79: قصيدة عَوْف بن الأَحْوَصِ: أَتَتْنَا قرَيشٌ حافِلينَ بِجَمْعِهِمْ = وكان لها قِدْمًا من اللهِ ناصِرُ
وقالَ عَوْفُ بْنُ الأَحْوَصِ:
أَتَتْنَا قُرَيْشٌ حافِلِينَ بِجَمْعِهِمْ = وكانَ لها قِدْمًا من اللهِ ناصِرُ فلمَّا دَنَوْنا للقِبابِ وأهلِها = أُتيحَ لنا ذِيبٌ معَ الليلِ فاجِرُ أُتِيحَتْ لنا بَكْرٌ وتحتَ لِوائِها = كَتائِبُ يَرضاها العزيزُ المُفاخِرُ وكانتْ قُريشٌ لو ظَهَرْنَا عَلَيْهِم = شِفاءً لِمَا في الصدرِ والبُغْضُ ظاهِرُ حَبَتْ دُونَهُمْ بَكْرٌ فلم نَسْتَطِعْهُمُ = كأنَّهُمُ بالمَشْرَفِيَّةِ سَامِرُ وما بَرِحَتْ بَكْرٌ تَثُوبُ وتَدَّعِي = ويَلْحَقُ منهم أوَّلونَ وآخِرُ لَدُنْ غَدوةً حتى أتى الليلُ وانْجَلَتْ = غَمامةُ يومٍ شَرُّهُ مُتَظَاهِرُ وما زالَ ذاكَ الدَّأْبَ حتى تَخَاذَلَتْ = هَوَازِنُ وارْفَضَّتْ سُليمٌ وعامِرُ وكانَتْ قُريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ جَدُّها = إذا أَوْهَنَ الناسَ الجُدُودُ العواثِرُ |
شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون
79 وقال عوف بن الأحوص 1 أتتنا قريش حافلين بجمعهم = وكان لها قدمًا من الله ناصر 2 فلما دنونا للقباب وأهلها = أتيح لنا ذيب مع الليل فاجر 3 أتيحت لنا بكر وتحت لوائها = كتائب يرضاها العزيز المفاخر 4 وكانت قريب لو ظهرنا عليهم = شفاءً لما في الصدر والبغض ظاهر 5 حبت دونهم بكر فلم نستطعهم = كأنهم بالمشرفية سامر 6 وما برحت بكر تثوب وتدعى = ويلحق منهم أولون وآخر 7 لدن غدوة حتى أتى الليل وانجلت = غمامة يوم شره متظاهر 8 وما زال ذاك الدأب حتى تخاذلت = هوازن وارفضت سليم وعامر 9 وكانت قريش يفلق الصخر جدها = إذا أوهن الناس الجدود العواثر ــــــــــــ (*) هي المفضلية رقم 108 مع خلاف في ترتيب الأبيات، إذ البيت الأول هو الثالث في المفضلية. (1) روايته في المفضليات: وجاءت قريش حافلين بجمعهم = وكان لهم في أول الدهر ناصر (2) المفضليات: «لما دنونا» (8) المفضليات: «وارفضت». (9) المفضليات: «حدها» بالحاء المهملة. [شرح الأصمعيات: 217] |
الساعة الآن 08:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir