![]() |
89: قصيدة أوسُ بنُ غَلْفَاءَ الهُجَيْمِيُّ: جَلَبْنَا الخَيْلَ من جَنْبَي أَرِيكٍ = إلى أَجَأٍ إلى ضِلَعِ الرِّجَامِ
وقالَ أوسُ بنُ غَلْفَاءَ الهُجَيْمِيُّ
يهجو يَزِيدَ بنَ الصَّعِقِ الكِلابِيَّ: جَلَبْنَا الخَيْلَ مِن جَنْبَي أَرِيكٍ = إلى أَجَأٍ إلى ضِلَعِ الرِّجَامِ بكلِّ مُنَفِّقِ الجِرْذَانِ مَجْرٍ = شديدِ الأَسْرِ للأعداءِ حامِ أَصَبْنَا مَن أَصَبْنَا ثُمَّ فِئْنَا = على أهلِ الشُّرَيْفِ إلى شَمَامِ وجَدنا مَن يَقودُ يَزِيدُ منهم = ضِعافَ الأمرِ غيرَ ذوِي نِظامِ فأَجْرِ يَزِيدُ مَذْمُومًا أوِ انْزِعْ = على عَلْبٍ بأَنْفِكَ كالْخِطَامِ كأنَّك غيرُ سالِئَةٍ ضَرُوطٌ = كثيرُ الجَهْلِ شتَّامُ الكِرامِ فإنَّ الناسَ قدْ علِمُوكَ شَيْخًا = تَهَوَّكُ غيرَ شَتمٍ أو خِصامِ وإنك في هِجَاءِ بني تَميمٍ = كمُزْدَادِ الغرامِ إلى الغرَامِ هُمُ مَنُّوا عليك فلم تُثِبْهُمْ = فَتِيلاً غيرَ شَتْمٍ أو خِصَامِ وهم تركوك أصلَحَ مِن حُبَارَى = رَأَتْ صَقْرًا وأَشْرَدَ مِن نَعَامِ وهم ضربوك ذاتَ الرأسِ حتى = بَدَتْ أُمُّ الدِّمَاغِ مِنَ العِظَامِ إذَا يَأْسُونَها نَشَرَتْ عَلَيْهِمْ = شَرنبثةَ الأصابعِ أُمَّ هامِ فمَنَّ عليك أن الجِلْدَ وَارَى = غَثِيثَتَها وإحرامُ الطَّعامِ وهم أَدَّوْا إليك بني عَدِيٍّ = بِأَفْوَقَ ناصِلٍ وبِشَرِّ ذَامِ وحَيَّيْ جَعْفَرٍ والحيَّ كَعْبًا = وحيَّ بني الوحيدِ بلا سَوَامِ فإنَّا لم يَكُنْ ضَبَّاءُ فينا = ولا ثَقْفٌ ولا ابنُ أبي عِصَامِ ولا فَضْحُ الفُضُوحِ ولا شُيَيْمٌ = ولا سَُلماكُمُ صَمِّي صَمَامِ قَتَلْتُمْ جَارَكُم وقَذَفْتُمُوهُ = بأُمِّكُمْ فَما ذَنْبُ الغُلامِ ألا مَن مُبْلِغُ الجَرْمِيِّ عنِّي = وخيرُ القولِ صادقةُ الكلامِ وهلاَّ إذْ رأَيْتَ أبا مُعاذٍ = وعُلْبَةَ كنتَ فيها ذا انتقامِ رآه مُجَامِعَ الوَرِكَيْنِ منها = مكانَ السَّرْجِ أُثْبِتَ بالحِزامِ |
شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون
89 وقال أوس بن غلفاء الهجيمي * يهجو يزيد بن الصعق الكلابي 1 جلبنا الخيل من جنبي أريك = إلى أجأ إلى ضلع الرجام 2 بكل منفق الجرذان مجر = شديد الأسر للأعداء حام 3 أصبنا من أصبنا ثم فئنا = على أهل الشريف إلى شمام 4 وجدنا من يقود يزيد منهم = ضعاف الأمر غير ذوي نظام 5 فأجر يزيد مذمومًا أو انزع = على علب بأنفك كالخطام 6 كأنك عير سالئة ضروط = كثير الجهل شتام الكرام 7 فإن الناس قد علموك شيخًا = تهوك غير شتم أو خصام 8 وإنك في هجاء بني تميم = كمزداد الغرام إلى الغرام ــــــــــــ (*) هي المفضلية رقم 118. (1) المفضليات: «الرجام» بالجيم والخاء معًا. (2) في صلب ش «يصف جيشًا عظيمًا جاز على نافقاء الجرذان بسرعة فأخرجها منه؛ لأنها تسمع وقع الخيل فتحسبه السيل». (3) في صلب ش «أصبنا: قتلنا. وفئنا: رجعنا. والشريف وشمام: موضعان». (5) في صلب ش «أي أجر يايزيد فرسًا إلى غلواتنا أو انزع واقصر معلوبًا». والعلب: أن نؤخذ حديدة فيقشر بها الأنف، فذلك العلب. أي إنما إقصارك عنا لعجز فيك. (6) في الأصل: «غير سالئة» صوابه من المفضليات. وفي هامش ش مع الإشارة إلى الأصل «السالية: امرأة تسلأ السمن». (7) المفضليات: «وإن الناس» و«تهوك بالنواكة كل عام». وفي هامش ش «قد تحمق» وهو تفسير «تهوك». (8) المفضليات «من هجاء». في صلب ش «الغرام: ما يلازم من شر، ومنه الغريم». 9 هم منوا عليك فلم تثبهم = فتيلاً غير شتم أو خصام 10 وهم تركوك أملح من حبارى = رأت صقرًا وأشرد من نعام 11 وهم ضربوك ذات الرأس حتى = بدت أم الدماغ من العظام 12 إذا يأسونها نشرت عليهم = شرنبثة الأصابع أم هام 13 فمن عليك أن الجلد وارى = غثيثتها وإحرام الطعام 14 وهم أدوا إليك بني عدي = بأفوق ناصل وبشر ذام 15 وحيي جعفر والحي كعبًا = وحي بني الوحيد بلا سوام 16 فإنا لم يكن ضباء فينا = ولا ثقف ولا ابن أبي عصام 17 ولا فضح الفضوح ولا شييم = ولا سلماكم صمى صمام 18 قتلتم جاركم وقذفتموه = بأمكم فما ذنب الغلام 19 ألا من مبلغ الجرمى عني = وخير القول صادقة الكلام 20 وهلاً إذ رأيت أبا معاذ = وعلبة كنت فيها ذا انتقام 21 رآه مجامع الوركين منها = مكان السرج أثبت بالحزام ـــــــــــــ (12) المفضليات: «نشزت عليهم». وضبطت فيها «شرنبثة» و«أم» بالرفع. (19) في هامش ش «قال المفضل: الكلام: مصدر كالمه كلامًا ومكالمة». (20) المفضليات: «فهلا». [شرح الأصمعيات: 232-233] |
الساعة الآن 12:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir