![]() |
30: قصيدة عبد الله بن جِنْح النُكْري: زعمَ الغَواني إن أردْنَ صريمَتي = أن قد كبرتُ وأدبرَتْ حاجاتي
وقال عبْدُ اللهِ بنُ جِنْحٍ النُّكْرِيُّ: زَعَمَ الْغَوَانِي أَنْ أَرَدْنَ صَرِيمَتِي = أَنْ قَدْ كَبِرْتُ وَأَدْبَرَتْ حاجَاتي وَضَحِكْنَ مِنِّي سَاعَةً وَسَأَلْنَنِي = مُذْ كَمْ كَذَا سَنَةً أَخَذْتُ قَنَاتِي مَا شِبْتُ مِنْ كِبَرٍ وَلَكِنِّي امْرُؤٌ = أَغْشَى الحُرُوبَ ومَا تَشِيبُ لِدَاتي أحْمِي أُناسِي أنْ يُبَاحَ حَرِيمُهُمْ = وَهُمُ كَذَاكَ إذَا عُنِيتُ حُمَاتِي مِنْ مَعْشَرٍ يَأْبَى الْهَوَانَ أَخُوهُمُ = شُمِّ الأُنُوفِ جَحَاجِحٍ سَادَاتِي عَزُّوا وعزَّ بِعِزِّهِمْ مَنْ جَاوَرُوا = وُهُمُ الذُّرَى وَغَلاصِمُ الهَامَاتِ إنْ يَطْلُبُوا بِجَرِيرَةٍ يَنْأَوْنَهَا = أوْ يُطْلَبُوا لا يُدْرَكُوا بِتِرَاتِ |
شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون
30 وقال بعد الله بن جنح النكري * [نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار. قال الأصمعي: أنشدنيها خلف الأحمر]. 1: زعم الغواني أن أردن صريمتي = أن قد كبرت وأدبرت حاجاتي 2: وضحكن مني ساعة وسألنني = مذكم كذا سنة أخذت قناتي 3: ما شبت من كبر ولكني امرؤ = أغشى الحروب وما تشيب لداتي 4: أحمي أناسي أن يباح حريمهم = وهم كذاك، إذا عنيت، حماتي 5: من معشر يأبى الهوان أخوهم = شم الأنوف جحاجح سادات 6: عزوا وعز بعزهم من جاوروا = وهم الذرى وغلاصم الهامات 7: إن يطلبوا بجريرة ينأونها = أو يطلبوا لا يدركوا بترات (*) ترجمته: لم نجد له ترجمة ولا ذكرًا. وممن يحمل هذه النسبة «المفضل النكري» وستأتي ترجمته في الأصمعية 69. جو القصيدة: شاب رأسه فزعم الغواني أنه مشيبه ذاك لعلو سنه وتقدم عمره، فطفقن يسخرن به من ذلك، فأجابهن أن بياض رأسه ليس لما زعمته، وإنما هي الحروب شيبن رأسه. وفخر باقتحامه الأهوال؛ وذبه عن الحريم، وأنه من معشر سادة أباة، يحمون الجار، ويحنون الجثاية فلا يطلب منهم ثار. تخريجها: هي برقم 17 في الأوربية. والبيتان 5، 7 مع بيتين آخرين في الأغاني 6: 103 – 104 منسوبة للوليد بن يزيد، وهي في ديوانه المطبوع بدمشق 36. (1) في الأساس: «بينهما صرم وصريمة: قطيعة». وهذا المعنى للصريمة لم يذكر في غيره من المعاجم. (2) القناة هنا: العصا. يريد أنهن يسألنه: متى أحوجه الكبر إلى أن يدب على العاص. (4) عنيت: قصدت، أي أراده عدوه بالأذى. (5) الجحجح والجحجاح: السيد الكريم. (6) الذري: الأعالي، واحدها ذروة بكسر الذال وضمها. الهامات: الرؤوس. الغلاصم: جمع غلصمة، وأصلها رأس الحلقوم، وتستعار لمعنى الشرف، وقد فسر الأصمعي قول أبي النجم: في غلصم الهام وهام الغلصم «أراد أنه في معظم قومه وشرفهم». (7) الجريرة: الجناية. ينأونها: يبعدونها يقال «نأى» أي بعد، و«نآه وأنآه» أبعده. أراد أنهم إذا طلبوا ثأر جناية جنيت عليهم بعدوا به إلى أقصى الغايات. ويؤيد هذا المعنى رواية الأغاني البيت منسوبًا للوليد بن يزيد: إن يطلبوا بتراتهم يعطوا بها الترات: جمع ترة، وهي الثأر. [شرح الأصمعيات: 114-115] |
الساعة الآن 09:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir