1- (54/1): فمن عَبَدَ الله ، ولم يعتقد بطلان عيادة غيره، كأن يعتقد أن اليهود أو النصارى ليسوُا على باطل، أو عبّاد الأوثان ليسوا على الباطل، بل يقول: دعنا منهم، ولا يقول: هم على باطل، فهذا ما عرف الله ولا عبد الله؛ إلى أن يعتقد بُطلان عبادة غيره.

2- (65/1): في ذبائح الكفار:...والقاعدة هي من عرف أن هذا الشيء محرما فلا يأكله، ولمن لم يعرف ذلك فالأصل التفصيل، فما كان من طعام أهل الكتاب، ومن ذبائح أهل الكتاب فالأصل فيه الحل. حتى يعرف تحريمه، ومن كان من الشيوعيين وأشباههم فالأصل فيه التحريم، حتى يعرف أنه تولاه مسلم هذا هو الأصل، وإذا لم تعرف فالحمد لله، عندك اللحوم الأخرى تكتفي بها، وينبغي أن يحتاط الإنسان لنفسه ولا يحرم على الناس، والذي يحتاط لنفسه جزاه الله خيرا.

1- (54/1): فائدة حول حديث بن المسيب عن أبيه حول وفاة أبا طالب:..فأجابهما قائلا: (هو على ملّة عبد المطلب) أي: قال لهما: أنا على ملة عبد المطلب، لكن الراوي لم يستحسن أن يقول: (أنـا) فهكذا يقول: (هو) وهذا من باب التأدب في اللفاظ واختيار اللفاظ المناسبة، إذا كانت لا تغيّر المعنى، فقال: (هو على ملّة عبد المطلب) وامتنع أن يقول: (لا إله إلا الله) أي: مات على الكفر بالله.

4- (112/1): الغلو في قبور الصالحين:...قد يكون بدعةً كالبناء على القبور، وقد يكون شركا كالاستغاثة بالموتى والنذر لهم ونحو ذلك، فالغلو في قبورهم يصيِّرها أوثانًا تعبد ن دون الله كما هو واقع في غالب الأمصار.

5- (124/1): لقراءة في البيوت والصلاة فيها إنما هي من القربات، ومما يحبّه الله عز وجل، وهي سبب من اسباب وجود البركة في البيت، ومن أسباب قلّة الشياطين فيه؛ لأنها تنفر من سماع ذكر الله، فهي تكره سماع الخير وتحبّ سماع الشر. فكلما كان أهل البيت أكثر قراءة للقرآن، وأكثر مذاكرة للأحاديث، وأكثر ذِكرًا لله وتسبيحا وتهليلا، كان أسلم من الشياطين وأبعد منها، وكلّما كان البيت مملوءا بالغفلة، واسبابها من الأغاني والملاهي والقيل والقال، كان أقرب إلى وجود الشياطين المشجّعة على الباطل.

6- (126/1): شدُّ الرحال إلى القبور وسيلة من وسائل الشرك ومظنّة وجود البدع عندها..

7- (152/1): ..وقع في الأمّة شرٌّ كثير وفساد عريض بسبب الأئمة المضلين من أهل البدع، وملوك، وأمراء السوء؛ فإنهم يضرون كثيراً بأعمالهم السيئة وباقتداء الناس بهم.

8- (159/1): عند حديث (لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة) علق الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله: ..وقد وُجد بحمد الله الآن حركات إسلامية في بلدان كثيرة وفي مقاطعات كثيرة كلّها تدعو إلى الإسلام على ضوء الكتاب والسنة.

9- (161/1): سؤال: قولهم (زارتنا البركة)؟ فقال الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله مجيبا: لا أعلم في هذا شيئا، فهو من باب الرجاء، إذا ظنوا أن في هذا الشخص البركة، وأن زيارته تترتب عليها بركة، مثلما قال اسيد بن حضير في صقة عائشة لما نزلت آية التيمم (ما هي بأول بركاتكم يا آل أبي بكر) فبعض الناس، مبارك، فقد تاتي على يديه البركة.

10- (189/1): ..ليس من الطعن في الأنساب بيان أنسابهم من أجل البيان فقط، كأن تقول: هذا من قريش، هذا من تميم، هذا من خزاعة، هذا من باهلة، هذا من كذا، هذا من مولى كذا، وهذا مولى كذا، إلى غير ذلك، فليس في هذا بأس، وهكذا ما يكون في الرّواة من بيان الثقة من المجروح، فهذا كله من باب البيان وليس من باب الغيبة، أو من باب الطعن. وإنما الذي يُنكر من ذلك ما كان القصدُ عيب الناس وتنقصُهم، لما فيه من الفخر والخيلاء والظلم للناس وغيبتهم.

11- (19-20/2): أجاز الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله أن يقال عن الله تعالى: الله قديم (أي من باب الإخبار) ؛ ولكن قال عن القديم أنه ليس من الأسماء الحسنى، معناه أنه تعالى لم يسبقه شيء سبحانه وتعالى، ولكن لا يعد في اسماء الله الحسنى؛ لأنه لم يرد. وبيّن اقسام القديم: قديم لا أول له، وهو قدم الله جل وعلا، وقديم له اولية مثل ما في قوله تعالى (والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم) يعنيك الذي مضى عليه زمن.

12- (20/2): سؤال: هل اسم المحسن ورد؟ الجواب: كلا لم يرد، نعم هو المحسن سبحانه× ولكن لم يرد في السماء الحسنى اسم المحسن. السؤال الثاني: اسم عبد المحسن جائز؟ الجواب: لا مانع إن شاء الله تعالى× لأن المحسن هو الله سبحانه وتعالى، لكن لم يرد في الأسماء الحسنى فيما نعلم، ولو سمى عبد الرحمن وعبد الله وعبد الرحيم وعبد القدير أولى. السؤال الثالث: ورد في الحديث (إن الله تعالى محسن فأحسنوا)؟ [الحديث اخرجه ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال:6/426) من حديث سمرة]الجواب: لا نرعف مدى صحته.

13- (47-51/2): مسألة العذر بالجهل والتكفير:..الأمور الدقيقة التي قد تخفى على العامي ينبغي ألا يؤاخذ بها حتى تقام عليه الحجة ويبلغ، مثل بعض مسائل الحج، وبعض مسائل الصيام، التي قد تخفى على العامي...أما الأمور الظاهرة التي قد أبان الله حكمها فلا عذر لاحد في تعاطيها، كالزنى، والخمر، وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، وأكل الربا، والغيبة والنميمة، وما اشبه ذلك من الأمور الظاهرة. وأعظم من ذلك الشرك بالله؛ فإن الله فطر العباد على إنكاره، فلقد جاءت الىيات والنصوص بإنكاره؛ فلهذا ذهب جمع من أهل العلم إلى أنه لا عذر لأحد في الوقوع في الشرك، ولا يسمع قوله: إنه جاهل، لأن الله أوضح في كتابه العظيم وسنة نبيه الكريم أمر الشرك. فهذا الجاهل إنما أُتي من جهة إعراضه، ومن جهة عدم سؤاله، ومن عدم تقصيه الحق، فهو قد ابتلي، فلهذا يحكم بكفره وشركه ولو زعم أنه جاهل، لأن هذه أمور معلومة من الدين بالضرورة، وقال: آخرون: بل يعذر بالجهالة في عدم تكفيره بيعنه فلان بن فلان حتى تقام عليه الحجة، فيقال: عملك كفر، أو دعوتك البدوي كفر وضلال وشرك، ولكي يحكم عليه بالردة لا بُدّ أن نبلغه هذا الشيء، فإن أصر وجب فتله مرتدا، وإن رجع إلى الحق فالحمد لله، ولكن اسم عمله كفر وشرك...ففي المور الظاهرة لا يعذر فيها بالجهالة، وأما الأمور الدقيقة فقد يعذر في بعضها بالجهالة، وهي محل اجتهاد القاضي وولي الأمر.

14- (51/2): مسألة تعارض سنة مع أمر الوالدين بتركها مثل الثوب إلى نصف الساق:...قال الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله: أولا السنة من النصف إلى العكب، وليست السنة خاصة بنصف الساق، فإزارته تبتدئ من نصف الساق إلى الكعب، هذا هو المحل، فإذا قالا له (أي الوالدين): أرخِ إلى الكعب، يلزمه طاعتهم بالمعروف، وما تحت الكعب فهذا منكر: (ما أسفل الكعبين فهو في النار) ؛ لكن إلى الكعب جائز والحمد لله فلا يخالف والديه.

15- (167/2): قوله (شيخنا) يعني: الشيخ محمدا رحمه الله؛ لأن الشارح أحد تلاميذه، فهو حفيده وتلميذه رحمهما الله، وأهل العلم قد يقولون: شيخنا، وإن كانوا لم يلقوه، فيقولون: شيخنا لما انتفعوا به من علومه، وإن كانوا ما لقوه.

16- (224-225/2): ..بعض العلماء ألحق الكبائر في معنى الشرك الأصغر، وهي لا تسمى بالشرك الأكبر، لكنها في معناها من جهة أن صاحب الكبيرة أطاع هواه، وىثره، فهي نوع من الشرك الصغر الخفي؛ لكن لا تلحق بالشرك، بل هي تحت مشيئة الله جل وعلا، فهذه كلها في حكم المعاصي...وإن كان المعاصي نوعا من اتباع الهوى، ونوعا من عبادة الهوى، لكن ليس من الشرك الأكبر، وليس من الشرك الذي صاحبه لا يغفر له، بل هذا نوع من الشرك الخفي الذي يسمى شركا أصغر، ويسمى شركا خفيا، لكن لا يكون له حكم الشرك الكبر، بل له حكم المعاصي.

17- (226-227-228/2): سؤال: بمناسبة ذكر الخوارج: ما هو القول الفصل في الخوارج؟ هل يكفرون مطلقا، أم لا يكفرون مطلقا، أم تحتاج المسالة إلى تفصيل؟ أجاب الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: عند أهل السنة والجماعة الخوارج لا يكفرون،كما قال علي: من الكفر فروا، وقال بعض السلف: هم كفار للحديث الصحيح: (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرّميّة ثم لا يعودون فيه) فظاهر الأدلة كفرهم، لكن أهل السنة والجماعة حملوا هذا على الوعيد والزجر الشديد على عملهم، ولذلك لما سئل عليّ عنهم، وهو من جاهدهم وعرف أحوالهم، قال: من الكفر فرّوا، حملهم الشتدد في طاعة الله، والخوف من الله عز وجل حتى كفروا الناس بالمعاصي، وكفروا الناس بالمعاصي، وكفروا الصحابة، فكفروا عليا ومن معه، بسبب اجتهادهم الباطل الفاسد فالرجل توعدهم على هذا، وتوعدهم بقتلهم قتل عاد بكفرهم، على قول، ولضلالهم وخروجهم على الصراط المستقيم الذي يجب اتباعه، على القول الثاني. فالحاصل أنهم كفروا الناس، وقاتلوهم على غير بصيرة، حتى قاتلوا أهل الغسلام، وتركوا عبّاد الأوثان من جهلهم. فالصواب فيهم: أن ظاهر الأدلة تكفيرهم؛ لكن جمهور أهل السنة، قالوا في حقهم: أنهم أهل كبائر وأهل نحلة فاسدة وأهل بدعة، لكن في كفرهم نظر، لأن عليا وهو أعلم الناس بهم لم يكفرهم، فقال: من الكفر فروا. أما ظاهر الأحاديث فهي تؤيد المذهب الأقل بتكفيرهم، لأنه قال فيهم (يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية) وفي رواية: (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه) وظاهر هذا كفرهم، لأنهم استحلذوا ما حرّم الله، فاستحلوا دماء المسلمين وأموالهم، وقتلوهم، كما هو معروف في عهد الصحابة، ومن بعدهم، نسأل الله السلامة.

18- (316/2): الفائدة العظيمة في كتب ابن حزم، العناية بالأدلة ونقل الأدلة، ونقل كلام أهل العلم، والحرص على هذه الأشياء، وعدم الميل إلى الآراء، فهذه فائدة كبيرة لطالب العلم، يستفيد من ذلك ما ينقله من الأحاديث والآثار، ويعتني بهذه الأشياء، ليستفاد من ذلك في تأييد الأدلة وفي تأييد الحق..

19- (325/2): ومهما أمكن حمل كلام المسلم والعالم الشرعي على خير المحامل فهو أولى من حمله على أسوأ المحامل.

20- (360/2): سؤال: ما حكم ما يقوله بعض الناس عند سماع القرىن: (الله..الله..)؟ الجواب: يقوله بعض المصريين، وليس له أصل؛ فالمشروع عند سماع القرآن السؤال عند آية الرحمة، والتعوذ عند آية الوعيد، وتسبيح الله وتقديسه عند ذكر الأسماء سبحان الله، والله اكبر، أما (الله..الله..) وحدها فلا تنفع.

21- (405/2): ..الذي يستتاب هو المستهزئ، أمّا من سبّ الله أو سبّ الرسول، فالصحيح أنهما لا يستتابان.

22- (473-472/2): سؤال: الرقية في إناء؛ أي: الذي ياتي بإناء ويقرا وينفث في الغناء، هل ورد في هذا حديث؟ الجواب/ ورد في حديث عند أبي داود في اول كتاب الطب، وهو حديث جيّد لا بأس به، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ثابت بن قيس بن شماس وهو مريض فدعا له ثم أخذ ترابا من بثطحان فجعله في قدح، ثم نفث عليه بماء، ثم صبّه عليه.