسان إلى الناس( ) العبارة خطأ التوصيب: أصل دعوة النبي "صلى الله عليه وسلم "وجميع الأنبياء هي التوحيد. - المؤمن الموحّد موعود بدخول الجنّة وإن ارتكب الكبائر كالزنا والسرقة والقتل. ( ) العبارة صحيحة. السؤال الخامس: - اشرح معنى قول العبد (أشهد أن محمدًا رسول الله) موضّحًا قولك بالأدلة. شهادة أن محمد"صلى الله عليه وسلم " رسول الله تقتضي الإيمان بأن الله أرسله نبيه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رسولا إلي الجن والإنس جميعا يأمرهم بعبادة الله وحده، واجتناب ما يُعبد من دون الله ويبين لهم شرائع الدين. والدليل: "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو .." وتقتضي بأنه عبد الله ورسوله، ليس له حق في العبادة، ولا يجوز أن نغلو في مدحه، فنصفه بصفات هي من خصائص الله جل وعلا. والدليل: ما رواه ابن عباس عن عمر بن الخطاب أنه قال وهو يوما على المنبر : سمعت النبي "صلى الله عليه وسلم " يقول: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريمن فإنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله" رواه البخاري وهذه الشهادة ليس ت كلمة تقال فحسب، بل هي منهاج حياة المسلم وعليها مدار عمله وبتحقيقها تتحقق نجاته وسعادته. والمتابعة هي مقتضى هذه الشهادة، فالعبد لا يكون متبعا للهدى حتى مخلصا لله تعالى متبعا سنة رسول الله"صلى الله عليه وسلم ". وكل عمل ليس على سنة النبي "صلى الله عليه وسلم " فهو باطل مردود، لقول النبي"صلى الله عليه وسلم ": " من عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم من حديث عائشة. وفي صحيح مسلم أيضا من حديث جابر بن عبد الله رضلي الله عنهما أن النبي"صلى الله عليه وسلم " كان يقول في خطبته: " أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثانها، وكل بدعة ضلالة". والمبتدع عاص لرسول الله"صلى الله عليه وسلم ". |
اقتباس:
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الترتيب: الثالثة في أداء الواجب، ثبتك الله وزادك من فضله |
السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1-العلم أصل معرفة الهدى، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال تعالى:"فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى". 2-أصل كل عبادة فكل عبادة يؤديها العابد لا تقبل منه إلا إذا كانت خالصة لله صوابا على سنة رسول الله"صلى الله عليه وسلم". 3-العلم يعرف به العبد ما يدفع كيد الشيطان وكيد أعدائه. 4-الله يحب العلم والعلماء، وقد مدح العلماء وأثنى عليهم في كتابه. 5-بالعلم يعرف العبد ربه بأسمائه وصفاته وآثارها في الخلق والأمر. السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً من السنّة على فضل طلب العلم. دليل الكتاب: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" دليل السنة: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم. 1- بعض العلماء الذين لهم مؤلفات جامعة أفردوا أبوابا عن فضل العلم كما فعل الإمام البخارى ومسلم في صحيحيهما وغيرهما. 2- بعض العلماء صنف مؤلفات خاصة بالعلم وفضله ومنهم أبو نعيم الأصهاني وابن عبد البر وابن القيم الذي صنف مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة وهو من أجل المصنفات. 3- ابن رجب صنف كتابا اسمه "فضل علم السلف على علم الخلف" السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال. الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها للناس الذين يُرحل إليهم في طلب العلم وفقه المسائل. الصنف الثاني: أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد وإن كان منهم أميا لا يقرأ ولا يكتب الدليل: "يخشع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" السؤال الخامس: عدد بعض العلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز. بعض العلوم التي لا تنفع: مثل السحر والعرافة والكهانة وعلم الكلام و الفلسفة خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها: مخالفة مؤدها للكتاب والسنة، تصد عن طاعة الله وتزين معصية الله، وقد تحسن ما جاءت الشريعة بتقبيحه أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه. وقد افتتن بعض المشتغلين بعلم الكلام بعدما كانوا بعافية منه. |
اقتباس:
إجابتك جيدة ، والملاحظات قليلة من باب الأجود والأكمل - إلا في خطأ كتابة الآية - ، ولو عنصرت الإجابة ، لكانت أجود وأفضل . فنقول في السؤال الخامس مثلا : العلم منه نافع وغير نافع : والعلم الذي لا ينفع فسر بتفسيرين : الأول : العلوم الضارة [السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة ، وفيها انتهاك لحرمات الله ، وقول على الله بغير علم ، واعتداء على شرعه واعتداء على عباده] فكل ذلك من العلوم الضارة . والثاني : عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها : بسبب أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم . والعلوم التي لا تنفع كثيرة ، ومن أبرز علاماتها : مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة ، فكل علم تجده يصد عن طاعة الله ، أو يزين معصية الله ، أو يؤول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه ، أو العكس فهو غير نافع وإن زخرفه أصحابه وادعوا فيه ما ادعوا . خطر الانشغال بها وضرر تعلمها : الفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة في ما لا ينفع ، فيعرض نفسه للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم ، وقد قال تعالى : {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} . وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين . |
إجابات أسئلة معالم الدين القسم الثاني
(المجموعة الأولى) السؤال الأول: أجب عما يلي: - عرّف الإيمان عند أهل السنة والجماعة، مبيّنًا وجه زيادته ونقصانه. الإيمان تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح يزيد وينقص كلما كان العبد أعظم تصديقا وأحسن قولا وعملا كان أعظم إيمانا وإذا فعل العبد المعصية نقص من إيمانه، فإذا تاب وأصلح تاب الله عليه. السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة: - العبادة هي: كمال الخضوع والانقياد مع شدة المحبة و التعظيم وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال والأحوال، ومحله الأقوال، الأحوال، الأعمال - الشيطان طاغوت حذّرنا الله تعالى من كيده وشرّه. وتولّي الشيطان يكون بــــ:اتباع خطواته وتصديق وعوده واستشراف أمانيه، وفعل ما يزينه من المعاصى، والإعراض عن هدى الله تعالى. وقد يتسلّط الشيطان في أحوال منها: الغضب الشديد، الفرح الشديد، الانكباب على الشهوات، والشذوذ عن الجماعة، والوحدة، ولاسيما في السفر، والخلوة بين الرجل والمرأة، نقل الحديث بين الناس. وأمّا العصمة من كيده وشرّه يكون بـأمور منها: تكرار الاستعاذة، والإيمان بالله، والتوكل عليه، وكثرة ذكر الله. السؤال الثالث: دللّ لما يأتي: - المؤمن يحبّ الله تعالى أعظم محبة ولا يشرك معه في هذه المحبة العظيمة أحدًا. " والذين آمنوا أشد حبا لله"سورة البقرة - الشرك أعظم الظلم. "إن الشرك لظلم عظيم" سورة لقمان السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد: - بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض( صح) - من الطواغيت من عُبد من دون الله وهو لا يرضى بذلك، ولكن عبده بعض المشركين ظلمًا وزورًا(خطأ ) التصويب: من عُبد من دون الله وهو لا يرضى بذلك لا يسمى طاغوتا السؤال الخامس: - وضح معنى اتخاذ القبور مساجد. أن يصلي إليها، أو يصلي عليها، أو يبني عليها مسجدا، فمن فعل واحدة من هذه الثلاث وقع في المحذور، فقد نهى النبي"صلى الله عليه وسلم " عن اتخذا القبور مساجد. - (الشرك الخفي لا يكاد يسلم منه أحد إلا من عصمه الله)، اشرح هذه العبارة مبيّنا التوجيه النبوي في السلامة منه، وذهاب أثره. لأن الشرك الخفي منه أكبر ومنه أصغر الذي يكون فيه تقديم طاعة غير الله على طاعة الله من غير قصد عبادة غير الله أو تعلق القلب بغيره، وتقديم هوى النفس على طاعة الله، وطاعة بعض المخلوقين في معصية الخالق، وهذا أدق أنواع الشرك الخفي ولا يكاد يسلم منه أحد. فعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: "انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أبا بكر، للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل". فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده، للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شئ إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره" قال:" قل اللهم غني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم". وهذا الدعاء النبوي سبب عظيم في البراءة منه، وذهاب أثره، ومغفرة الله لصاحبه. |
اقتباس:
|
(المجموعة الثالثة) السؤال الأول: أجب عما يلي: - من الأعمال ما ينجّي المسلم من خصال النفاق وأعمال المنافقين، اذكر خمسًا منها. 1- تَكْرَارُالتوبةِ والاستغفارِ. 2-رعايةُ حُدودِ اللهِ، وتعظيمُ أوامرِه. 3-البراءةُ من الشِّركِ وأهلِه. 4-إقامةُ الصلاةِ وإيتاءُ الزكاةِ. 5-النَّصِيحةُ للهِ ولرسولِه ولكتابِه ولأئِمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم. - وضّح المراد بالكفر الظاهر والكفر الباطن. الكفر الظاهر: هو ما يكون أعمال صاحبه كفرية بيّنة، فهذا يُعامل معاملة الكفار. الكفر الباطن: هو ما يكون بين العبد وبين الله، كأن يعتقد مثلا ناقض من نواقض الإسلام، وهو ما ذلك أعماله الظاهرة أعمال مسلمين، وهذا يُعامل معاملة المنافقين، فنعامله على ظاهره ونكل سريرته لله تعالى. السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة: - من أعمال المنافقين التي يكيدون بها للإسلام وأهله يَترَبَّصونَ بالمسلمين الدَّوائِرَ، ويَسْعَوْنَ للفِتْنةِ بينَهم وتَوْهينِهم، وتَهْويلِ شَأْنِ الكُفَّارِ وتَمْكينِهم؛ فلذلك يَبُثُّونَ الشائعاتِ والأكاذيبَ والأراجِيفَ، ويُثِيرونَ الشُّبُهاتِ، ويُزَيِّنونَ الشَّهواتِ، ويُشِيعونَ الفَوَاحِشَ، ويُؤْذُونَ المسلمين في أنفسِهم وأعراضِهم بطُرقٍ ماكرةٍ ومكائِدَ دَنِيئَةٍ، ويَسْعَوْنَ للتَّضْيِيقِ عليهم في أمورِدِينِهم ودُنْياهم بما يَسْتَطِيعونَ. السؤال الثالث: دللّ لما يأتي: - خوف السلف على أنفسهم من النفاق وأعماله. ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي مُليكة قال:" أدركت ثلاثين من أصحاب النبي "صلى الله عليه وسلم" كلهم يخشى على نفسه النفاق" وأيضا ما رُوي أن عمر بن الخطاب لما مرت جنازة ولم يصل عليها حذيفة بن اليمان، فقال له عمر: أمن القوم هو؟ قال: نعم قال عمر: باللهِ أمنهم أنا ؟ قال حذيفة : لا ولن أخبر به بعدك أحدا شيئا" السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد: - بعض المنافقين أعظم نفاقًا وكفرًا من بعض. ( صح) - الإيمان والنفاق الأكبر لا يجتمعان ( صح) - ليس للمنافق توبة (خطأ ) الصواب: التصويب: إذا كانت تُرجى توتبه فيُمهل ثلاثة أيام ويُعرض عليه الإسلام فإن تاب وإلا قُتل. وإن خُشي منه الفتنة وإضرار المسلمين والتجسس عليهم قتل دون استتابة. - قد يحكم على بعض الأعمال بأنها كفريّة، ولكن لا نكفّر المعيّن ( صح) |
اقتباس:
|
(المجموعة الأولى) السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟ لأن المسلمين يعايشون نهضة علمية والشباب ينهالون على العلم ولديهم الطموح والرغبة في الغوص في مكنونات المسائل وهذا يحتاج إلى ضمانات وكوابح تضمن بقاء هذه النهضة وهذا الطموح حتى لا ينقلب الأمر إلى ضده إن زاد عن حده فشملت الرسالة الآداب العامة لمن يسلك طريق التعلم الشرعي. 2: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟ أن يكون على طريق السلف الصالح في جميع أبواب الدين من التوحيد والعبادات والمعاملات وغيرها. وكذلك أيضا يترك الجدال والمراء لأن الجدال والمراء هو الباب الذي يقفل طريق الصواب؛ فإن الجدال والمراء يحمل المرء على أن يتكلم لينتصر لنفسه فقط، حتى لو بان له الحق تجده إما أن ينكره، وإما أن يؤوله على وجه مستكره انتصاراً لنفسه وإرغاماً لخصمه على الأخذ بقوله، وكذلك الخوض في علم الكلام، الخوض في علم الكلام أيضًا مضيعة للوقت لأنهم يتكلمون في أشياء من أوضح الأشياء. 3: اذكر بعض ما يفسد النية الصالحة في طلب العلم حبُّ الظهورِ ، والتفوُّقُ على الأقرانِ ، وجَعْل العلم سُلَّمًا لأغراضٍ وأعراضٍ من جاهٍ أو مالٍ أو تعظيمٍ أو سُمْعَةٍ أو طَلَبِ مَحْمَدَةٍ أو صَرْفِ وُجوهِ الناسِ إليك ، فإنَّ هذه وأَمثالَها إذا شَابَت النِّيَّةَ أَفْسَدَتْها وذَهَبَتْ بَرَكَةُ العلْمِ. . 4: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟ أن يحاول إنكار المنكر بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فقلبه، وفي الحالة الأخيرة يتحتم عليه ترك ذلك المجلس. 5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟ الثبات والتثبيت شيئان متشابهان لفظا لكنهما مختلفان معنى. فالثبات معناه الصبر والمصابرة وألا يمل ولا يضجر وألا يأخذ من كل كتاب نتفة أو من كل فن قطعة ثم يترك، لأن هذا هو الذي يضر الطالب يقطع عليه الأيام بلا فائدة. والتثبت فيما ينقل عن الغير أمر مهم لأن الناقلين تارة تكون لهم إرادات سيئة ينقلون ما يشوه سمعة المنقول عنه قصدا وعمدا وتارة لا يكون عندهم إرادات سيئة لكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه الذي أريد به، ولهذا يجب التثبت. السؤال الثاني: أكمل العبارات التالية بما يناسبها: 1: اللغو نوعان: النوع الأول: لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة، وهذا لا ينبغي للعاقل أن يُذهب وقته فيه لأنه خسارة النوع الثانيوهو اللغو الذي فيه مضرة ويحرم علي الإنسان أن يمضي وقته فيه لأنه منكر محرم: 2: من خصال الرجولة الشجاعة وشدة البأس في الحق، مكارم الأخلاق، البذل في سبيل المعروف . 3:من آداب طالب العلم الإعراض عن الهيشات لأنها .تشتمل على لغط وسب وشتم السؤال الثالث: عرف ما يلي: - الكبر [كما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم]: بطر الحق وغمط الناس -المروءة: هي فعل ما يجمله ويزينه , واجتناب ما يدنسه ويشينه . |
اقتباس:
|
اقتباس:
أحسنت، بارك الله فيك، ووفقك. الإجابة على التطبيق الأول - أستخرجت الشركة النفط؟ - دعاه الشيطان إلى الخطيئة. - إياك والتلكُّؤ. - يخشى المبَرَّءُون تبوُّءَ المناصب الحرجة. - ادعى عدوُّه عليه التآمر. - الناس يَؤُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء. - تآمر الكفرة علينا واستضعفونا. - قال: نحن لا نئول المعنى، ولكن نفوض. - يَجْدُرُ بنا ألا نُؤْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف. - قال: إن الحكمة ضالة المسلم. - آلله أمرك بهذا؟ - ائتم به؛ فهو إنسان صالح. - هما لا يعبآن بمثل هذه الترهات - أهذا وضوءُك؟! أحسِنْ وضوءك؟ - هؤلاء البكاءون. - تناءى البيت عن محل العمل. - نُؤازرهم في عملهم. - هذا استثناء من القاعدة. - هل أسأت إليه؟ - تهيئوا للقاء. - أتئولونه، أم تُؤمِنون به؟ - استعض عنه بغيره. - ساءَنِي ما فعلوه. - سئِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟ - عندما سئُلوا قالوا: لا نعلم. - أخطأت استك الحفرة. |
اقتباس:
|
علاج الحُبّ الفاسد، وبيان عشر فوائد لغضّ البصر معلوم أنه ((وما أنزل الله سبحانه من داءٍ إلا وأنزل له دواءً علمه من علمه وجهله ))، ودواء هذا الداء من طريقين: أحدهما:حَسْمُ مادَّتهِ قبلَ حصولِها. والثاني: قَلْعُها بعدَ نزولها. أما الطريق الأول: هو غض البصر وفي غض البصر عدة منافع: أحدها: أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده. الثاني:أنَّه يمنعُ من وُصولِ أثرِ السمّ المسموم الذي لعلَّ فيه هلاكُه إلى قلبه. الثالث:أنه يورثُ القلبَ أُنساً بالله وجمعيَّة على الله. الرابع:أنه يقوّي القلبَ ويفرِحُه كما أنَّ إطلاقَ البصرِ يُضْعِفُه ويحزنُه. الخامس:أنه يكسب القلب نوراً كما أنَّ إطلاقه يكسبه ظلمة، ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغضِّ البصر؛ فقال: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}ثم قال إثر ذلك: {الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح}أي: مَثَلُ نورِهِ في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه. السادس:أنه يورِثُ الفِرَاسة الصادقةَ التي يميّز بها بين المحقّ والمبطل، والصادق والكاذب، وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول: (مَنْ عَمَرَ ظاهرَه باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغضَّ بصرَه عن المحارم، وكفَّ نفسَه عن الشهوات، واعتاد أكل الحلال: لم تخطئ له فراسة).وكان شجاعٌ هذا لا تخطئ له فراسة، والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، ومن تركَ شيئا عوضه الله خيرا منه، فإذا غضَّ بصره عن محارم الله عوَّضه الله بأن يطلق نور بصيرته؛ فعوَّضَه عن حبسه بصرَه لله، وفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة التي إنما تنالُ ببصيرة القلب. السابع:أنه يورثُ القلبَ ثباتاً وشجاعةً وقوَّةً، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة، وسلطان القدرة والقوة؛ كما في الأثر: (الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله). وقد جعل الله سبحانه العزَّ قرين طاعته، والذلَّ قرين معصيته؛ فقال تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}وقال تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين}. والايمان قول وعمل، ظاهر وباطن، وقال تعالى: {من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}وفي دعاء القنوت: (( إنَّه لا يذلّ من واليت، ولا يعزّ من عاديت )). الثامن: أنه يسدّ على الشيطان مدخلَهَ من القلب فإنّه يدخلُ مع النظرة وينفذ معها الى القلب. التاسع:أنّه يفرِّغُ القلبَ للفِكْرَةِ في مصالحه والاشتغالِ بها، وإطلاقُ البَصَر يشتِّتُ عليه ذلك، ويحول عليه بينه وبينها؛ فتنفرِطُ عليه أمورُه، ويقعُ في اتِّبَاع هواه، وفي الغفلة عن ذكر ربِّه؛ قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} ، واطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه. العاشر:أن بينَ العينِ والقلبِ منفذاً أو طريقاً يوجب اشتغالَ أحدِهما بالآخر، وأن يصلح بصلاحه، ويفسد بفساده؛ فإذا فسد القلبُ فسدَ النظر، وإذا فَسَدَ النظرُ فَسَدَ القلب، وكذلك في جانب الصلاح؛ فإذا خربت العين وفسدت : خرب القلب وفسد، وصار كالمزبلة التي هي محلُّ النجاساتِ والقاذوراتِ والأوساخِ؛ فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه والأنس به والسرور بقربه فيه، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك. الطريق الثاني: اشتغال القلب بما يصدّه عن ذلك ويحول بينه وبين الوقوع فيه،وهو: إما خوفٌ مُقْلِقٌ: فيخشى فوات ما فواته أعظم من حصول هذا المحبوب أو حصوله أضر عليه من فوات هذا المحبوب. أو حُبٌّ مزعجٌ: فيحب ما فواته أضر عليه من حصول هذا المحبوب. وهذا لا بد له من أمرين: أحدهما:بصيرةٌ صحيحةٌ يفرِّقُ بها بينَ درجاتِ المحبوبِ والمكروه؛ فيؤثر أعلى المحبوبين على أدناهما، ويحتمل أدنى المكروهين ليتخلَّص من أعلاهما، وهذا خاصَّة العقل، ولا يُعَدُّ عاقلاً من كان بضدّ ذلك، بل قد تكون البهائم أحسن حالا منه. الثاني: قوَّةُ عزم وصبر يتمكَّنُ بهما من هذا الفعل والترك؛ فكثيراً ما يعرف الرجل قَدْرَ التفاوُتِ، ولكن يأتي له ضعفُ نفسه وهمَّتِه وعزيمتِه على إيثارِ الأنفعِ من خِسَّتِه وحرْصِه ووضاعَةِ نفْسِه وخِسَّةِ هِمَّتِه، ومثل هذا لا ينتفع بنفسِهِ ولا ينتفع به غيرُه. وهذان الأمران من حققهما كان من أئمة الدين، فقد منعَ اللهُ سبحانَه إمامةَ الدين إلا من أهل الصبرِ واليقين؛ فقال تعالى{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} وهذا هو الذي ينتفع بعلمه وينتفع به غيره من الناس، وضدّ ذلك لا ينتفع بعلمه، ولا ينتفع به غيره، ومن الناس من ينتفع بعلمه في نفسه ولا ينتفع به غيره: -فالأوّل يمشي في نوره، ويمشي الناس في نوره. - والثاني قد طَفِئ نورُه فهو يمشي في الظلمات ومن تَبِعَه. -والثالث يمشي في نوره وحدَه). |
اقتباس:
إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم) (ب) السؤال الأول: وروى الشافعي، وأحمد، والثلاثة، وصححه أحمد، وابن منيع، وابن حزم، والبغوي في شرح السنة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، وقاسم بن أصبغ في مصنفه، وصححه هو وابن القطان، وصححه في مواضع أخر وصوبه عن سهل القطب الخيضري، في جزء جمعه في بئر بضاعة، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما، قالا: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، ويلقى فيه لحوم الكلاب، وخرق الحائض، وعذر النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء". السؤال الثاني: - جاء إبراهيم إلى المسجد. [نقطة مكان الفاصلة] - قلت له: لِنْ في يد أخيك. [ استبدال الشرطة بفوقيتين، ونقطة آخر السطر ] - ماذا قلت ؟ [ علامة استفهام مكان الفوقيتين ] - كان خالد من أوائل من جاءوا؛ إذ كان الالتزام من شِيَمِه. [فاصلة منقوطة بدلا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر] - لا غنى عن التعليم للطفل؛ وذلك أن العلم هو وسيلة تكيفه مع المجتمع.[فاصلة منقوطة بدلًا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر] |
اقتباس:
إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم) (أ)السؤال الأول: - قال السمعاني -رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السَّلَمي: هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام- إلى بني سَلِمة؛ حي من الانصار، خرج منها جماعة، وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس؛ كما في سَفِرة: سَفَري، وكما في نَمِرة: نَمَري، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ. - أَبْهَا - بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء - بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. أو: "أَبْهَا" بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء: بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. السؤال الثاني: - فتعجب منه قائلا: أتقول بخلق القرآن؟! [حذف الفاصلة المنقوطة، وتقديم الفوقيتين قبل مقول القول، واستبدال النقطة بالاستفهام التعجبي] - يا الله ! [علامة تعجب مكان الاستفهام.] |
الواجب: قد جعل الله تعالى رفعة هذه الأمة، وعزتها، ونجاتها لا تحقق إلا بالعلم والإيمان؛ كما قال الله تعالى: {وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَإِنكُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، والشرط الموجِبُ يتخلّف الحكم بتخلفه، وكلما ازداد العبد إيمانًا؛ زاد نصيبه من العلو والعزة، وقال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}، وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَآمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُواالْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وهذا كما يتحقق في الفرد، فهو كذلك في الأمة بعمومها، فكلما كانت الأمة أكثر حظًا ونصيبًا من العلم والإيمان؛ كانت رفعتها وعزتها أظهر وأشهر، وكلما ضعف حظها منهما؛ كانت أكثر تخلفًا وانحطاطًا وذلًا، والتاريخ والواقع شاهدان على ذلك. استمع إلى المحاضرة ثم أجب على الأسئلة التالية: س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك. - فظهور الفرق الضالة، وظهور البدع والأهواء والخرافات التي ضل بسببها فئام من الناس، وقيام التيارات الفكرية المنحرفة التي رفعت راياتها، وتبوأت ما لم يكن لها أن تتبوأ، كل ذلك إنما سببه؛ ضعف العلم، وضعف القائمين به، وفشو الجهل؛ فحصل بقيام هذه الأمور ضلال كثير، وفساد كبير، وسبب ذلك؛ ضعف العلم، وضعف القائمين به، وفشو الجهل. - وظهور المعاصي والمنكرات، واستحلال المحرمات، وخيانة الأمانات، والاستهانة بالفرائض والواجبات؛ كل ذلك سببه ضعف الإيمان، فبقدر ما يضعف العلم والإيمان؛ ينحط الفرد، وتنحط الأمة، وبقدر ما يزيد العلم والإيمان؛ يرتفع الفرد، وترتفع الأمة، فهذه المعادلة سنة كونية شرعية، دلائل إثباتها من الشريعة والتاريخ والواقع ظاهرة جليّة. والدين لا يقوم إلا على أساس العلم والإيمان؛ فبالعلم يُعرف هدى الله جل جلاله، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى؛ حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة، ومن قام بهذين الأمرين فقد أقام دينه، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر، وإن خذله من خذله، وإن خالفه من خالفه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يَزَالُ مِنْ أمتي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ)) -قال سفيان بن عيينة -رحمه الله- كما في صحيح البخاري: "ما في القرآن آية أشد عليّ من {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}" - لأن العبد الذي لا يقيم ما أنزل الله عليه ليس على شئ، فلا ضمان له من الله، ولا عهد، ولا أمان له، ولا سبب له إلى النجاة؛ فهو هالك لا محالة إلا أن يتوب إلى الله، ويقوم بأمره. س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما. · النوع الأول: فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان، وما جُبل عليه من الضعف والنقص؛ وهذا من طبائع النفوس، ولا يُلام عليه عليه الإنسان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ،وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ،فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَتِي فَقَدْ اهْتَدَى،وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ)). .النوع الآخر من الفتور- وهوالفتور الذي يُلام عليه العبد-: هو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر، وإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان، وعلل النفس، وعواقب الذنوب. ( بخصوص مسألة الفتور الطبيعي ووقت الاستجمام الذي أشار إليه الشيخ؛ أعرف البعض لا يرتاحون؛ فمن طلب علم إلي طلب معاش أو دراسة نظامية وفي الأخيرتين يستغلون ما أمكن من وقت في طلب العلم إن أمكن، وربما لا يمر عليهم وقت راحة -بمعنى الراحة - إلا في شيئين: الأول منهم محادثة الأخوان والاطمئنان عليهم وهذا لا يخلو من تناصح ونحوه، والثاني في العيدين، أما غير ذلك فحتى لو جالس بين البعض على سبيل جبر الخاطر أو الاضطرار معه جواله يطالع بعض المواضيع المفيدة له من كتب ومقالات ونحوه، وإن لم يتمكن من فعل هذا أخذ يُسمِّع قرآنا لنفسه سرا، فما رأيكم في هذا ؟ وهو مع هذا كله لا تنقضي المهام الذي عليه ..) س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها. أولا: فليعلم أنه انصرافه عن الطلب إلى الدنيا عنوان حرمان، ودليل خسران، وإن كان هذا الانصراف من الذنوب والغفلة؛ فإنما أصابه هذا أيضا بسبب ذنوب سالفة، قال تعالى:{إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا..}. وعلى هذا فيتحتم المبادرة بالتوبة والاستغفار ولا يسوّف ذلك؛ فإن العبد إن تاب من قريب تاب الله عليه، قال تعالى{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما".ثانيا: وليعلم أن ملذات الدنيا لا تنقضي كلما حصل واحدة نازعته نفسه إلى أخرى، وهكذا حتى ينقضي العمر وما من زاد ليوم المعاد، وإن حصل كل ما يريد فليس الصدر ينشرح إلا بوحي الله والاهتداء بهداه. وإذا تأمل العبد درجات الجنة العالية وتفكر فيما أعد الله للمقربين منهم وهو هم العلماء العالمين؛ إذ ليس في الدين منزلة تلي النبوة فضلا تنال بغير العلم، والعلماء ورثة الأنبياء، وتأمله هذا يورث في القلب النظر للدنيا بما تستحقه، ويكفي اسمها للمعرفة شأنها! ثالثا: على طالب العلم أن يذكر سابق نعمة الله عليه، وجميل منته لديه، فأي نعمة هي طلب العلم؟! لا شئ يعدلها لمن صحت نيته، فكيف يقابل جزيل النعم بسوء إعراض؟! وكيف يقابل جليل المنن بجهل ونكران؟! ومن فعل ذلك وتأمل نعم الله وآلاءه فإنه قلبه يبوء منكسرا لله على ما أعطى، مستحييا من الإعراض والغفلة بعد العمل واليقظة، ويسعى حثيثا لشكر تلك النعم بالفرح بها، والجد في طلب المزيد منها {وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب. 1-ضعف اليقين: وهذا يؤدي للفتور؛ لأن الإنسان لا يسعى لشيء إلا لعلمه بقدر هذا الشيء؛ فإن كان ليس له عنده قدرا وهن في طلبه وربما انقطع عنه.2-ضعف الصبر: لأن ضعفه يهون العزم، ويثبط المرئ، وكثيرا ما يقع ضعيف الصبر في الشهوات، ولا يصبر على طلب معالي الأمور؛ لأنها لا تنال إلا بالجد والاجتهاد. 3-الذنوب: لأن الذنوب تحرم العبد من الطاعات وتثقله، قال تعالى:"إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا" 4-الغفلة: لأن الغافل لا يرى ما ينفعه في الآخرة، وإن علم لا يعمل. ( قد يدخل هذا السبب ضمن الأول ) 5-حب الدنيا والافتتان بها: فمن أتبع نفسه ما تتمنى من الدنيا لا يشبع، وكلما حصّل مطلبا لاح له آخر؛ فلا يزال في سعي فيها معرضا عن آخرته. 6-صحبة دني الهمة أو صديق السوء: فالصاحب لا شك من الذين لهم أكبر الأثر في شخصية الفرد، وقد قال تعالى:" ..حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا" وهذا فيه إشارة لمكان الصاحب وتأثيره على صاحبه. 7-ضياع الأوقات فيما لا يفيد: فلا ينجز شيئا ثم يصيبه الإحباط ثم يفتر وينقطع. 8-التذبذب في مناهج الطلب: وهذا يسبب شتات قد يؤدي أحيانا إلى الفتور. 9-العجب وعلل النفس، وضعف الإخلاص والصدق. س5: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية. 1-أعظم ما يعالج به الفتور تحصيل اليقين: قال تعالى:"وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون". وروي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قام خطيبًا على المنبر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنة فقال: "قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي هَذَا عَامَ الْأَوَّلِ ثم بَكَى أَبُو بَكْر،ٍ ثم قَالَ: سَلُوا اللَّهَ العَفوَ وًالْعَافِيَةَ فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا بَعْدَ الْيَقِينِ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ الْعَافِيَةِ، وعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارِ، وَلَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمْ اللَّهُ عزّ جل". وهذا الحديث يدل على أن أعظم نعمة هي اليقين.2-الصبر: والصبر فينال بالتصبر، وفي الحديث: ((وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ))، وقال الله عز وجل لنبيه: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} وهذا مما يعين على الصبر؛ اليقين بأن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملًا، ولايضيع أجر كل حسنة، وإن كانت مثقال ذرة، قال الله عز وجل: {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}، ولذلك ينبغي لطالب العلم أنه إن وجد في نفسه ضعفًا فليصبر، وليكن على يقين أن الله عز وجل لا يضيع أجر مكثه في طلب العلم، ولا قراءته، ولا كتابته للعلم، ولا تفهمه له، ولو كانت كلمة واحدة؛ فينبغي لطالب العلم أن يستحضر ذلك، فمن يتصبر يصبره الله، وإنما ينال الصبر بالتصبر، ومطالعة الأجر، واليقين به يعين على الصبر. 3-الفرح بفضل الله وشكره؛ من أعظم أسباب تقدير الخير، الفرح بفضل الله، وشكر نعمة الله؛ هاتان الخصلتان إذا كانتا عند طالب العلم، ورسخت في قلبه، وانتهجها في عمله؛ فليبشر بخير عظيم، وبركات كثيرة؛ فإن الله عز وجل يحب من يفرح بفضله -الفرح المحمود- {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}، والله عز وجل ينظر إلى قلب العبد إذا آتاه الهدى؛ هل يفرح به أو لا يفرح به؟ هل يرفع به رأسه، أو لا يرفع به رأسه؟ هل يعرف له قدره، أو لا يعرف له قدره؟ فإذا كان طالب العلم يعرف لهدى الله عز وجل قدره، ويفرح به، يرفع به رأسه، ويدعو إليه، ويبينه للناس؛ فإن الله عز وجل يحب منه هذا العمل، وإذا أحبه الله عز وجل منه؛ توالت عليه زيادات هذا العمل، وكذلك إذا كان العبد يشكر الله عز وجل؛ الشكر بالثناء، الشكر بالعمل، الشكر بطلب المزيد؛ فإن الله عز وجل يعطيه، ويزيده، ولا حدود لعطاء الله عز وجل، كل ما يخطر في بالك، لا يمكن أن تحصر به فضل الله عز وجل. 4-تذكير النفس بفضل العلم وشرفه؛ فمعاودة طالب العلم لتذكر فضائل طلب العلم، هذا مما يزيده يقينًا، ويزيل عنه حجاب الغفلة، وطول الأمد، وما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم، فإنه بالتذكر يعالج كثيرًا من الآفات بإذن الله عز وجل. 5- الإعراض عن اللغو؛ وهذا مهم جدا، ولا يستقيم لطالب العلم حصول طلب العلم على الوجه الصحيح المرضي، وهو لا يعرض عن اللغو، والإعراض عن اللغو من أعظم أسباب الفلاح، جعله الله عز وجل بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِاللَّغْوِ مُعْرِضُون} بعد الصلاة مباشرةً {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِاللَّغْوِ مُعْرِضُون} فمن أعظم أسباب الفلاح؛ الإعراض عن اللغو، والجمع بين الصلاة والإعراض عن اللغو؛ هذا فيه تنبيه على أن النفس كالنبات، تحتاج إلى غذاءٍ يقويها، وإلى وقاية تحميها؛ فالصلاة غذاءٌ للروح، والإعراض عن اللغو حماية؛ بل هو أصل الحمايات؛ الإعراض عن اللغو، وكثير من الآفات إنما تتسلط على الإنسان بسبب عدم اعراضه عن اللغو؛ اتباعه لفضول الكلام، لفضول المخالطة، لفضول كذا، لفضول كذا، كثيرٌ من اللغو يجر إلى معاطب، فاجتنابه، وإعراضه عن اللغو من أوله؛ يسهّل له النجاة والسلامة من آفات كثيرة. 6-معرفة قدر النفس، وعدم تحميلها ما لا تطيق؛ ينبغي لطالب العلم أن يعرف قدر نفسه، قدر ما تطيقه، فيأخذ من الأمور بما يطيق {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا}، ويحرص على أن يجتهد فيما يطيق، وفيما ييسره الله عز وجل، فإنه بعد ذلك تنفتح له أبواب العلم بإذن الله عز وجل، ويحصل منها على ما ييسره الله عز وجل له، وإذا كان سائرًا في طريقه طلب العلم على شكر نعمة الله عز وجل؛ فإن الله تعالى يزيده، كما قال الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}. 7-الحذر من علل النفس الخفية؛ التي قد يحرم بسببها من بركة العلم، ومن مواصلة طلب العلم؛ كالعجب، والغرور، والمراءاة، والتسميع، وحب الرياسة، والعلو في الأرض، والمراء، والتعالي، واستكثار العلم، والتفاخر، ونحو ذلك. 8- تنظيم الوقت؛ وتقسيم الأعمال إلى أقسام، حتى ينجز في كل وقت منها قدرًا ويحصل له بتجزئة الأعمال؛ إتمام أعمال كثيرة بإذن الله عز وجل؛ وشعور المرء بالإنجاز؛ يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم، وإلى أيضًا علاج الفتور، لأنه يجد أن لعمله ثمره، وأنه قد حصّل شيئًا من ثمرة العمل، فيدفعه ذلك إلى الاستكثار من العمل. |
اقتباس:
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ . |
أولا: فليعلم أنه انصرافه عن الطلب إلى الدنيا عنوان حرمان، ودليل خسران، وإن كان هذا الانصراف من الذنوب والغفلة؛ فإنما أصابه هذا أيضا بسبب ذنوب سالفة، قال تعالى:{إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا..}. وعلى هذا فيتحتم المبادرة بالتوبة والاستغفار ولا يسوّف ذلك؛ فإن العبد إن تاب من قريب تاب الله عليه، قال تعالى{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما".
ألا ترين أن هذه البداية قاسية بعض الشيء ، ولا تصلح للبدء بها ، مع التسليم بأنها ضرورية في بعض الحالات ، ولكن تساؤل ! ملحوظة كنت قرأت جملة لأحد الشيوخ مفادها أن المدبر نشد عليه بينما المقبل نلين معه؛ لأن الأول في تأخر بينما الثاني في تقدم، وصدقا أجدها نافعة جدا هذه الجملة، فما التوجيه ؟ |
اقتباس:
أتفق معكم تماما من حيث الجملة ، ولكن لي تصور آخر عند الخوض في التفاصيل ، وقبل الخوض فيها - أي التفاصيل - أود أن نتفق على أن : النصح والرسالة - أيا كان أسلوبها - بمثابة دواء لداءٍ - أيا كان نوعه - ؛ ومن هنا : أرى أن المدبر - حسب ما وصفت - وصف عام لأفراد متعددة ، فمنهم :
والمدبر قبله حالة مغايرة . يجمعهما : أنهما في حاجة إلى نصيحة ، وأنهما - فيما يظهر - على غير سداد واستقامة (كلاهما مدبر) . ويفرقهما : ما حصَّله هذا الطالب للعلم - باعتبار ما كان - معرفيا من العلم . والتساؤل : هل لهذا التحصيل المعرفي - ولو مع الانتكاس - أثر ؟ أكاد أجزم أن نعم ، فهذا الرجل لديه بعض المعارف من جهة ، وجلُّ ما يساق إليه من أقوال الوعيد والزجر و و و و ، هو يعرفه بل قد يتقن عرضه أكثر ممن ينصحه به ، فإذا كان بداية الخطاب وعيدا مع من هذا حاله ؛ فأحسب أنه سيعامل من ينصحه على كونه ندا وخصما ، فيسل سيفه من ذاكرته المعرفية - هذا إن سمح له أصلا أن يكمل كلامه - ليرد عليه ردودا في ظاهرها صواب من أمثلة :
اقتباس:
بارك الله فيكم ، ونفع بكم ، ووفقكم وسددكم ، وأتم لكم من الخير ما يشرح صدوركم في عاجل وآجل أمركم . |
اقتباس:
توضيح بخصوص كلمة مدبر؛ فأنا نقلت بالمعنى، وحتى أكون أكثر دقة؛ فقد كان مقصود صاحبها المدبر بعد علم وهو الثاني في ذكركم؛ لأنه كان يقصد أن المستقيم المدبر وإن كان حسناته أكثر، والعاصي المقبل وإن كان سيئاته أكثر؛ إلا أن الأول يشد معه لأنه في تأخر، والأخير يلان معه لأنه في تقدم. وعلى كلٍ فقد وضح مقصودكم، وعسى ربي أن يهديني سواء السبيل. |
مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم
مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم
س- بين دلالات الكتاب والسنة في التحذير من التعالم والمتعالمين. ج: * من الآيات التي يستدل بها على النهي عن التعالم والمتعالمين: - قوله تعالى" قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون". - " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا". - " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون". - " .. فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه الآباء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله". -" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى". *من الأحاديث : -" إن أخوف ما أخاف عليكم كل منافق عليك اللسان" رواه الإمام أحمد من حديث ابن عمر. -"إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا بغير علم فضلوا وأضلوا". متفق عليه. -"إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر" رواه الطبراني. - " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية "ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون" ). |
اقتباس:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3 / 3 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3 ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6/ 8 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2 / 3 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3 مجموع الدرجات: 17 من 20 بارك الله فيكِ، ونفع بكِ. يلاحظ على التلخيص ما يلي: - استوفى التلخيص أكثر مسائل الدرس، ومن المسائل التي تطرّق لها شرّاح الحديث ولم تُذكر هنا: بيان المراد بالمشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان)، ومعنى كونه أضعف الإيمان، وفائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله، وهل التغيير بمعنى الإزالة، وهل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟ وغير ذلك. - ينقص التلخيص استيعاب ما في المسائل من الأقوال، وذكر حجّة كل قول، كما ينبغي عند استيعاب الأقوال في مسألة أن تلخّص، وترتّب، وتنظّم عند تحرير المسألة، ويُوصى بحسن الفهم والضبط للمسائل بحيث يُبنى بعضها على بعض دون تناقض واختلاف. كما يُوصى لجودة التحرير جمع ما اتصل من الكلام بالمسألة في مكان واحد، وذكر خلاصة القول بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية دون تطويل ولا تقصير. - من أخطاء صياغة الملخّص الاختصار المخلّ؛ كالاختصار الشديد في مسألة حكم التجسس، وحكم الإنكار في المسائل المختلف فيها، كما ينبغي عنونة المسائل بما يعبّر عن مضمونها. كما يوصى بالتزام علامات الترقيم في جميع التلخيص؛ كوضع النقطة في نهاية الجمل. - وتأمّل التلخيص التالي يظهر بعض ما فات من المسائل في التلخيص، مع مراجعة ما تم التنبيه عليه، وفقكِ الله وسددكِ. اقتباس:
|
مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)
الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل. بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك. مثاله: في شرح ابن عثيمين: اقتباس:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده) - إعرابها. ع - المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ] - المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب] ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها. والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل. ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة: * شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده) - إعرابها. ع - المراد بالرؤية. ع س ص - المراد بالمنكر. ع ح س ج ثالثا: التحرير العلمي. بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله. ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة. مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان: اقتباس:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى). لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث: الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين. الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ. وحجته: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية. ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار. ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور. رابعا: حسن الصياغة. ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح. خامسًا:حسن العرض. وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة. ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف. |
الساعة الآن 09:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir