معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الأصمعيات (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=86)
-   -   17: قصيدة الحارث بن عباد: قرِّبا مربَط النعامةِ مني = لقحَت حَرْب وائلٍ عن حيَال (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=15044)

محمد أبو زيد 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 09:06 AM

17: قصيدة الحارث بن عباد: قرِّبا مربَط النعامةِ مني = لقحَت حَرْب وائلٍ عن حيَال
 
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ عُبَادٍ:

قَرِّبَا مَرْبَطَ النَّعَامَةِ مِنِّي = لَقِحَتْ حَرْبُ وَائِلٍ عَنْ حِيَالِ
لَمْ أَكُنْ مِنْ جُنَاتِهَا عَلِمَ اللَّـ = ـهُ وَإِنِّي بِحَرِّهَا الْيَوْمَ صَالِ
لاَ بُجَيْرٌ أَغْنَى فَتِيلاً وَلاَ رَهْـ = ـطُ كُلَيْبٍ تَزَاجَرُوا عَنْ ضَلاَلِ

محمد أبو زيد 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م 10:32 AM

شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون
 
17


وقال الحارث بن عباد *



1: قربا مربط النعامة مني = لقحت حرب وائل عن حيال
2: لم أكن من جناتها علم اللـ = ـه وإني بحرها اليوم صال
3: لا بجير أغنى فتيلا ولا رهـ = ط كليب تزاجروا عن ضلال


(*) ترجمته: هو الحرث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وبقية النسب مضت في المفضلية 45، وهو ابن عم سعد بن مالك بن ضبيعة والد المرقش الأكبر. وكان الحرث من حكام ربيعة وفرسانها المعدودين. وله عقب معروف، منهم بكير بن معبد، أصم بني الحرث بن عباد، ومنهم رهيمة بنت غنيم بن درهم زوج الفرزدق، أمها الخميصة من بني الحرث ابن عباد. و«عباد» بضم العين وتخفيف الباء، ويضبط في بعض الكتب المطبوعة بفتح العين وتشديد الباء، وهو خطأ. وانظر الاشتقاق 214 والخزانة 1: 255 – 226 والأمالي 3: 25 – 26 والعقد 3: 96 – 97 والأغاني 4: 139 – 151 والشعراء 140، 164 – 166 والنقائض 594 – 595، 644 والسمط 757 وأخبار المراقسة للسندوبي 35 – 41 وشعراء الجاهلية 270 – 281 وأيام العرب 158 – 168.
جو القصيدة: هذه الأبيات من قصيدة طويلة أبياتها مائة بيت، وردت في كتب بكر وثغلب من 61 من طبع بمبي سنة 1305. وقد قالها في يوم قضة من أيام بكر وتغلب. قالوا: وكان الحرث بن عباد البكري قد اعتزل يوم قتل كليب، وقال: لا أنا من هذا ولا ناقتي ولا جمل ولا عدلي! استعظم قتل كليب في ناقة. ولكن سعد بن مالك حضضه بقصيدة منها:
يا بؤس للحرب التي.......وضعت أراهط فاستراحوا
وفي هذا اليوم قتل بجير – وهو ابنه أو ابن أخيه عمرو بن عباد – وكان أرسله في الصلح بين بكر تغلب، فقتله مهلهل بن ربيعة التغلبي، وقال له: «بؤ بشسع نعل كليب». فقال الغلام: «إن رضيت بنو بكر بهذا رضيت». فلما بلغ الحرث مصرع بجير قال: نعم القتيل قتيلا أن أصلح الله به بين بكر وتغلب وباء بكليب! فقيل له: إنما قال مهلهل ما قال... (الكلمة). فغضب الحرث وتشمر الحرب، وهو يوم قضة أو يوم التحالق. وقال في ذلك هذه القصيدة، وفيها رثاء بجير. وانظر العقد الأغاني 4: 142 والأمالي 3: 25 – 26 والخزانة 1: 225 والشعراء وشعراء الجاهلية 270 – 281.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 60. وهي من قصيدة طويلة في أيام العرب وأخبار المراقسة وشعراء الجاهلية وغيرها. والأبيات في حماسة البحتري 33 والأغاني 4: 144. وهي مع رابع في الخزانة 1: 226. البيتان 1، 2 في الحيوان 1: 22 والعقد 3: 96 والسمط 757. وهما مع ثالث في الأمالي 3: 26 هما وبينهما بيت في الأغاني 4: 149 وابن الأثير 1: 220. والبيت 1 في الحيوان 3: 284 و4: 36 والخيل لابن الكلبي 28 ولابن الأعرابي 89 والجمهرة 1: 262 واللسان 16: 68. وهو مع آخر في ديوان المعاني 2: 63. والبيتان 3، 1 في الجواليقي 365. والبيتان 2، 3 ومعهما آخر، ابن السيد 443 – 444.
(1) النعامة: اسم فرسه. لقحت: حملت. عن حيال: بعد حيال، والحيال، بكسر الحاء: من قولهم «حالت الناقة» أي لم تحمل. قال الجواليق: «وإذا بقيت الناقة أعوامًا لم تلقح ثم ألقحت كان أقوى لولدها، كما أن الأرض إذا لم تزرع أعوامًا كان أكثر لنباتها، لأن النتاج بمنزلة الحرب عندهم. وهذا مثل ضربه لشدة الحرب».
(2) صال: من قولهم «صل بالنار»: قاسي حرها.
(3) يريد أن قتل بجير ابن أخيه لم يغن شيئًا في قطع الحرب بين بكر وتغلب ابني وائل.
[شرح الأصمعيات: 70-71]


الساعة الآن 10:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir