![]() |
اللقاء المفتوح (السّنوي الثالث) مع فضيلة الشيخ/ عبد العزيز الداخل
الحَمْدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى أشْرِفِ خَلْقِ اللهِ، وآلِهِ وصَحْبِهِ ومَنْ والاهُ، أما بعد.. فإنَّ مِن فَضْلِ اللهِ علَيْنا أنْ يسَّرَ عَقْد اللِّقاءِ السَّنَوِيّ الثَّالِثِ مَعَ الشَّيْخِ الفَاضِلِ المُشِرفِ العامِّ/ عبد العزيز الداخل المطيري، وكانَ ذلِكَ فِي يَوْمِ الإثنين 25 ذو الحجّة 1432 هـ ، بِقاعاتِ المَعْهَدِ الصَّوْتِيَّةِ. وقد كان لقاءً مفتوحا، عرَضَ الشيخ في مُقدمته: - تذكير بالعلم الشرعي وحاجتنا له. - ما هو دورنا في هذا العصر وكيف نتعلَّم ونُعلِّم غيرنا. - أصل إنشاء المعهد والطريقة التي يسير عليها المعهد، والعمل فيه. ثم استقبل الشيخ اسئلة الطلاب والطالبات ومقترحاتهم وأجاب عنها. في المشاركة التالية نقدم لكم التسجيل الصوتي للقاء، ونعرض مُلخَّصًا لكلمة الشيخ. ثم يكون الباب مفتوحا لاستقبال اسئلتكم للاستفادة من عِلم الشيخ، واقتراحاتكم للرقي بالمعهد بإذن الله. |
التسجيل الصوتي: وللتحميل من (هنا) ملخص كلمة الشيخ: • حاجتنا الفردية وحاجة الأمة الإسلامية إلى العلم الشرعي ماسة، وينبغي التذكير بذلك مرة بعد مرة. • العلم الشرعي مستند إلى الكتاب والسنة وهما غذاء أرواحنا ودواء أدوائنا، وفيهما بيان ما يخرج الفرد والأمة من الظلمات إلى النور، ومن الذلة إلى العزة، ومن الفرقة والاختلاف إلى الاعتصام بحبل الله جميعاً. • لا يوجد خير ومصلحة للفرد والمجتمع إلا وفي كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الدلالة عليه وبيانه. • ولا يوجد شر عاجل أو آجل إلا وفيهما التحذير منه والإرشاد إلى درئه .. • بالعلم الشرعي يتعافى الفرد من الآفات والأدواء التي أعاقته عن معالي الأمور، وتتعافى الأمة كذلك. • حال الإنسان وحال الأمة كالنبات يحتاج إلى غذاء ينميه، ووقاية تحميه من الآفات، وإذا صحت نفس الإنسان من عللها وصلحت حالها بالعلم والإيمان كان ما يصيبها بعد ذلك هو خير لها. • الذي يفقه معالجة النفس من عللها ومعالجة الأمة من أدوائها هم العلماء الربانيون وما أحسن ما قال ابن القيم رحمه الله: العــــلــمُ قــــالَ اللهُ قــالَ رسولـــــهُ ... قالَ الصحابةُ هُم أولو العرفانِ والـجـهــلُ داءٌ قــــاتــلٌ وعــلاجــهُ ... أمــرانِ فــــي الـتـركـيــــبِ مـتـــفــــقـانِ نــصٌ مــن الـقـرآن أو مــن سـنـةٍ ... وطـبــــيــبُ ذاك الـعــالـمِ الـربــّـــانــي وقال أيضا: والعـلـم أقـســـام ثـــلاث مـــا لـهــا ...... مــن رابــع والــحـــق ذو تــبــــيــانِ عـلـم بـــأوصـــاف الإلــه ونـعــــتـــه ...... وكـــــذلـــك الأســــمـــاء لــلـــديـــــانِ والأمـر والنهي الـذي هـو ديـنه ..... وجــــــزاءه يــــــوم الـمعــــاد الـثــانـي والكل في القرآن والسنن التي ..... جـاءت عـن المبعـوث بالفرقـانِ والله مـــا قــــال امـــرءٌ مـتـحـذلــق ..... بـســــواهــمـا إلا مـــــــن الـهــــذيـــانِ • نحن علينا واجب تجاه أنفسنا بالدرجة الأولى، وواجب تجاه أمتنا.. • كمال الإنسان بأمرين: العلم والإرادة وإذا اجتمع للإنسان العلم الصحيح والإرادة الجازمة تحقق له ما يناسب حاله من الكمال، ونال درجة الإحسان بإذن الله. وفي هذا الموضوع ألف ابن القيم رحمه الله كتابه (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة). • قد يقع عند العبد ضعف في أحد الأمرين أو كليهما، وكل ضعف أو نقص فيهما له تأثيره على حال الإنسان، ولذلك ينبغي لنا أن نعتني بتكميل هذين المقامين بقدر ما نستطيع. • ينبغي أن نتعلم من العلم النافع ما نرفع به الجهل عن أنفسنا وعن أمتنا ، ونتعرف على ما أصابنا من أدواء وعلل ونجتهد في إصلاحها، ونتعرف على أسباب رضوان الله تعالى والفوز بفضله العظيم في الدنيا والآخرة. ويكون لدينا من الإرادة الجازمة والعزيمة الصادقة ما يحملنا على فعل ما يكملنا والصبر عليه. • هذا الأمر كما ينطبق على الفرد فهو كذلك في حال الأمة؛ فأمتنا جريحة ومصابة بأدواء كثيرة يعرفها أهل العلم والإيمان، وسبيل عافيتها ورفعتها وعزتها مبين في الكتاب والسنة، ولا تحدث بالأمة حادثة من الحوادث إلا وفي كتاب الله عز وجل الدلالة على سبيل الهدى فيها للتي هي أقوم. • وما تمر به الأمة من أحداث تؤكد أهمية الرجوع إلى هدي الكتاب والسنة وأن تكون مواقفنا مبنية على العلم والهدى : {أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} * لكل عصر ما يميزه، وعصرنا امتاز بثورة المعلومات ووسائل الاتصالات، وهما ميدان واسع فسيح لبث الخير والشر؛ فيجب علينا أن نجتهد في أداء واجبنا بالإصلاح والدعوة إلى الله على بصيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على قدر ما نستطيع. * سنة التدافع بين الحق والباطل ماضية، ولكن الحق منصور وأهله مؤيدون محفوظون بحفظ الله ما داموا قوامين لله. * التعليم عن بعد مرشح لمزيد من الانتشار والذيوع والتأثير الكبير، وقد يكون له في الفترة المقبلة النصيب الأوفر في طرق التعلم والتعليم، فينبغي لطلاب العلم أن يستشعروا هذا الأمر، ويستشعروا حاجة الأمة إليهم؛ فيسرعوا في إعداد أنفسهم ليقوموا بواجب التعليم والدعوة إلى الله على بصيرة ونصرة الحق ودفع الباطل {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ومن يصدق الله يصدقه. • من لم يستطع أن يكون عالماً أو داعية فليكن عوناً على إعداد العلماء والدعاة ((ومن جهَّز غازياً فقد غزا)). |
أحسن الله إليكم وجزاكم الله كل الخير
|
الأخت الفاضلة/ "نور اليقين"؛ بارك الله فيك على نقل ملخص للمحاضرة. هل المجال لا زال مفتوحا لطرح أسئلة أخرى كتابية هنا في هذه الصفحة ؟ |
جزاكم الله خيراً على هذا العمل الطيب
وأسأل الله عزوجل وجل أن يجزي هذا الشيخ خير الجزاء على فعله الطيب ونسأل الله له الخير |
نعم هو كذلك،، وقد فتحنا هذه الصفحة لهذا الغرض. |
-أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل؛ هذه اسئلة تتعلق بسير المعهد : 1-ما مدى تعاون بعض المشايخ وطلاب العلم المتقدمين مع فضيلتكم من جهة انضمامهم لهيئة التدريس ؟ 2- فهمت من كلام لكم -كما في هذا اللقاء- أن تخريج المعهد لبعض طلاب العلم الشرعي قد يفيد في تأهيلهم للتدريس ضمن المعهد ، هل ما فهمت صحيح؟ وهل هذا التأهيل للتدريس مقيد بمدة زمنية وبرنامج محدّد؟ وما هي الشروط والضوابط اللازمة لذلك؟ 3- هل بالإمكان شيخنا الكريم أن تنزلوا صورة من تزكيات المشايخ الخطية أو الصوتية والتي نقلت عبر الكثير من المنتديات، وهذا من باب الإطمئنان ودفع بعض التشكيكات لبعض الفارغين من الإخوة هداهم الله ؟ |
جــزاكم الله كل خيـــر
ورفع قدركم ونفعنا بعلمكم وأثابكم عن خير الجزاء |
حياك الله أخي الكريم ..
ج1: منهم حسن التعاون في أعمال متنوعة، ومنهم من يعتذر لانشغاله. ج2: نعم، وإذا اجتاز الطالب مرحلة المتوسطين في أي علم من العلوم فهو حري بأن يكون مؤهلاً لتدريسه للمبتدئين بإذن الله، ويكون تدريسه بادئ الأمر تحت إشراف علمي حتى يتمرس في التدريس ويحذقه، والله الموفق. ج3: أوصيك أولاَ أن لا تشغل نفسك بأمثال هؤلاء؛ فصرف الوقت لطالب العلم المقبل عليه الحريص على الفائدة أولى من التصدي لإقناع المتشككين ومن يظهر من حديثه حرصه على النقد بكل سبيل، ولا يكاد يخلو عمل علمي ولا غيره من تقصير وقصور ، ومن جعل همَّه النظر إلى النواقص والتثريب عليها لن تدرك رضاه إلا بأن تعتزل العمل وتخلي الساحة. ولا ينبغي لطالب العلم أن يكون متعلقاً بالتزكيات ؛ وقد حصل لمن افتتن بها آفات كثيرة، والذي وهبه الله التمييز بين طريقة أهل السنة في التعليم وطرق أهل البدع والأهواء أمكنه أن يعرف منهج التدريس في المعهد. ومن كان متشككاً فالأولى به أن يسأل من يثق فيه من أهل العلم، لأن تزكية الموقع لنفسه بهذه الخطابات ستظل محل تشكك لديه. وعلى كل حال فبعض هذه التزكيات والخطابات بحاجة إلى تصوير رقمي ، وأرجو أن أجد لذلك وقتاً إن علمت له نفعاً. |
اقتباس:
كفيتم ووفيتم شيخنا الكريم.. وآمل من فضيلتكم أن تجدوا وقتا لتصوير التزكيات والخطابات للمعهد المبارك لما لها من نفع وفائدة -فيما علمتُ- في كثير من البلاد ، وبارك الله في علمكم وعملكم. |
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل وبارك فيكم
|
الساعة الآن 02:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir