تسجيل الحضور اليومي لدراسة مادة التفسير
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله طلاب وطالبات المجموعة الأولى لدراسة التفسير
هذا الموضوع مخصص لتسجيل الحضور اليومي لدراسة مادة التفسير، ليكون معينا لكم على انتظامكم يوميا في الدراسة بإذن الله تعالى.
ويسجل الطالب حضوره بالإجابة يوميا على سؤال واحد من المقرر الذي تمت دراسته، وستوضع الأسئلة في هذه المشاركة يوميا بإذن الله تعالى، فنرجو متابعة ما يستجد فيها، وفقكم الله لما يحب ويرضى.

يوم الأحد:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ(2)}الملك.

يوم الاثنين:
فسر قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} الملك، مع ذكر فائدة استفدتها من الآية الكريمة.

يوم الثلاثاء:
اذكر باختصار * الأقوال مع الترجيح في تفسير قوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)} القلم

يوم الأربعاء:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قصة أصحاب الجنة

يوم الخميس:
ما المقصود بالنعمة في قوله تعالى: {لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)} القلم.


_____________
* أعني بالاختصار الاقتصار على عرض الأقوال دون الاستشهاد بالأدلة تيسيرا

الفوائد السلوكية :
1-عظمة الله سبحانه وتعالى وتنزيهه عن كل نقص وعيب وله جميع أنواع المحامد - مما يجعل العبد يعلم حقيقة نفسه وشدة حاجته وفقره إلى ربه وأنه لا حول له ولا قوة إلا به جل ثناؤه وعظمت قدرته
2-سبحانه له الملك التام فناصية العبد بيده ولا يعجزه سبحانه شيء في الأرض ولا في السماء فأين تذهبون ؟؟؟
3-قدرة الله التامة تجعل العبد يطمئن لربه ويسكن إليه ويعلم أنه قوته هي في حاجته لربه وفقره له سبحانه .

الفوائد السلوكية
- عظمة الله سبحانه وتعالى وكثرة خيره وإنعامه وافضاله وكمال قدرته فإنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السموات فلا يضيق عليك أمر مهما عظم وثقل عليك وأنت لك رب عظيم كثير الخير والأفضال فإليه تلجأ وإليه تتضرع وتسأل وهو المجيب سبحانه .
- النفس مطمئنة لأنها مملوكة لمن تعاظم وكثر خيره بيده تصريف الأمور بحكمة وعدل ورحمة وعن علم شامل واسع وهو على كل شيء قدير.
- اذا كانت الغاية من الخلق هو الإبتلاء والإختبار فكيف تنشد الراحة مع الإبتلاء الذي فيه يظهر إحسان المحسن .
- ليس النجاة بكثرة العمل وإنما بأحسنه وهو ما جمع بين الإخلاص فيه واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم
- أيها العبد لو بلغت ذنوبك عنان السماء وأقبلت على ربك تائبا منيبا فإنه يغفرها ولا يبالي فهو الغفور الذي يغفر ويرحم ويتجاوز.
- ختم الآية بهذين الإسمين ليتبين للعبد غنى الرب الكامل سبحانه عن خلقه فإن العبد لو عصى وكفر فجناب الله عزيز منيع لا يضره كفر من كفر ومع عزته فإنه يغفر لمن تاب وأناب عزة مع رحمة وود ولطف .
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

1) إنَّ من بيده الملك والقدرة والصرف في ملكه كيف يشاء،فيعز من يشاء ويذل من يشاء، هو أحق أن يُسأل،فسبحانه وتعالى عما يشركون.
2) الغاية من خلق الناس هي الابتلاء والاختبار،فيحرص العبد كل الحرص على إحسان العمل ولا يشتغل بكثرته دون تصويبه.
3) الإيمان باسم الله العزيز ومعرفة ما يتضمنه وما يستلزم منه ،يثمر العزة في قلب العبد بالتعالي على أهل الباطل وعدم الاستكانة لهم مهما تسلطوا عليه.
4) صفة الله الغفور وهو غفار الذنوب ،لا يعنى الإسراف في المعاصي والتجرأ عليها.

الفوائد السلوكية:
1-أن الله سبحانه وتعالى أحق بالسؤال والالتجاء إليه ،لأنه متصف بصفات القوة وهي صفة الملك والقدرة.
2-أن من غاية خلق الله لنا عبادته سبحانه وتعالى،لهذا إبتلانا ليعلم أينا أحسن عملا،فيجب علينا أن نجتهد في العبادة وتحصيلها ،لنبلغ مراد الله من خلقنا.
3- إجتماع صفة العزيز والغفورفي هذه الأية تدلنا على أن صفة العزة لا تمنعنا من أن نغفر للناس زلاتهم ونكون رحماء بهم .

الفوائد السلوكية:
1-التبارك:صفة تخص الله تعالى وهو منفرد بها فلاتطلب البركة إلا منه وحده فهو مالكها وواهبها
2-الملك كله لله وحده يعز ويذل ويولى ويعزل ويخفض ويرفع ويعطى ويمنع ويحكم فى خلقه بما يشاء وفق حكمته وعلمه فلا ينازع العبد ربه وليخضع له وينكسر فإن العبد عبد والرب رب
3-إذا علم العبد ان الله الملك على كل شىء قدير فينبغى أن يكون يقينه فى ما عند الله اقوى من يقينه مما بيده
4-لا يغيب عن العبد أن الدنيا ممر والآخرة مستقر وأن الموت نهاية كل حى فينبغى للعبد التزود لحياته الحقيقية قبل ان يقول ياليتنى قدمت لحياتى
5-إذا كانت الحكمة من الخلق هى الإبتلاء فينبغى للعبد أن يوطن نفسه على ذلك حتى يلقى ربه ولا ينتظر ان تكون الدنيا جنته فيحسن العمل ويسأل الله الثبات عند الإبتلاء

1- تبارك الذي بيده الملك ، فإذا كان الملك بيد الله فلا تخشى أحداً إلا الله ، ولا ترجو غيره ولا تبذل ماء وجهك أمام إنسان ضعيف مثلك ، مالك كل شيء بيده خلقاً وتصرفاً ومصيراً فهو الخالق ، المدبر.
2- الموت أوضح مظاهر القهر ، فسبحان من قهر عباده بالموت.
3- الدنيا دار عمل ،والآخرة دار جزاء ، الدنيا دار تكليف، والآخرة دار تشريف.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

1- سبحان الملك الخالق القهار فكلما زاد اليقين علمت أن الأمر كله بيد الله الذي لا يعجزه شيء وما عليك إلا الأخذ بالاسباب والتوكل على الله وكأنها لا شيء.
2- الحياة للعمل والابتلاء فهي دار عمل مآله إلى الحساب ويأتي بموت الإنسان.
3- العبرة في الأعمال بحسنها، والحسن لا يكون إلا بإخلاص الأعمال لله ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
4- سبحانه هو القادر على كل شيء وهو الملك إلا أنه غفور رحيم يبسط يده باليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
5- الترغيب في التوبة والإنابة إلى الله فهو سبحانه غفور رحيم ويقبل التوبة من الإنسان ما لم يغرغر.

الفوائد السلوكية :
1- تمجيد الله عز وجل بما يليق بجلاله وعظمته .
2- الإستسلام والرضا بما يقدره الله عز وجل على العبد .
3- الإستعانة بالله عز وجل في قضاء الحوائج فهو الذي لا يعجزه شيء وهو المتصرف في ملكه كيف يشاء من انعام وانتقام ورفع ووضع وإعطاء ومنع .
4- الدنيا دار عمل وابتلاء فليستعد المرء فيها لدار الخلد والنعيم الدائم بالعمل الصالح والإنقياد لأوامر الله .

★اﻵية 1

1-إذا كان هو الذي تبارك فﻻ يرغب في البركةإﻻ من عنده، فمن أرادها فيسأله إياها.
2- لفظ"تبارك" يورث في القلب رغبة فيما عند الله، حسن ظنا به، إجﻻﻻ له، ذﻻ وشوقا إليه..عظم خير ربي وفاض.
3- لما علم أن الملك بيده ؛ فﻻ ينبغي أن يلتفت القلب إلي شئ في أيدي بشر، إذا ﻻ يملك أن يعطيها إياها صاحباها إﻻ إذا شاء الله تعالى-حتى لو أراد- فمن كانت له حاجة فليلزم باب الملك يفض عليه من جوده وإحسانه، أو غير الله أغنى من الله؟! أو غير الله أكرم من الله ؟! بل إنه هو اﻷكرم سبحانه.
4-الله وحده هو الملك وكل ما دونه مملوك، فﻻ ينبغي للمملوك أن يخرج عن طاعة سيده.
5-المؤمن ﻻ ينبغى له أن يعجز أو يكسل عن فعل الخير إذ أنه ﻻ يفعل خيرا بقدرته بل بالاستعانة بالله وقدرته، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يمكنه من هذا الخير" ما مكني فيه ربي خير .."، لذا فخير للعبد أن يكثر من الحولقة.
6-اجتماع صفتي الملك والقدرة فيه دليل على عظمة الله الكاملة، فملك الشئ دون القدرة على التصرف فيه ليس بكمال، وكذلك القدرة على التصرف في شئ دون امتﻻكه ليس بكمال.
7★اﻵية2

1- خلق الموت والحياة يشمل ذلك حياة اﻷبدان وموتها، حياة القلوب وموتها،
ومن هنا يعلم أن القلوب بيد الله فمن أراد حياة قلبه فليسعى لرضا ربه لينور له قلبه، فمهما بذل العبد من أسباب حياة القلوب فليس له إلى ذلك سبيل إﻻ أن يوفقه الله سبحانه وتعالى.
2-علم العبد بأن الله هو الذي أوجده من العدم، وخلقه فأحسن خلقه، وصوره فأحسن صورته، ويقينه بذلك، يورثه حياء من ربه، وإخباتا له، وعبودية له... فمتى هم بمعصية أبى حياؤه منه إﻻ أن يرده إلى الطاعة.
3-الحياة في الدنيا للابتﻻء والاختبار وهذا الباب يدخله كل أحد سواء قل هذا البﻻء أو كثر.
3-من مقاصد اﻻبتﻻء ظهور إحسان المحسنين.
4- كلما ازداد إحسان المرء في دينه ازداد البﻻء عليه " أشدكم بﻻء الأنبياء ..."
4- المهم في العمل إحسانه، ولذا إذا كانت الكثرة مدعاة لعدم الاتقان يقدم الاتقان.
5-أحسن العمل أخلصه وأكثر اتباعا لهدي النبي، ومن حسن العمل كذلك السبق به فالسبق دليل همة، ودليل تعظيم هذا العمل وتعظيم اﻵمر به، والسابقون أقرب لتوفيق الله من غيرهم؛ ﻷن الله شكور وسيزيدهم سبقا إلى سبق، وبالتالي قربا إلى قرب.. فمن آثر الله على غيره آثره الله على غيره.
6-تنكير لفظ " عمﻻ" للشمول والعموم، فكل عمل خير مطلوب فيه الإحسان.
7-المؤمن ﻻ يذل أبدا إﻻ لله، فهو يعبد العزيز ولذا فعزه بالله ﻻ بغيره، وركونه له ﻻ لسواه فهو القاهر فوق عباده.
8-الإكثار من الاستغفار فالله غفور يحب أن يغفر لعباده، فكيف يعرض العبد عنه بعدما دعاه للإنابة إليه.
9- الجمع بين "العزيز" و" الغفور" يجعل السائر إلى الله بين حالين الخوف والرجاء.-من تمنى شئ وسأل الله إياه، وبذل سبب تحصيله فﻻ يحزن؛ ﻷن الله يملك مرغوبه، وقادر على إيصاله له، ولو شاء ﻷعطاه، فليرضى بقدر الله ويسلم لحكمته .. رب خيرا لم تنله كان شرا لو أتاك.

آخر سطرين من أول جملة " من تمنى .." تبع الﻵية اﻷولى

بارك الله فيكم جميعا، ونفعكم بما علمتم، ونفع بكم.
تمت إضافة سؤال اليوم

يقرر سبحانه وتعالى فى هذه الآية كمال علمه وإحاطته وشموله مستدلا لذلك بدليل عقلى وهو الخلق فمن خلق الخلق وأتقنه وأحسنه لابد وأن يعلمه ويعلم دقائقه فيكون معنى الآية على أحد قولين:
ألا يعلم" الخالق" وهو اللطيف الخبير الذى لطف علمه ودق حتى علم الخفايا والخبايا وخائنة الأعين وما تخفى الصدور والذى يلطف بعباده فيسوق إليهم الخير من حيث لا يشعرون ويفتح لهم أبوابا من حيث لا يحتسبون حتى إنه سبحانه قد يذيق عبده المكاره ليوصله إلى المعالى من الأمور وهو فى كل ذلك خبير بعباده يعاملهم بما قام فى قلوبهم
وقد يكون المعنى ألا يعلم من خلق أى ألا يعلم "مخلوقاته" وهو اللطيف الخبير فلا تعارض بينهما
وقد رجح بن كثير القول الأول لأن الآية ختمت بذكر صفات لله تعالى فيكون سياق الآية كله متعلقا بالله تعالى والله أعلم
فائدة:
إذا كان الله تعالى هو الخالق لنا فهو أعلم بنا من أنفسنا أعلم بما تنطوى عليه قلوبنا وضمائرنا وما تكنه سرائرنا وما يرد على خواطرنا فهو اللطيف الخبير فينبغى لنا أن نحرس الخواطر وندفع السوء ونجاهد أمراض قلوبنا ونستسلم لتربية ربنا لنا فربنا يربينا بلطفه ورحمته ونرضى بقضائه وتدبيره فهو أعلم بما يصلحنا وما ينفعنا ولذا نقول فى الأذكار لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين إنك إن تكلنى إلى نفسى تكلنى إلى ضعف وذنب وعورة وخطيئة وأنا لا أثق إلا فى رحمتك

أن الله عظيم الخير والبركة ومن عظمته بيده كل شيء يتصرف فيه فعلينا بالتوكل واللجوء إليه في كل حين وتقواه.
وأن الموت والحياة والدنيا خلقت للابتلاء والاختبار ,فكل مجازى حسب عمله وإخلاصه والاتباع

يوم الإثنين:
أي:ألا يعلم الخالق أو ألا يعلم مخلوقه والأول أصح كما ذكر ابن كثير.فالخالق الذي أحسن خلقه عليم بمخلوقاته فعلينا بتقوى الله في السر والعلن , وأن نؤمن بأن الله لايريد لعباده إلا مايصلح لهم فهو اللطيف الذي يسوق الخير والإحسان لعباده من حيث لا يشعرون أو يحتسبون.

الأحد :استشعار قدرة الله وعظمته وتمجيده بما هو أهله. وأنه لم يخلقنا عبثا في هذه الدنيا التي هي دار ابتلاء واختبار.

الأثنين :علم الله الشامل لجميع خلقه ومع ذلك يلطف بعباده وخبير بهم وبأعمالهم. استشعار لطف الله بنا ورحمته ومحاسبة النفس بما يرضي رب العباد الخبير بأعمال خلقه.

يوم الأحد :-
الفوائد السلوكية التي استفدتها :
1- تعظيم الله عزوجل .
2- التفكر في مخلوقات الله ، وآياته الكونية.
3- معرفة قدرة الله ، وأنه على كل شيء قدير .
4- عدم الركون إلى الدنيا ، لأنها دار بلاء لا دار إستقرار.
5- العمل لما بعدالموت ، والاستعداد للقاء الله .
6- عِظم مغفرة الله ، مهما كانت الذنوب فهو واسع المغفرة سبحانه.

يوم الاثنين
تفسير قوله تعالى:((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)).
-ألا يعلم السر والجهر من أوجد الأشياء وخلقها ،ويعلم حقيقة ماهيتها ، وهو العالم بدقائق الأمور وحقائقها،الخبير المطلع على ظواهر الأشياء وبواطنها،و(ألا) الهمزة للاستفهام الإنكاري المفيد للنفي ،و (لا) للنفي ، ونفي النفي إثبات، والمراد أنه يعلم قطعا.
الفائدة :
-أن الله سبحانه يعلم بواطننا وظواهرنا ،فيجب علينا أن نكون عند حسن ظنه بِنَا .
2-أن الله سبحانه لطيف بِنَا ، خبير بما يصلحنا ويصلح لنا، لذا يجب علينا أن لانخشى من شيء مادام الله معنا .

يوم الاثنين:
تفسير قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} الملك.
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ : أي ألا يعلم الله مخلوقه ، وما خلقه فيه من الضمائر والسمع والبصر والحس وغيرها ، وهو استفهام الغرض منه التقرير والاستدلال على علم الله سبحانه.
وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ : أي الذي لطف علمه بما في القلوب ، وعلم ما في الضمائر والنفوس ، ومن معاني اللطيف أنه يلطف بعبده فيسوق إليه البر والإحسان من حيث لايشعر ، ويعصمه عن الشرور والزلات من حيث لا يحتسب .
الفائدة التي استفدتها من الآية :-
دوام المراقبة لمن لايخفى عليه شيء ، ويعلم ما في الضمائر والنفوس سبحانه سبحانه.

يوم الأحد
- الملك الحقيقي لمن كان الملك والقدرة فحريٌ به أن يعظم ويسأل
- من عرف أن هذه الدنيا دار ابتلاء وطن نفسه للصبر على مكارها
- ختام الأية بالعزيز الغفور تشعر النفس بشدة الحاجة إليه والأنطراح بين يديه

( من كان له )

واجب الإثنين.
 

تفسير قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} الملك.

بالنظر إلى سياق الآيات التي قبلها :
- نرى أنه بعدما توّعد الله عزوجل الكافرين على جحودهم وإنكارهم، وبالغ في ترهيبهم ،وعد المؤمنين بالمغفرة والأجر الكريم، ثم عاد إلى تهديد الكافرين بأنه عليم بمضمرات صدورهم كعلمه بجهر أقوالهم ، ثم جاءت هذه الآية لتقيم الحجة عليهم بدليل عقلي ،حيث قال تعالى "ألا يعلم من خلق".

وهنا اختلف المفسرون بتأويلها عل قولين:القول الأول:أي: ألا يعلم الخالق. والقول الثاني : معناه ألا يعلم اللّه مخلوقه؟ ، والقول الأولى هو الأول،حيث فسرها بما بعدها بقوله تعالى:"وهو اللطيف الخبير" وهنا أقام الدليل على ذلك بأنه هو الخالق،وأَعْلَمُ شيءٍ بالمصنوعِ هو صانِعُه.

"وهو اللطيف الخبير" ثم أتبع ماسبق بوصف ذاته سبحانه وتعالى بأنه لَطُفَ علْمُه بما في القلوبِ، الخبيرُ بالسِّر مِن الأمورِ، لا تَخْفَى عليه مِن ذلك خافيةٌ.
فمن تأمل إسم الله اللطيف في حياته وآثارها من حوله ،لوجد أنه سبحانه تعالى ساق إليه من حيث لا يشعر برا وإحسانا، وكفاه شرا من حيث لا يعلم ،حتى أنه إذا ابتلاه بما يكره علم أنها ما كانت إلا ليوصله بها إلى الْمَحَابِّ الجليلةِ، والمقاماتِ النَّبيلةِ.

تفسير هذه الآية خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

بلغنا الله وإياكم ما يحب ويرضى.