![]() |
39: قصيدة طريفٌ العَنْبَري: أو كلَّمَا وردتْ عُكاظَ قبيلةٌ = بعثُوا إليَّ رسُولَهمْ يتوسَّمُ
وقال طَرِيفٌ العَنْبَرِيُّ:
أوْ كُلَّمَا وَرَدَتْ عُكَاظَ قبيلَةٌ = بَعَثُوا إليَّ رسُولَهُمْ يتوَسَّمُ فتَوَسَّمُونِي إنَّني أنَا ذَاكُمُ = شاكٌٍ سِلاحِي في الحوادِثِ مُعْلِمُ تحتِي الأغرُّ وفَوْقَ جِلْدِي نَثْرَةٌ = زَغْفٌ ترُدُّ السيفَ وهْوَ مُثَلَّمُ حَوْلي فَوَارِسُ مِنْ أُسَيِّدَ شِجْعَةٌ = وإِذَا غَضِبْتُ فَحَوْلَ بَيْتِي خَضَّمُ ولِكُلِّ بَكْرِيٍّ لَدَيَّ عَدَاوَةٌ = وَأبُو رَبِيعَةَ شانِئٌ ومُحَلِّمُ |
شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون
39 وقال طريف العنبري * 1 أو كلما وردت عكاظ قبيلة = بعثوا إلى رسولهم يتوسم ــــــــــ (*) ترجمته: هو طريف بن تميم بن عمرو بن عبد الله بن جندب بن العنبر. فارس «الأغر» هكذا ساق نسبه ابن الكلبي في جمهرة الأنساب. فيما نقل عنه محصص كتاب الخيل لابن الأعرابي بحاشيته. وقال ابن الأعرابي: «طريف بن تميم بن نامية، من بني عدي بن جندب بن العنبر، وكان يسمى «ملق القناع»، لأنه أول من ألقى القناع بعكاظ، وقال: من شاء فليطلبني». وقال ابن دريد: «ومن فرسانهم في الجاهلية طريف بن تميم، كان فارس عمرو بن تميم في الجاهلية، قتله حمصيصة الشيباني». وكذلك في تاريخ الطبري أنه «طريف بن تميم العنبري، من بني عمرو بن تميم». ووصه رجل من قومه للمنصور أمير المؤمنين قال: «كان أثقل العرب على عدوه وطأة، وأدركهم بثأر، وأيمنهم نقيبة، وأعساهم قناة لمن رام هضمه، وأقراهم لضيفه، وأحوطهم من وراء جاره، اجتمعت العرب بعكاظ، فكلهم أقر له بهذه الخلال، غير أن امرًا أراد أن يقصر به فقال: والله ما أنت ببعيد النجعة، ولا قاصد الرمية. فدعاء ذلك إلى أن جعل على نفسه أن لا يأكل إلا لحم قنص، ولا ينزع كل عام عن غزوة يبعد فيها أثره». وبعضهم يخطئ، كصاحب اللسان فيسميه تارة «طريف بن مالك» وتارة «طريف بن عمرو». وانظر الاشتقاق 131 والخيل لابن الأعرابي 62 – 63 وابن السكيت 171 والبيان والتبيين 3: 69 والسمط 251 ومعاهد التنصيص 95 – 96 وشرح شواهد القافية 370 – 374 وتاريخ الطبري 9: 298 – 299 والعقد 3: 91 – 92 والجمهرة 2: 358 واللسان 6: 325 و10: 38 و11: 141 و15: 74. جو القصيدة: مضى في جو 31. تخريجها: هي برقم 70 في الأوربية. وهي في ابن السيد 464 وشرح شواهد الشافية مشروحة 370 – 374. وهي ما عدا البيت 4 في البيان والتبيين 3: 96. وهي ما عدا الأخير في العقد 3: 91 وابن الأثير 1: 251 – 252 ومعاهد التنصيص 95. والبيتان 1، 2 في الأنباري 809 بدون نسبة وفي الجواليقي 388. والبيت 1 في الجمهرة 1: 321 و2: 381 و3: 120 واللسان 2: 36 و11: 141 والمخصص 14: 132 والبيت 2 في سيبويه 2: 129. والبيان 2، 4 في ابن السكيت 171. والبيت 3 في اللسان 11: 35 غير منسوب. وقد أخذه حجل بن نضلة وغير قافيته «وهو مفلل» في السمط 305 وسيأتي في الأصمعية 43: 3. والبيت 4 في اللسان 10: 38 و15: 74. (1) عكاظ: نخل في واد، بينه وبين الطائف ليلة، وبينه وبين مكة ثلاث ليال، وبه كانت تقام سوق العرب، قالوا: كانت العرب تقيم بسوق عكاظ شهر شوال، ثم تنتقل إلى سوق مجنة فتقيم فيه عشرين يومًا من ذي القعدة، ثم تنتقل إلى سوق ذي المجاز فتقيم فيه إلى أيام الحج. يتوسم: يتفرس ويطلب الوسم وهو العلامة. 2 فتوسموني، إنني أنا ذاكم = شاك سلاحي في الحوادث معلم 3 تحتي الأغر وفوق جلدي نثرة = زعف ترد السيف وهو مثلم 4 حولي فوارس من أسيد شجعة = وإذا غضبت فحول بيتي خضم 5 ولكل بكري لدي عداوة = وأبو ربيعة شانئ ومحلم ــــــــــــــ (2) فتوسموني: يأمرهم أن يتوسموه. شاك: بالضم والكسر، بمعنى تام السلاح أو حاده. ولعلماء اللغة وعلماء الصرف مذاهب في توجيهه، انظر اللسان 12: 338، 340 و19: 171 وشرح شواهد الشافية 371 – 372. المعلم، بكسر اللام: الذي شهر نفسه في الحرب بعلامة يعرف بها. (3) الأغر: فرسه. النثرة: الدرع السلسلة الملبس. الزغف: الدرع اللينة. وقد جاء هذا البيت بلفظ في شعر لحجل بن نضلة، بقافية لامية «وهو مفلل» في الأصمعية 43: 3. وانظر السمط 305. (4) أسيد: هو ابن عمرو بن تميم، وهو تصغير «أسود» في لغة بني تميم، وسائر العرب يقولون «أسيود» فإذا نسبوا غليه قالوا «أسيدي»، كرهوا كثرة الكسرات. قاله ابن دريد في الاشتقاق 127. وضبط «أسيد» في اللسان 10: 38 بكسر الدال ثم عقب عليه فقال: «ورواه الصقلي: من أسيد» غير مصروف، وضبطت الدال بالفتح. الشجعة، بتثليث الشين: اسم جمع لشجاع. خضم: لقب بني العنبر بن عمرو بن تميم. (5) أبو ربيعة: هو ابن ذهل بن شيبان، يريد القبيلة التي رئيسها هانئ بن مسعود. شانئ: مبغض. محلم: هو ابن ذهل بن شيبان، يريد به القبيلة أيضًا. [شرح الأصمعيات: 127-128] |
الساعة الآن 05:26 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir