سؤال عن حكم الصلاة خلف أهل البدع
 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
نحن مجموعة من المعلمين نقيم في منطقه كل سكانها إباضية وكل مساجدهم أئمتها إباضية ويقولون بخلق القرآن وينفون صفات الله ويخلدون مرتكب الكبيرة في النار ويجاهرون بهذه البدع ويلقون عنها الخطب والمحاضرات.
هل يجوز لنا -مجموعة المعلمين- أن نصلي جماعة في السكن الذي نقيم فيه؟
وجزاكم الله خيرا

حياكم الله ..
إذا كنتم جماعة وأمكنكم إقامة الصلاة في مسجد أو مصلى يكون إمامكم فيه من أهل السنة فهو الأولى في حقكم ما لم يجرّ ذلك عليكم فتنة تخشون ضررها، والصلاة خلف من ذكرت حالهم جائزة وإن كانوا من أهل البدع لأنهم خالفوا عن تأويل لا تكذيب إلا من تبيّن لكم منه إنكار الحق بعد قيام الحجة عليه ومعرفته بالحق ثم تكذيبه خبرَ الله عز وجل وخبرَ رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يصلى خلفه بخصوصه.
واحرصوا على الدعوة إلى السنة بلطف وحكمة وحسن بيان عسى الله أن يرد بكم أناساً من البدعة إلى السنة؛ فيكون لكم بذلك أجر عظيم من الله جل وعلا.
حفظكم الله وسدددكم وأعانكم.

عذرا شيخنا، هل يجوز لنا الاستمرار في العمل مع هؤلاء الناس على التوصيف الذي ذكرته آنفا علما بأنه يوجد لنا عمل في بلادنا لكن الرواتب في بلادنا ضعيفة؟

إذا كنتم ترجون أن يُنتفع بكم في الدعوة إلى السنة فبقاؤكم أولى وأعظم أجراً وهو نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله، وإن كنتم لا ترجون ذلك لكنكم آمنون على أنفسكم في إظهار السنة فبقاؤكم جائز ورجوعكم أولى ما لم يكن في ذلك حرج عليكم في الرزق، أما إذا كنتم لا تأمنون على أنفسكم في إظهار السنة أو تخشون من الفتنة في دينكم ولا صبر لكم على الدعوة إلى السنة فرجوعكم واجب عليكم حفظاً لدينكم.

بارك الله فيك شيخنا وحفظكم الله